عزيزتي..
حتى تنجح الزوجة في عدم الوقوع في شرك (كفران العشير) فإن الأمر يتطلب قدراً كبيراً من التعقل والحكمة .. وقدراً كبيراً من الموضوعية والحياد .. بمعنى أن تكون حقّانية إلى أبعد الحدود.
إن كانت الزوجة كذلك فإنها لن تسمح لعاطفتها الجريحة بسبب مشكلة ما أن تعميها عن إيجابيات زوجها وموااقفه الجيدة وأعماله الطيبة .. وسيكون حزنها أو غضبها متزن بحيث تضعه في مكانه الصحيح وتعطيه الحجم الذي يناسب حجم المشكلة دون مبالغة أو تهويل.
بل أحسب أنها بمثل هذه العقلية ستتمكن من تجاوز حزنها أو غضبها من زوجها عندما تستحضر الأمور الحسنة التي رأتها منه .. لأن النظر في تلك الأمور الحسنة سيذكرها بمعدن زوجها وأخلاقه الطيبة ومواقفه الحلوة مما يخفف من حزنها أو غضبها الشيء الكثير .. وبالتالي تصل لمرحلة الرضا أو المسامحة .. وتتجاوز المشكلة بشكل أسرع.
طبعاً أنا أتحدث عن المشكلات البسيطة والاعتيادية في الحياة الزوجية .. ولا أتحدث عن الخطوط الحمر.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.