الكل يعرف أننا شعب محافظ بشكل كبير سواء دينياً أو كعادات لا تخالف الشرع
و أي خطأ نراه في كثير من الأحيان نسعى لتضخيمه
لإلتزامنا الديني أو لمحافظتنا على العادات أو حتى قد لا يكون المنكر متدين ولكن يغار على الدين و الفضيلة
فعندما أرى ممرضه حتى لو تضحك مع ( ممرضه ) مثلها أستهجن من تصرفها
و أقول هذه العبارة ( خلاص طاح الحيا )
و عندما أراها تتحدث مع طبيب أو ممرض و تضحك أو حتى تبتسم
أشعر أنهم إرتكبوا كبيرة من الكبائر و يغلي كل جسمي لدرجة بعض الأحيان أنكر عليهم أو بطريقة ساخره تحرجهم أو بطريقة شديدة حسب الحدث
إهتمام الممرضه بمظهرها كما ذكرت إحدا الأخوات
يسبب شعور هل هي ذاهبه لفرح أو مستشفى
( طبعاً في أي مكان هذه أمور طبيعية و بالعكس يتم التشجيع على بعضها ليظهر جو من الألفه و المحبه و الإرتياح ( الأخوي ) مما ينعكس على جودة و تميز الأداء ( كما ذكرت المجلة الإمريكية في عددها ثمنطعشرميه )<<<< يا حبنا للإستدلال بالغرب و إتباعه حتى نسي ان هناك دين يتبع و قرآن يستدل به
لكن في السعودية ( هذه المظاهر لا و ألف لا و لا يمكن تقبلها أبداً )
و لا يمكن أن نقول أن هذه فقط الأخطاء الأخلاقيه فقط فهناك أيضاً أخطاء أكبر و لكنها نادره جداً
لكن إذا كانت الأخطاء التي في نظر أي مجتمع منفتح طبيعيه و قد ضخمناها و رأينها مصيبه أخلاقيه
فما بالك بالأخطاء الأخلاقيه الفعليه يتم تداولهاو تناقلها بشكل كبير و تنتشر كانتشار النار في الهشيم
و التعامل معها على أنها خطأ يمثل جهة كاملة و سيسبب إنهيار لكامل المجتمع و تففكك و تفسخ و تعري و تشلح أخلاقي
و هذا أكبر خطأ لدينا كمجتمع محافظ و في نواحي كثيره منغلق على ذاته
نمارس على أنفسنا و على بعضنا جلد الذات بشكل كبير جداً
نسبة تضخيمنا للأخطاء أكثر من نسبة معالجتنا لها
نتعامل مع الشخص كأنه في دائرة من الأخطاء و ليس فقط شخص أخطأ و يحتاج للتوجيه
إسلوبنا في الدعوة و التصحيح سواء في الأفكار أو الأخلاق مع بعضنا كمجتمع يشوبه ( الشده و التوبيخ و الإتهام ) أكثر من اللين و التوجيه و المساعدة
نتعامل مع بعضنا بل نطالب بعضنا بشكل لا إرادي أن نكون ( كائنات نورانيه )
أن نكون شيء لا يمكن أن نكون بشر معصومين
و نسينا أننا بشر بسطاء خاضعين شئنا أم أبينا ( لميزان الخطأ و الصواب )
بدون الإفراط في توبيخ المخطيء أو التفريط في توجيهه
طرحي هذا بعيداً عن أي مقارنات مع أي دولة أو مجتمع ففي كل مجتمع هناك الصالح و الطالح
لذلك هذا ما سبب اللبس لديك أخي مشروع نجاح عدم فهمك للنفسيه السعودية ( نحن نختلف عن الآخرين

)
و للإخوة و الاخوات السعوديين أحاديثنا لم تعد حكر على مجالسنا التي فيها الغث و السمين ( المسنوده بدليل
سمعت المتضخمه من إذن إلى أخرى )
و رواد المنتديات من كل مكان فإما أن تتعاطوا مع أي مشكلة بشكل يتناسب مع نفس المشكلة بعيداً عن النفسيه السعودية ( ذات الطابع الخاص )
أو الإكتفاء بطرح الأحاديث في المجالس الخاصه بنا
لأني متأكد أنكم أشعرتم البعض ( أن وزارة الصحة تدير بيوت دعارة أكثر مما تدير مستشفيات )
هدى الله الجميع و أولهم أخوكم المواطن

( أتمنى أن أكون وضحت النفسيه السعودية و لو بشكل بسيط )
تحياتي للجميع