إلى الأخت الفاضله الماضي الدفين -1-
اسمح لي أن أتكلم بداية عن حياتهما قبل الطلاق وليس بعده , فبنظري أن مشكلة هذين الزوجين ليست منشأها الخيانة , انما هي موجودة أصلا قبل الخيانة الجسدية بسنين طويلة
نعم ... المشاكل والخلافات كانت موجوده مسبقاً
والخيانه كتبت الصفحه الأخيره في هذا الزواج
ولكن رأي صاحبنا - وأتفق معه برأيه –
أنه حتى لو كانت علاقتهما ممتازه , وحدثت خيانه
فإن الخيانه بحد ذاتها سبب كافي لإنهاء أي زواج .
والسؤال الذي يطرح نفسه
- ماهي عيوب زوجته في فترة حياتهما الزوجية ؟
- ماهي مشاكلهما قبل موضوع الخيانة الجسدية ؟
إسمحي لي بدمج هذين السؤالين معاً , لأن إجابتهما متصلة ببعضها
السيطره :
كان يشعر أنها مرأه تريد أن تسيطر على مسار حياتهما
يحدث أحياناً عندما يتناقشا بموضوع ما يخص حياتهما , ويقنعها برأيه ويطلب منها تغيير طريقتها بهذا الأمر تُنهي النقاش ثم تعود لفعل ما طلب منها تركه
وعندما يقول لها لقد اتفقنا سابقاً على أن تتركي هذا الشيئ
تقول : رأيك غير ملزم لي , وأفعل ما أنا مقتنعة به .
لكن عندما تسمع نفس رأي زوجها من غيره ( أختها أو أخيها أو صديقتها ) تقتنع بهذا الرأي وتأخذ به
قبلت الرأي من غير زوجها ولم تقبله من زوجها .
المظهر الإجتماعي :
حريصة جداً على البرستيج الإجتماعي لنفسها ولزوجها
تجامل الناس كثيراً , وتحرص دوماً على إظهار الوجه الحسن وبشيئ من المبالغه
كانت دائماً توجه زوجها " إفعل كذا , ولا تفعل كذا أمام الناس "
كانت تخنقه بكثرة توجيهاتها ونصائحها وملاحظاتها على تصرفاته وكلامه أمام الناس
وكان هو يحب أن يتصرف على سجيته , وبشكل عام تصرفاته مقبوله إجتماعياً
كان يسألها : ألهذه الدرجه ترين أنني بحاجة إلى توجيهاتك , وهل تظني أنني تربيت في الغابه ؟
قالت له : ما شاء الله عليك ... لا ينقصك شيئ , ولكني أحب أن تظهر بأفضل صوره أمام الناس
وأبتغي لك الكمال .
كثيراً ما كان يترك لها المكان أو يطلب منها السكوت ويغضب منها , عندما تتحدث بهذه الأمور
كما أنها كانت تتفلسف عليه أحياناً بطريقه منفره , مما يضطره الطلب منها بحزم السكوت والتوقف عن الكلام .
تناقضاتها :
تتحدث معه بأمر المستقبل , وتخطط له وتتحدث عن أمور بعد 10 سنوات
أو 20 سنه , وعندما يحصل بينهما خلاف تطلب الطلاق
فلم يكن يدري , هل هي ترغب بالعيش معه إلى نهاية العمر , أم تريد الطلاق ؟
هذه النقطه حدثت كثيراً خلال الـ7 سنوات الأولى من الزواج ( قبل موضوع تزويجه )
وتكررت التناقضات بشكل أقل خلال الفتره التاليه من حياتهم
ولكن بشكل عام كان التناقض ملحوظ بتصرفاتها
أو يتصرف معها بطريقة تعجبها , وعندما يعيد هذا التصرف مرة أخرى بعد عدة أيام
كان لا يعجبها وتنزعج , كما أن لديها تسرع
كثيراً ما كانت تشعره أنه مقصر بحقها , وحق أطفاله
سواءاً بشكل مباشر أو غير مباشر , بالتلميح أو التصريح
وتقارنه مع غيره من الرجال وما يفعلون لأسرهم
وأحياناً أخرى كانت تشكر له تفانيه وتعبه من أجلها وأجل أسرته
كانت أحياناً تقول له : أنك رجل متميز وتتمناه الكثير من النساء و و و ... الخ
( كما ذكرت في ردودي السابقه )
وأحياناً أخرى تقول له : لو تزوجت غيري ستفشل , ولن تجد مرأه ترتاح للعيش معك أو تطيقك
ولن تعرف خيري حتى تجرب غيري
كانت تشعره أحياناً بأنها تتعامل معه كأفضل زوجه , وأنها زوجة مميزه , وأن الكثير من الزوجات لا يفعلون لأزواجهم كما تفعل هي , وأنه لو طلقها لن يجد مثلها أبداً .
