تطلقت وأنا لم أتزوج غير ساعات فقط ، رجعت لأهلي قبل شروق الشمس ، لأن القناع سقط وانكشف الخداع وبشكل مقزز غريب !
لازلت أتذكر أحداث تلك الليلة ، والكذبة الكبيرة والمتضخمة على هيأة إنسان ، كنت في دورة المياة ( أكرمكم الله ) أفكر ولم أتوصل إلأ للعودة والخلاص فالحياة معه مستحيلة .
اتخذت قراري بشجاعة وجرأة وأنا التي وصلت الثلاثين وأعي أني سأكون كبيرة ومطلقة أمام الناس بيد أنّ هذا لم يفتّ من عزيمتي ورجعت صباحا لأهلي .
كان مطلقا ولديه أطفال ، ولأني عاقلة متزنة ومثقفة قلت الأهم الرجل معدنه لا حالته الاجتماعية ، وللأسف هناك من زكاه لدرجة عظيمة وهم ثقة وتم عقد القران ولم يكن ثمة مكالمات ، لكني عرفت أنه لايملك من الشهادة غير الكفائه وقلت لابأس الثقافة أهم ثم عرفت أنه لايفقه شيئا وقلت لابأس الحياة الزوجية ربما لاترتكز على المستوى الثقافي - بالرغم من مستواي الثقافي العالِ -
أنا الأن مطلقة وصراحة وبرغم أن ثقتي بالله كبيرة وظني به حسن إلا ثمة شعور خفيّ ينفرني من الزواج خاصة أني "انغشيت" بشكل فاجع فاجع جدا إلاّ إني أمتلك من القوة الشيء الوفير ولله الحمد والمنّة في ذلك
وبصراحة أكثر أجد في داخلي نفور من الرجال وأحيانا كثيرة أفكر أتبنى طفلا يتيما وأربيه عوضا عن الزواج لكن هذه الفكرة مرفوضة من قبل أهلي ، وعليه سأتزوج حتما - بإذن الله - متى جاء الرجل المناسب الكفؤ لكن من هو لاأدري قد يكون مطلق أو أرمل أو أعزب أو معدد ! لكن الأهم لدي أن يكون بدون أطفال خاصة المعدد الذي يريد الزواج لأجل الإنجاب وهو ليس شرطا بل أمنية
طبعا سيكون ثمة شروط بسيطة فقط لضمان حقي ، أولاها السكن وأُخراها دراستي ووظيفتي لأن لدي خططا مستقبلية من دراسة الماجستير والكتابة والتأليف ... إلخ .

__________________

.
من الشجاعة أنْ لاتهاب الرجوع