تسألني يا أخي إن كنت أؤيد الانفصال؟
إن كانت القدم فاسدة، حاولت معها أنواع الأدوية، والفساد يزيد
وبدأ يصعد إلى الرجل
ماذا تفعل؟
إن تركتها: أكلت الرجل كاملة، ثم؟
هل ستتوقف؟
لا
ستنتشر إلى حيث يكون العلاج أصعب، وقد يستحيل،
فتأتي نهاية وخيمة.
إن بترتها: سرت بلا قدم/رجل (حسب تأخرك في العلاج وقدرة المرض على الاستفحال)
لكنك على الأقل نفدت بجلدك، ولك أن تتأقلم مع وضعك الجديد:
أن تسير بعكاز... أن تمشي بطرف صناعي...على كرسي مدولب...إلخ.
نقطة الأطفال:
أولا: الولد والبنت: أسألك بالله: هل تريد لهم أن يتطبعوا بطباع أهل أمهم:جدهم وجدتهم؟ أو بطبع خالهم الذي درس عندك الجامعة؟ أو أن يكونوا مسلوبي الشخصية كأمهم (وأعتذر لقولي هذا)؟
(أعرف أنهنم سيكونون عند أمهم لأمد إذا حدث الطلاق، لكن تأثيرها هي وأهلها عليهم سيكون أكبر ولفترة أطول وهي معك في البيت).
أم تفضل لهم أن يكونوا معك و يتربوا كما تربيت؟ وأنت أستشف من حديثك أنك ابن عز عتيق (لست مستجد نعمة كما يبدو من أخلاقك). إن صدق ظني فأمسك أبناءك عليك وربهم على أخلاق الملوك، لا....
ثانيا: فلنفترض أنك رجعتها مرة أخرى. وأرى شبه اجماع ممن أدلوا بآرائهم هنا على طمعها و البعض أيد رأيي في أنها لن تستمر معك وإن عادت إليك. إن عادت، كيف تضمن أنها لن تأتيك بأطفال آخرين؟؟؟
سيكون الانفصال أصعب، هذا من جهة...
ومن جهة أخرى: ألا تعلم أن الله يسألك أين تضع نطفتك؟ فاتق الله وانظر.
ما كان قد حدث فقد حدث، وما كانت الصورة أمامك واضحة كما هي الآن. فانظر ثم أعد النظر مرة أخرى.
لا تسألني بعد هذا عن رأيي. فالقرار لك وحدك.
ثالثا: لمجرد سبر نوايا هذه المرأة: هل حدث في يوم من الأيام أن خططت معك للمستقبل (ماديا)، كأن تقترح عليك أن تبنوا...تنشئوا...توفروا...هل أحسست في يوم أنها (وبصدق) كانت تهتم لأن تحفظ مالك لبيتك وعيالك لمستقبل الأيام؟
أم أن كل همها أن تأخذ و تصرف على نفسها ولأهلها؟
هذا بطريقة غير مباشرة يفصح عن نواياهم المستقبلية؛ فهم يهتمون بمستقبلهم، لكن هل أنت جزء من هذا المستقبل؟
أم أنك مجرد مطية؟
أعود فأقول: القرار لك. لا لأحد في هذا المنتدى. فنحن نحكم حسب ما قرأناه هنا، إذ أننا لم نعش معك. كما أننا نسمع منك وحدك، ولم نسمع من الطرف الآخر. كل مهمتنا أن نوضح لك مختلف وجهات النظر كما يراها كل منا.
وإنه حقا ليؤسفني أن أعرض عليك الذي أراه في أمرك. ربما نبل أخلاقك وربما شفقتي على أطفال حق لهم أفضل تربية ممكنة، هو مادفعني لأفصح عن رأيي.
أخي: القرار أنت صاحبه.
تقبل مني والسلام.