كما أنها تشهد له : بأنه رجل مخلص وأمين ومنصف , وعلى قدر عالي من تحمل المسؤوليه .
العصبيه :
كانت سريعة الغضب والعصبيه , ومن الممكن أن ينفجر غضبها لأتفه الأسباب بلسان سليط وصوت عالي
كما أنها كانت مرحة أحياناً , وأحياناً تهدأ لفترات طويله وبحالة سكون .
الأخطاء :
مثال : أحياناً تذهب للنوم وتترك المكان الذي كانت فيه مضاء
التلفزيون أوالمكيف أوالإضاءه
يلاحظ هو في اليوم التالي , أو إذا استيقظ أثناء الليل أنها تركت المكان مضاء
يطفئ الإضاءه وفي اليوم التالي يبلغها بما نسيته البارحه , ويطلب منها الإنتباه في المره القادمه
بعد أيام تعيد نفس الخطأ مرة أخرى ويعيد تنبيهها
وبعدما يتكرر الخطأ عدة مرات
يغير إسلوبه , فيوقظها من النوم بدلاً من العصبيه لإطفاء ما نسيته
تغضب لأنه أزعجها من نومها
وهو يقول لها تكرر نسيانك عدة مرات
ولو لم أوقظك من نومك لتكرر الخطأ مثل كل مره
هذه الطريقه كانت فعاله معها لعدم تكرار أخطائها .
علماً أنها كانت تكرر الكثير من الأخطاء بصورة كربونيه كل مره
وإذا غضب منها بعد تنبيهها على أخطائها عدة مرات
كانت تقول له : أنت عصبي ولا تُطاق
والسبب بتكرار الأخطاء من طرفها هو النسيان أو أنها لم تكن مركزه .
نفورها منه :
يحصل أحياناً أن تكون الأجواء بينهما جميله , وعندما يقترب منها
يشعر بنفورها منه , وكأنه مُحاط بأشواك
لاحظ ذلك وسألها لماذا ؟
كانت تنكر أنها تنفر , ولكنها اعترفت فيما بعد بذلك
وقالت : أنها أحياناً لا ترغب باقترابه منها .
الإستقلال عنه في النوم :
في آخر 8 سنوات من الزواج , كانت تعمد كثيراً للنوم بغرفة أخرى
وأسبابها في ذلك , أنها لا تتحمل إزعاجاً منه في السرير
أو لكي لا تزعجه هي بحركتها أثناء النوم
هو كان ينزعج منها في بداية الزواج , وبعد ذلك تأقلم على وجودها
وكثيراً ما قالت له : إذا كنت ترغب ببقائي للنوم معك بنفس الغرفه
إجعل لكل منا سرير منفصل عن الآخر
كانت تنام مع أحد الأطفال بسريره الذي هو أصغر من سرير الزوجيه
أو تنام على كنبة في الصاله .
نومها المستقل عنه كان يمتد لأربعة أو خمسة أشهر متواصله
ثم تعود للنوم معه نفس الفتره , ثم تتركه وهكذا .
