عندما عاد الجنوبي الرجل الرقيق المشاعر إلى حبيبته الشمالية
وجدها غاضبة متجهمة
فحاول أن يعرف سبب غضبها
فانفجرت به لأول مرة وبصوت عال تصرخ :
لقد كذبت علي
لقد أخبرتني أنك ستشعرني بالأمن
لكن لا شيء حدث بل بالعكس
إني أعاني الخوف كل يوم
لم تعد لدي الرغبة في الإنجاب
ولست أرغب في البقاء معك
إنك لا تفعل أي شيء لتحميني
لكن الجنوبي يسمع:
إنك لا تحتضنني كفاية
إنك لا تقبلني كفاية
إني بحاجة إلى المزيد من الدفء
فيبادر إلى الإقتراب واحتضانها
لكنها بكل قسوة تدفعه بعيدا
فهي تعاني ضغطا رهيبا
فهي تعيش في غابة والخيارات غير متوفرة
وهو يعيش في قطب متجمد ولا خيار
عندما تدفعه عنها يصاب الجنوبي بالصدمة والخوف معا
وينظر لها كأنه لأول مرة يراها
إنها كالوحش الهائج
لا يمكنه الإقتراب أكثر
لأول مرة يرى وجها قاسيا باردا كهذا ... !!