•هناك من أهالي الزوجات من يطلبون مبالغ إضافية؛ والسبب يعود إلى حبهم للظهور أمام الناس بمظهر التفاخر والتنافس.
إن هذه الأفعال التي ابتلي بها الناس والمجتمع مردّها إلى أحكام النساء وغلبتهنّ في الأساس إضافة إلى التسارع الفظيع في إيقاع المجتمع العصري مما يأتي بأشياء مرهقة للناس. أيضاً يعود ذلك إلى أن أهل زوجتك شاهدوا منك الدفع المادي في البداية فخالطهم نوع من الطمع، والجشع، والرغبة في طلب المزيد.
•أخي الكريم: أنا أظنّ ظناً أن أم زوجتك تكاد أن تكون من النوع الذي يهوى التسلط، وفرض الرأي، وتسيير الأمور بالطريقة التي تريدها. وكأن ابنتها بها شيء من التبعيّة لها.
•بخصوص الدخلة فكثير من الرجال يقعون في مطبّ تخوّف الزوجات المبالغ به مما يقودهم لطلب التدخل الطبي أو النفسي، لكن الحمد لله أنك استطعت الدخول، ومضى هذا الأمر بسلام.
•إن البنات في بداية الحياة الزوجية عادة ما يكونون متعلّقات بأهاليهنّ، فتجدهنّ كثيرات التواصل معهنّ وخصوصاً مع الأم؛ حيث تحكي معها كثيراً، وتطلب استشارتها في كثيرٍ مما يحصل لها. ومن هنا تدخل النصائح الهدّامة للبيوت إن كان أهل الزوجة أو أقاربها أو صديقاتها لا يخافون الله، ولا يعرفون مقاييس الأمور في الحياة الزوجية.
•عصبيّة امرأتك تعود إلى أنها تشعر في قرارة أعماقها أنك توجّه لها القول بطريقة الأوامر؛ لأن بعض البنات هداهنّ الله في البداية لا يتقبّلون أوامر الرجل وطلباته لاعتقادهن أن هذا طلب وأمر، وأنهنّ لسن جواري أو خاضعات للرجل كي يحقّقن ما يريده الرجل منهنّ، ويشعرن أن هذا إهانة لكرامتهنّ وكبريائهنّ وتاريخهنّ الماضي في بيت والدهنّ.
وأيم الله إن هذا من نتائج الفكر المعوجّ، والتربية المدلّلة غير الواعية، وغير المستشعرة لاختلاف الحياة ونسقها وأنواع المسؤوليات المتعددة، إضافة لطبيعة شخصية البنت.
•يحق لك أن ترفض الخادمة فالمسؤوليات لا تستحق بعد، وليس هناك ظرف طاريء يستوجب ذلك. ونصيحة لك لا تقبل بدخول الخادمة للبيت في بداية الحياة الزوجية؛ لأن هذا سوف يجعل زوجتك تعتاد الكسل ورمي الأحمال على الآخرين.
•خروجها من البيت دليل على أنها لم تستطع مداراة الحياة معك بشكل جيد، أو طلباً لإخضاعك لرغباتها، وإشباعاً لشعور الكبر والغرور لديها، حيث أنها كلما غضبت ذهبت أنتَ لإرضائها...وهنا يقع خطأ أغلبية الرجال.
•امرأتك تريد الحياة الزوجية لكني أشكّ بوجود أطراف خلفها تدير تحرّكاتها وتوجّهاتها.
•يا أخي: لماذا تمدّ يديك عليها مقابل شيء لا يستحقّ...أنت أخطأت هنا خطأً كبيراً.
فامرأتك لم تبلغ مرحلة النشوز حتى تستخدم الضرب!
•اتصالها على والدها كي يأخذها دليل على أنها تريد أن تخبرك أن وراءها أهل سيحمونها ويساندونها، ودليل على أنها تخبر أهلها بالخلافات بينكما...والله أعلم.
•تصرفّات والدها غير حكيمة أبداً، ويبدو أنه لا يخش على حياة ابنته من الانهيار.
مثل هذه النوعية من البشر لا تستيقظ إلا بعد عودة ابنته إليه حاملة لورقة طلاقها.