قبل حصول المشكله الأخيره , امتد نومها خارج الغرفه لمدة عشرة أشهر متواصله , وعندما أبدت رغبتها بالعوده للنوم معه بالغرفه , رفض عودتها وحاولت تقنعه أنها تشتت في غرف المنزل
وتريد أن ترتاح في منامها , وبعد محاولات منها اقتنع بعودتها
علماً أنها لم تعتذر عن النوم لوحدها , ولم يكن هو أحد أسباب عودتها أو أنها عادت من أجله , أو من أجل الموده
ولكن لأنها هي انزعجت من التشتت , وكثيراً ما حذرها أن الإنفصال بالنوم يسبب جفوة بينهما .
عموماً في السنوات الـ8 الأخيره , قضت حوالي نصفها في النوم خارج غرفة الزوجيه على فترات متقطعه للأسباب التي ذكرتها أعلاه
ولكن العلاقه الخاصه كانت متواصله ولم تتوقف إلا بعد خيانته
وتحديداً في الأشهر التسعة الأخيره من وجودها معه .
العلاقه الخاصه :
بشكل عام , لم يكن راضياً عن العلاقة الخاصه
ولم تكن تقدمها بالشكل الذي يرضيه على مدى سنوات الزواج
لأنه غير رومانسي بشكل كاف من وجهة نظرها
وكانت محل خلاف دائم بينهما .
وأحياناً كانت تقدم له حقه مخافة من الله , وليس لأنها راغبة بالعلاقه أو راغبة بزوجها
وكانت أحياناً تصرح له بعدم رغبتها , ولولا الخوف من الله لما لبت طلبه , مما يضطره أحياناً للتوقف , وعدم الضغط عليها .
هو كان في الغالب حريصاً على ألا تفعل زوجته شيئأً بدون قناعة منها
مهما كان هذا الشيئ صغيراً أو كبيراً
وكان يعمد لإسلوب الحوار والإقناع .
الملل والروتين :
كانت تشكو من الملل في حياتها الزوجيه والروتين اليومي الممل ( لم تكن موظفه قبل الطلاق بناءاً على رغبتهما )
كانوا قليلي السفر أو الخروج للنزهه وتغيير أجواء البيت , وزوجها من النوع البيتوتي
عمله يمتد إلى 9 ساعات يومياً , وعندما يعود من العمل مرهقاً لا يخرج إلا للضروره , وأحياناً
يبقى في البيت إلى اليوم التالي .
عصبية زوجها :
زوجها تلقى تربية شديده وجافه وقاسيه من والده رحمه الله
على عكس تربيتها تماماً
تربيته هذه وعصبية والده يظن أنها سببت له بعض العقد
والعصبيه والجفاف والشده .
كان في بداية زواجه عصبياً وشديداً وجافاً معها
تعامله معها في بداية الزواج وخصوصاً أول سنتين علم بنفسها كثيراً
ولم تستطع نسيان بعض التصرفات العصبيه التي قام بها زوجها
تحسن هو كثيراً مع تقدم العمر , وغير من نفسه وطورها , وهي تشهد له بهذا التغيير
وكثير من الناس حوله شعروا فعلاً بتغيره من تلقاء أنفسهم
حتى أن بعض الناس الذين كانوا لا يعرفونه من قبل , وعرفوه بعدما تغير
كانوا يستغربون إذا قيل لهم أن فلاناً كان عصبياً وشديداً وجافاً من قبل !
وحتى هي كانت تقول له :
سبحان الذي غيرك للعكس , وأصبحت أكثر هدوءاً وسعة صدر
وقلت عصبيتك بشكل كبير , وأصبحت أكثر مرحاً , في الوقت الذي أصبحت أنا أكثر عصبية من قبل
وكانت تقول له مازحة : يبدو أنني أخذت عصبيتك وأعطيتك سعة صدري .
الإعتذار عن الخطأ :
كانت أحياناً تعتذر عن أخطاء بسيطه فعلتها بحقه , ولا تستوجب الإعتذار , ولكن هذا النوع من الإعتذارات أشعره ببساطتها , وهذا مما علقه بها أكثر
ومن ناحية أخرى كان لها أخطاء كبيره لا تعتذر عنها وسببت شرخاً بحياتهما , مثل موضوع تزويجه أو بعض الأخطاء التي ذكرتها في كلامي عنها .
