ابنتي الكريمة رولادا
لا حاجة بيننا هنا للاعتذار فالكل يدلي بما فيه خير لخير الجميع وأشكرك على حسن ثقتك
وليس المثل ينطبق هنا فلسنا ننصح من برج عاجي ولا نحس بما تعانيه بل نتعاطف معها بالنصح والدعاء ونتعاون جميعاً لتكون نفسها أقوى من الموضوع وبالنسبة لما أطرحه من آراء هنا أنظر فيها الموضوع من زاوية عالية بكل جوانبه من حيث موقع الموضوع من الله ومن خلقه ومن الاسرة نفسها
والنصيحة هنا بأن ألف نظرها والجميع إلى نقطتين رئيسيتين
1- لا يوجد زوج أو زوجه كاملة ولكن لنفترض أن زوج صاحبة الموضوع من 100 نقطة منها سبعين جميلة ( كريم حنون طيوب يندم على الخطأ إلخ) وثلاثين غير جميله (يسب يشتم يعصب إلخ) هنا قبول الزوج ليس انتقاء للجميل ولكن نقبله كما خلقه الله ونحاول معه لنتغيير الثلاثين نقطه إلى أن تكون جميله ونصبر معه ونجاهده ونجاهد أنفسنا معه لذلك لنستمتع بالسبعين وما يصلح من الثلاثين, لماذا ؟؟لأن الزوجة مثله كذلك ففيها ما ليس جميلاً عنده فيدعوها لتعديل الثلاثين عندها لتكون جميلة.
إذاً الحياة عبارة سعي للتكامل وليس للكمال من كل طرف أي عن قبول طرف لآخر كبشر ناقص, ولكن هناك نقاط لا يمكن الحياة معها كفقد الدين أو العرض أو غيره وهنا يكون الوقوف بحزم.
2- يتولى الشيطان الأنفس البعيدة عن الأذكار بتكبير أمور لا نقول صغيرة بذاتها ولكنها تصغر عند أمور تتعلق بحفظ الدين والأسرة كتكبير مسألة الاحترام عند المرأة أو الرجل من أجل كلمة وتكبير هذه الكلمة لتكون مشكلة بذاتها وليتم نسيان سبب نشأة هذه الكلمة ويمكن تحاشي الغضب ثم بعد التراضي يتم عتاب الغاضب الفاحش بالكلام وتذكيره بأن نفسها عزيزة عليها وأنها لحماية الأسرة سكتت وقتها لئلا يؤدي الغضب لأمورٍ أكبر وتنبيهه لترك وتلافي ما يؤدي لإحراق النفوس التي تستحمل .
النتيجة حتى يصل الشيطان بهما للطلاقومهمة الإثنيت هي المحافظة على كانهما من الانهار ضد الشيطان وجنده ومنها النفس الأمارة بالسوء ومن يفتون بغير علم أو يشيرون بدون وعي ويغتر بهم خلقٌ كثير.
أسأل الله العلي القدير أن يبعد عن الجميع شياطين الجن والإنس.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.