أخي صلاح , أتفهم مخاوفك , وأنا مثلك لا أريد حميد أو علي محسن , بل أزيد عليهم أغلب القيادات السياسيه سواء من المعارضه أو من الحزب الحاكم , نعم نريد وجوه جديده ونظيفه
لكن
الحرب خدعه يا أخي

ما رأيك لو جاءنا علي محسن وقال أنا أؤيدكم وأنا أحميكم وأعدكم أني لن أتولى أي منصب بعد الثوره ( وهذا ما قاله فعلا ) هل نرفضه ؟ برأيك لو رفضناه أين سيكون موقعه , ألن يعود من جديد إلى أحضان الرئيس وبذلك يزيد النظام صلابة !
اذن فمن الحكمة يا أخي أن نصدع النظام وأن نفتته شيئا فشيئا , نحن نلعب مع الرئيس اللعبة التي أدمنها معنا على مدى سنوات حكمه ال 33 , لعبة فرق تسد , لقد تفرق نظامه وتفرق جيشه , بل وصلت الخلافات إلى قلب أسرته فالاخبار تتحدث عن خلافات عميقه مع ابناء محمد عبدالله صالح بشأن إدارة الازمه

اللقاء المشترك وبخلاف ما يظن الكثير , هو اليوم مغلوب على أمره ومنقاد تماما للشارع اليمني , اللقاء المشترك كان دائما ما يدخل مع الرئيس في حوارات طويله وغير مجديه وتنتهي بأن يعطيهم الرئيس بعض الوعود وأحيانا بعض المناصب فسيكتهم , لكنهم اليوم عجزوا تماما عن أي حوار في الغرف المغلقه فهم يعلمون يقينا أن هذا يعني انتحارا سياسيا واعلان وفاة رسمي لجميع أحزاب اللقاء المشترك
شباب هذه الاحزاب مشاركون في الثورة وقد اختلطت دمائهم بشباب التغيير المستقل وتشبعوا بفكر الثورة الذي يكفر بكل الاحزاب ويؤمن بحزب الوطن وقد أعلونها كثيرا سواء في الساحات أو على المنتديات أن أي تراجع من قياداتهم يعني انهم سيتركون هذه الاحزاب , فاطمئن يا أخي اللقاء المشترك اليوم هو من ينقاد لأمر الشباب وليس العكس , كلمة الشباب هي العليا وليس كلمة القيادات المحنطه
حتى ذهاب اللقاء المشترك إلى الرياض لن يأت بجديد وموافقتهم على المبادرة أيضا لن تغير من الواقع فالاعتصامات مستمرة حتى تتحق أهداف الثورة كاملة
أما عن حميد , هذا الذي جعله النظام بعبعا وهو ليس أكثر من رجل أعمال دخل السياسه واستفاد منها بشكل أو بآخر فامره بسيط , فالشعب الذي سيستطيع اخراج الرئيس واسرته من الحكم ومحاكمتهم والشعب الذي سيسقط جميع أركان النظام لن يعجزه أبدا شخص مثل حميد والحال ينسحب على علي محسن .
نحن نتحد في الاهداف ولكن نختلف في الوسائل .