في الجانب الآخر أرى أن هذا الرجل يريد أن يلوي ذراعك كي يقرصك، ولسان حاله يقول: سوف أؤدّبه كي لا يكرّرها مرة أخرى مع ابنتي.
:::
آمل منك ما يلي:
1) دعها عند أهلها لفترة من الوقت حتى تهدأ النفوس، واجعل المدة شهراً من الزمان.
2) اجلس منفرداً مسترخياً خالي البال، ثم راجع كل أخطاءك معها، واكتبها على ورقة، واعمل على تصحيحها.
3) خلال هذه المدة طوّر نفسك بالقراءة في كتب العلاقات الزوجية، وعشرة النساء.
4) احذر أن تتصل على زوجتك أو أهلها خلال هذه الفترة.
5) احذر أن تقول لهم: تعالوا لأخذ أغراض ابنتكم؛ لأن معنى تصرفك هذا أنك تبيع البنت بسهولة، وفعلك هذا سوف يؤدي إلى تعقيد الأمور، وسوف تكون أنت المخطيء...هل تعلم أن فترات الخلاف يقوم بعض أهل المرأة والمرأة نفسها بتصيّد أخطاء الرجل كي يقلبوا عليه الطاولة. لهذا كن فطناً ذكياً صامتاً داهية.
6) استبعد موضوع الطلاق من فكرك، فمشكلتك حتى الآن لا تستحق ياعزيزي.
7) أكثر من الدعاء أن يفرّج الله الأمور عليك، ويصلح زوجتك، ويجعلها قرّة عين لك.
8) إذا انتهى الشهر فأنت أمام خيارين:
أ) إما أن ترسل رسالة شوق خاصة لزوجتك بالجوال...ثم انتظر 3 أيام...ثم اتصل عليها+خاطبها بمعسول الكلام+اطلب منها أن تجهّز نفسها كي تمرّ عليها للعودة إلى عشّكما.
ب) إذا لم تتجاوب معك اتركها أسبوعاً ثم اذهب لمنزل أهلها؛ لكن يجب أن تكون واثقاً من نفسك، وذكياً، ودبلوماسياً، وواثقاً من كلماتك. واسمع منهم، وأجب قولهم بكلّ أدب ولطف، واكسبهم في صفّك بحلو كلامك، ومنطقك، وقوة حجّتك...لا تنس أن تذهب لوحدك أو تأخذ معك رجلاً ذا وجاهة ورأي وحنكة...إن رأيت منهم ليونة فخذ زوجتك، وإن رأيت منهم تعسّفاً ورفعاً للصوت فاستأذن وانصرف.
ج) بعد انصرافك اهجرهم أيضاً مدة من الزمن تقارب الشهر ثم أرسل رسالة لزوجتك بالنص التالي: هل أنت تريدينني أم لا؟ هل تريدين إكمال الحياة معي أم لا؟
إن أجبتِ بـ(نعم) فإني سوف أمرّ لأخذك من بيت أهلك، لكن إن أجبتِ بـ(لا)، أو لم تصلني منك أي رسالة فمعنى هذا أن كلّ منّا في طريق.
وانتظر ما ذا يحصل...
إن كانت الإجابة (نعم) فرّد عليها برسالة لطيفة+حدد موعداً للمرور عليها وأخذها.
إن قالت (لا) أو لم ترد عليك فاهجرهم وانصرف عنهم.
بعدها فكّر في موضوع طلبها لبيت الطاعة، أو الاستمرار في هجرها عند أهلها حتى تملّ من تلقاء نفسها، وتطلب منك العودة.
لا تنس أيضاً الدعاء والاستخارة في اتخاذ هذه القرارت.
لكني أشدّد عليك مرة أخرى استبعد الطلاق من ذهنك.
::
في حالة عودة زوجتك للبيت قم بما يلي:
اجلس مع زوجتك جلسة هادئة حالمة+امدحها حتى تخجلها من نفسها+أخبر زوجتك بكل ما تريده منها مع لهجة حازمة.
بعدها تابع تغير زوجتك معك لمدة شهرين ثم انظر في أمرك.
:::
أسأل الله لك التوفيق..
أخوك في الله/ البليغ "حاتم بن أحمد-الرياض"