ابنتي الكريمة ذكريات قلبي:
- في البداية ولتستقيم حيال الزوجين لا بد أن يتعرف كل منهما على شخصيته ونقاط الضعف فيها ونقاط القوة ثم يعرف شخصية الأخر ونقاط الضعف فيها ونقاط القوة.
- تتم المعرفة بمراجعة نشأة والدي كل منهما عند الأجداد والجدات ثم نشأتهما الزوج والزوجة عند والديهما لأن كل من الزوجين نتاج تربية والديه وفق معطياتهما سواءً كانت صحيحة أو خاطئة.
- تعتبر الصراحة المباشرة والبساطة في العرض مع هدوء الصوت وتوقيت الزمان والمكان من أفضل وسائل تعرف الزوجين على أخطائهما تجاه بعضهما البعض وإصلاحها فتتم المكاشفة بما يشتكي كل منهما للآخر وما يريحه منه وأن الهدف من هذه المصارحة والمكاشفة هو المحافظة على ما بينهما من مودة ورحمة.
وسأجيب على أسئلتك
(هل قسوة الرجل على المرأة تعني انه لايحبها ؟)
القسوة من الرجل مظهر لمشاعر والمشاعر نتيجة دوافع والدوافع إما قديمة أو حادثة والقديمة من موقف شكل عنده كره في عقله الباطن جعله يقسو وإن لم يحب ذلك ويمكن علاجه بواسطة المعالجين النفسيين بجلسات استماع مطوله يتم فيها سحب الذكريات حتى يتم العثور على السبب الباعث على القسوة.
(وكيف يحبها ويقسو بنفس الوقت) هو يعيش نفس التنازع النفسي ومحتار لماذا يفعل ذلك كما بينته بالفقرة السابقة.
(لماذا يلجأ الرجل احيانا الى كسر المرأه واهمالهامالقصد من تصرفه ولماذا يتعمدا)
الرجل لا يكسر المرأة ولكن الذكر يكسرها وهناك فرق بين الذكور والرجال قال رسول الله صلى اله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله) وقال (ما أهانهن إلا لئيم ولا أكرمهن إلا كريم)
وقسوة الرجل حسبما سبق بيانه من نشأته وقيمة الذكورية فيه فبعض المجتمعات غير المتعلمة ترى أن من الرجولة ضرب المرأة وتأديبها والقسوة عليها والجفاء معها ومن يلين لها يتهم في رجولته حتى صارت قناعة ثابته حتى عند المرأة نفسها من تعمق الجهل ( وهذا عكس التوجيه الكريم).
أما تعمد القسوة فقد بين القرآن الكريم في قوله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) من سورة النساء فقد يكون يقسوا لتنفيرك منه وتطلبي فراقه بدون عوض.
(هي من صفات الرجال؟)
القسوة ليست من صفات الرجال ولكن يغلب على شخصية الرجل أنها عملية ويغلب على شخصية المرأة أنها عاطفية وكل منهما ينتظر أن يعامله الآخر وفق شخصيته هو لا شخصية المقابل فالمرأة تنتظر من الرجل الرومنسية وهو يتعامل بشكل عملي وينتظر منها تقدير تعبيره العملي عن مشاعره.
(هل تتغير مشاعرالمرأة اذا احست باهمال زوجها)
نعم إذا كانت سلبية المشاعر وتنتظر أفعاله لتشكل ردة فعلها تجاهه
ولا إذا كانت إيجابية المشاعر فتبادر بالمواقف العاطفيه لجذب زوجها وإن جفت منابع العاطفة عنده ليستمر نهر العواطف بينهما فقد يكون جفافه عارضاً ومن ضغوط الحياة.
(متى تنفجر المرأة؟)
الضغط يولد الانفجار
( ومتى تنتقم؟)
تنفيساً عندما يقسوا قلبها
(هل يمكن اصلاح قلب مكسور او ستظل الجراح تنزف)
القلب الكبير لا ينكسر لأنه يلين لمن يحب ليحتويه مهما فعل
أما القلب الصغير الذي ييبس بسرعه فينكسر على درجات.
أختي الكريمة إقرئي ما كتبتهفي مقالي عندما يتوقف العقل عن التفكير وسياساعدك كثيراً
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 09-03-2011 الساعة 12:14 PM