أختي الكريمة/
لقد صدقناك النصح مسبقاً و يتضح لي أن كلامنا وكلماتنا لم تعجبك أبداً.
يا رعاك الله أنتِ تدورين في حلقة مفرغة من الانتظار لذلك الوهم المسمى الأعزب الذي سوف يأتي يوماً. لكنه للأسف لن يأتي وهذا هو الواقع.
إن ذلك الأعزب يوجد بينه وبينك سدود و عوائق لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها مهما لعب قلبك دوراً في تبسيطها، أو محاولة القفز عليها كي تتغير مع الأيام.
هذه العوائق هي حقيقة منصوبة أمام عينيك لكنك لا تريدين رؤيتها.
برمجي عقلك على أنه أصبح نقطة من الماضي سوف تتلاشى بإذن الله إذا توكلت على الله لأجل نسيانه، ثم تركت التفكّر فيه، وابتعدت عن ذاك المنتدى، وتركت أي شيء يقربك منه، وسددتِ أذنيك عن أيّ ذكرٍ له.
يا ليت أن تكتبي في ورقة خارجية هذه العبارة (أنا أنسى ذلك الأعزب، وأنظر لحياتي بعقلانية). كرّري هذه العبارة كل يوم مع الالتزام بالدعاء أن يمحو الله حبه وذكره من قلبك.
في المقابل أنت تحتاجين لدعم ثقتك بنفسك، والاتجاه للتفكير العقلاني مع ضبط العاطفة حتى لا تشطح بعيداً عن الحقيقة؛ لأنك حقيقة لديك مشكلة بسيطة في النضج العاطفي.
:::
يا أخية الآن اجلسي مع نفسك وفكّري بشكل عقلاني واعٍ في حساب إيجابيات الرجل المطّلق و سلبياته.
إن كانت إيجابياته أكثر من سلبياته فقومي و صلّي صلاة الاستخارة من أجل الموافقة عليه.
إن كانت سلبياته أكثر من إيجابياته أو تعتقدين بعقلك وقلبك أنك سوف تبقين معلقة في وهمك القديم مما يؤدي إلى ظلم هذا الرجل فقومي صلي صلاة الاستخارة من أجل الرفض.
:::
القرار في يديك أنتِ وليس في أيدينا.