أخي أنا لا أدعي المثالية ، أنا سأعتبر هذا الرجل ضيف إذا جائني أكرمته وإذا ذهب عني استودعته الله

لن أرهق عقلي وقلبي بالتفكير فيه وبما يفعل

أنا جربت في عز أزمتي أن أكون لله فقط دون أحد سواه ، أصبحت حياتي بطولها وعرضها خالصة لله تعالى

كنت أشعر براحة وروحانية عظيمة رغم أنني كنت حامل ولدي طفلتان صغيرتان وليس لدي خادمة ، وزوجي لا يأتي المنزل إلا لينام وباقي يومه يقضيه مع الفتيات والخليلات على الهاتف والانترنت

ألغيته تماماً من حياتي فهو حر فيما يفعل الله يحاسبه ولست أنا

كنت فقط أدعو له في جوف الليل ، لأنني جربت معه كللل الطرق والوسائل فلم أفلح ولم يزده كلامي إلا عناداً وإصراراً ففوضت أمري لله

أقسم بالله كنت مرتاحة جداً ، واعتدت على عدم وجوده في حياتي ، وعندما كان يأتيني ويطيل المكوث لدي كنت اتضايق لأنني اعتدت على عدم وجوده

فهذا ما سيحدث ، سأنشغل بنفسي وحياتي ، أقضي مشاويري الخاصة ، أواصل صديقاتي ، أصنع لي عملاً خاصاً يشغلني ، أسجل في دورات تحفيظ القرآن الكريم ، أتفرغ لنفسي وأتناساه ولا أحصر نفسي في زاويته

أنا لست مثالية ، ولست مضحية ،، نعم أنا أبحث عن حل لمشكلته ، لكن هذا الحل إن كان سيفتتني في ديني ويبعدني عن ربي فلا أهلا به ولا سهلا ، وقد قلت له إن كان زواجك بأخرى سيجعلني انحرف عن المسار الصحيح فسأطلب الطلاق واعذرني ، فديني عندي أهم من كل شئ في الدنيا

وأنا أقصد ما أقول فإن كنت سأفتن في ديني بسبب زواجه فالانفصال خير لي وله حتى لا يكسب إثمي

هل أنا على خطأ ؟

ويا أخي أنا لا أدعي العقلانية والنضوج ، لكن كل امرأة لابد أن تكون لها سياسة خاصة تجعلها تتمكن من معايشة واقع التعدد وزواج زوجها بأخرى ، وإلا لما شرع التعدد ، ولكان ذهاب الرجل لأخرى يعني بالضرورة استبدالها بالأولى

كل شئ له حكمة ، وكل امرأة تستطيع ضبط غيرتها ، ومعايشة واقعها ، وكل امرأة تختلف سياستها عن الأخرى ، لكنها لا تخرج في النهاية عن التعلق بالله تعالى

اشكرك مرورك