لم يكن لها مبدأ واضح بالإعتذار
- ماهي مميزاتها والأسباب التي دفعته لمحبتها ؟
أحياناً ...
لديها روح مرحه - تفاجئه ببعض التصرفات الرومانسيه الجميله – رسائل ود وشوق – هدايا –
ويشعر أحياناً أن معدنها طيب وأصيل
كما أنه بسبب تربيته الشديده التي ذكرتها أعلاه
كان يتوق لصدر حنون يعوضه عما فات
وبما أنها كانت أول مرأه بحياته , ووجد منها شيئ جميل , تعلق بها
ومع مرور الوقت وتقادم العشره وإنجاب الأطفال أحبها أكثر وأكثر .
- هل هي تحبه مثلما كان يحبها ؟
لم يكن يشعر بأعماق نفسه أنها تحبه مثلما كان يحبها , أو متعلقة به كما هو متعلق بها
وكثيراً ما كان ينتابه شعور أنه سيفقدها في يوم ما
ولم يكن يشعر بقرارة نفسه أن لديها إنتماء حقيقي له
وأن يوماً ما لو تعرضت لامتحان شديد
ستضحي به بدون أسف أو ندم
وكان يشعر أن كل جميل يغلف حياتهما بسبب العشرة الطويله والأطفال , إنما هي قشور ستسقط يوماً ما لسبب أو لآخر حتى قبل أن يخونها .
في آخر شهر من زواجهما هي لخصت حياتهما بكلمة واحده :
" لا يوجد أُلفة بيننا "
- وعندي سؤال أخي الكريم أتمنى أن يجيب عليه صديقك لانه سيكشف لي مدى ضعف أو قوة شخصيته
لن أتحدث عن ضعف شخصيته أو قوتها
ولكني سأسرد بعض المواقف والحكم لكم ...
لم تكن تجرؤ على فعل أي شيئ يستوجب إستئذانه بدون أن تستأذنه
مثل الخروج من البيت أو غيره .
كانت إذا واعدت أحداً لتزورهم , أهلها أو غيرهم
ولم تأخذ إذناً مسبقاً من زوجها
كان يذهب بها إذا لم يكن مشغولاً
أما إذا كان مشغولاً فلا يذهب بها ولا تخرج للزياره
فتقول له : لقد تواعدت , وأنت الآن تحرجني
فيقول لها : كان عليك التأكد من أن ظروفي تسمح قبل أن تتواعدي مع أحد
فتضطر للإعتذار لهم , ولكن لا تقول زوجي رفض
وإنما تقول , لقد زارنا ضيف بشكل مفاجئ , أو أن أحد الأطفال مرض وذهبنا به للطبيب أو ما شابه
وبعد ذلك أصبحت تقول للناس موعدي مشروط بموافقة زوجي , إذا لم تكن قد أخذت مواقفة مسبقه منه .
كيف يمكن لزوجة أن تكتشف خيانة جسدية من فاتورة هاتف !
على أقل الأحوال اذا كشفت من الرقم أنها مرأة يقول لها بنت من الشات او تسلية او او او ولا يكشف أنه زنا بها وينفي تماما أنه زنا بها !
فاتورة الهاتف كانت البدايه فقط
ولكنها كانت تعمل بصمت وسريه على جمع الأدله , في الوقت الذي كانت تتعامل معه بشكل رائع .
جمعت الأدله التي لا تقبل النقض , ومن ضمنها أنها كلمت تلك المرأه
وعندما تأكدت تماماً من أدلتها واجهته بكل قوه وثقه
وقدمت أدلتها , فلم يجد مفراً من الاعتراف
عموماً هي قصة طويله , ولكن زوجته أغلقت عليه كل المنافذ قبل المواجهه .
يُتبع ...