لم أفهم بارك الله فيك عبارتك " من داخلهما "
الخيانه منه هو , ما ذنب طليقته ؟
ذنبها انه تمت خيانتها
أثر الخيانة من الزوج موجوده في داخلها بنفس القدر الموجود في داخل الزوج
أيضاً هي !
ما ذنبها هي في موضوع الخيانه ؟
ستكون الخيانة حاضرة فهي لن تنسى ابداً أنه خانها و هو أيضاً لن ينسى أبداً أنه خانها
و أقصد أنه عند حدوث أي مشكلة أو نقاش ساخن
لا بد أن احدهما ( و أقصد الزوج و الزوجة ) سيسقط الخيانة على المشكلة سواء بسبب الحوار أو ردة الفعل تجاه المشكلة
و قد لا يكون إسقاط أحدهما للخيانة صحيح و قد تكون ردة الفعل طبيعة تحدث بين أي زوجين طبيعيين
لكن هذا من تأثير الخيانة في داخلهما ( فأحدهما خان و الآخر تمت خيانته )
حتى لو قُطعت بطلاق ؟
حتى لو كانت هناك التوبة الخالصة
أي علاقة فيها طرفين وحدثت خيانة من أحدهما سيبقى تأثير هذه الخيانة طوال حياتهما
مسألة التوبة هي علاقة بين العبد و ربها
لكنها بالنسبة لمن تمت خيانته لن تجعله ينسى أنه تمت خيانته
و بالنسبة للخائن لن تجعله ينسى أنه خان ( و يزدادا تأثُره بأنه خان بزيادة توبته )
الزمن كفيل بتغيير النفوس , ووضع اليد على الأخطاء , والعزيمه على تلافيها
يا أخي هناك أخطاء يمكن تداركها و تصحيحها حتى بأقل مجهود
فلو كان مقصر في واجباتها مثلاً و أصبح يقوم بكل واجباتها و حقوقها لزال أي شيء في النفوس
أو كان يسيء لها بالقول و أصبح يحسن القول لها و يعاملها بالمعروف لزال أي شيء في النفوس
و ذلك لأن هناك أخطاء ليس لها تأثير داخلي و تحديداً تأثير قلبي
لكن الأخطاء التي تأثر في القلب
كالخيانة مالذي سيلغيها أنه تاب ( هو أمر بينه و بين ربه )
أنه لن يعود للخيانة وهل سيلغي وقوعها و ما أحدثته داخل من تمت خيانته
هل يستطيع من خان أن يزيل هذه التصورات من مخيلة من تمت خيانته
عنما يهديها تتساءل هل أهدى الأخرى نفس الهدية
عندما يقبلها تتساءل هل قبل الأخرى نفس القبله
عندما يلمس جسدها
.
.
.
حتى عندما تلمس جسده ستفكر أين وضعت يدها
وقيس على ذلك سيظل كل حدث مرتبط بالأخر
قد ترى في كل ما طرحته نظرة سوداوية و تشاؤميه
لكن هل يستطيع أي شخص ينكر أن هذا هو الواقع
ما هي حدود هذه الصداقه من وجهة نظرك , وما هو محتواها ؟
وضح أكثر باركك الله
محدوده جداً و مقتصره على النصيحه و التوجيه بعيداً عن أي إلتزامات
بعض الأحيان تأتي فكرة مجنونة أو بالأصح ( شيطانيه ) لدى الإنسان
بأن يكون له علاقة بإنسان آخر من غير جنسه لمجرد الكلام لمجرد الإستماع
بعيداً عن كل التعقيدات النفسية و الإرتباطات العاطفية
لكنها تبقى علاقة خطيره و لن يستطيع الإنسان منع الإسقاطات النفسيه و العاطفيه على هذه العلاقة
أتمنى أن أكون وضحت كل ما أشكل عليك فهمه
تحياتي لك