عزيزتي..

غالب ظني أنكِ (مب هاينة على ابوج) ويرى أن الزواج سيخطفكِ منه ويبعدكِ عنه .. وبعض الآباء من زود محبتهم لبناتهم يشعرون بذلك ويرغبون في أن تبقى بناتهم تحت عيونهن طوال العمر!

جدة زوجي ـ رحمها الله ـ كانت كذلك .. وكانت ترد الخطاب عن ابنتها وحتى عن حفيدتها التي كانت تعيش معها دون أن تأخذ رأيهما أو حتى تخبرهما مجرد إخبار .. والنتيجة أن واحدة ظلت دون زواج حتى طافت الأربعين (الحمدلله الذي رزقها مؤخراً) .. والأخرى لا تزال عندنا دون زواج وهي تقترب الآن من الأربعين.

ووالد زوجي ـ رحمه الله ـ كان كذلك أيضاً .. وكان مثل والدكِ الله يبارك في عمره يحب بناته موووووت وفي منتهى العطف والحنان عليهن .. وعندما تقدم خاطب لإحدى بناته أقام الدنيا ولم يقعدها وغضب غضباً لم أعهده منه أبداً .. وتحجج بحجج ما أنزل الله بها من سلطان حتى يبرر رفضه .. رغم أن كل حججه كان مردوداً عليها .. ولكن الحمدلله الذي يسر أمرها بسبب إصرارها على موقفها وبسبب معاونة أخيها الأكبر .. الذي هو زوجي


لذلك أرى يا عزيزتي أنه لا مفر من التحدث مع والدكِ.

تحري الوقت المناسب الذي يكون فيه رايق وهادي .. وتوكلي على الله وقولي ما في خاطركِ .. بلطف ولين طبعاً.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.