منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - يداً بيد البوصلة الشخصية في حياتنا الزوجية
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2011, 11:31 AM
  #128
مهره
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية مهره
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 17,491
مهره غير متصل  
عدنا

من خلال قصة الحياة .. ثبت أنني شمالية .. وثبت كذلك أن زوجي شمالي.

ولكن زوجي لا يحب كثيراً أن أمد له يد المساعدة حتى في أبسط الأمور .. ودوماً عندما أعرض عليه ذلك يرفض ويقول: أنا سأفعله .. وهذا يجعلني أتجنب تقديم مساعدات أو اقتراحات مخافة الرفض ... فهل تقترحين أن أقدم له مساعدتي وعوني دون مشاورته أو سؤاله؟ .. وكيف أوازن بين تقديم مساعدتي وبين اعتقاد زوجي بأن حلوله دائماً هي الأصوب؟ .. يعني كيف أقدم مساعدتي دون الدخول في صدام حول أحقيته أو تقييمه لحله هو.

مثلاً .. أنا أستطيع أن أنزل حقيبة السفر الموجودة فوق الخزانة .. لكنه لا يرضى أن أنزلها.

مثال آخر .. أسأله أحياناً: تريد شاي؟ .. فيقول لي: لا .. وبعدها بقليل أراه ذهب وصب له فنجان!!




الحمدلله الاستغفار يسير على خير ما يرام .. أما قراءة القرآن اليوم فلم تُتَح لي فابنتي الله يهديها كانت جالسة فوق راسي ولم أستطيع أن أركز .. وليس لي إلا وقت المساء بعد أن تنام هي وأخيها.

بالمناسبة يا عبير .. بالرغم من محاولتي التجاوب معكِ إلا أنني أشعر بالحرج من (التصريح) بمسألة الاستغفار وقراءة القرآن والعبادات عموماً .. وفي المرات التي أصرح فيها بذلك أشعر بتأنيب الضمير بعدها وكأنني ما كان يجب أن أتحدث أو أصرح عما أديته من عبادات .. وأرى أن زوجي كذلك لا يحب التحدث عن العبادات التي يمارسها ـ كقراءة القرآن أو الذكر والدعاء ـ أمامي أو أمام أحد .. وقد دخلت عليه الغرفة يوماً وكان يقرأ في المصحف وعندما رآني أغلقه ولم يكمل القراءة! .. وأنا كذلك اكتشفت أنني أتحين الأوقات التي لا يكون موجوداً فيها لأقرأ القرآن.

وحتى عندما أراه يتمتم بعد الصلاة وأساله عما كان يقوله فإنه يتهرب ولا يجيبني .. وأذكر أنني سألته عما دعاه لنا عندما كنا في الحرم لأداء العمرة ثم أداء الحج فأجابني: دعيت وخلاص .. هذا أمر بيني وبين ربي.

وعندما طلبت منه ذات يوم أن نصلي الفجر معاً استجاب لي .. ولكن بعد محاولات إقناع مني .. ولا أراه متحمساً لذلك.

وبشكل عام عندما يقرر أحدنا أن يضيف ممارسة جديدة أو نافلة من النوافل لعباداته فإنه لا يخبر الآخر بذلك .. وإنما يبدأ فيها ويمارسها بصمت.

والحقيقة أنني وإن كنت لا أحب التصريح بهذه الأمور أمام الآخرين إلا أنني أدرك أنني يجب أن أكون على عكس ذلك مع زوجي من باب أن يعين كل منا الآخر على دينه ويشجعه على أداء مختلف العبادات والنوافل .. ولكنني لا أعرف المدخل المناسب.

فهل لهذا الأمر علاقة بنمط شخصيتي وشخصية زوجي؟ وكيف يمكن معالجة الأمر بناءً على شخصيتينا؟
__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 06-03-2011 الساعة 11:55 AM