سبحان الله..
منذ حوالي عشرة أيام ذهبت إلى البنك لإغلاق حسابي .. وهو فرع نسائي لبنك إسلامي .. والحقيقة أن المكان منظم وهناك جهاز تأخذين منه رقماً لكِ ثم تجلسين في انتظار النداء الإلكتروني الذي يعلن دوركِ .. وهكذا فعلت وجلست أنتظر رغم أن المكان بشكل عام لم يكن مزدحماً .. ثم رأيت سيدة تدخل وتتوجه مباشرة إلى الموظفة وتجلس على الكرسي الفارغ أمام مكتبها

.. ولكن الحق أن الموظفة هي التي رفضت تصرف السيدة ورأيتها تشير للسيدة عليّ: الأخت دورها قبلكِ .. من فضلكِ خذي رقماً وانتظري دوركِ.
وحقيقةً هي ليست المرة الأولى التي يواجهني فيها مثل هذا الموقف .. وإن كان الأمر لا يحدث كثيراً .. خاصةً في أماكن لا تسمح طبيعتها بتوفير خدمة الأرقام .. كالجمعية أو محال التسوق مثلاً .. وفي مثل هذه الحالات فإن أول ما أفعله هو أن أنظر لللكاشير نظرةً موحية وأنتقل بعيني بينه وبين الشخص الذي تعدى على دوري فإن فهم معنى نظرتي وطلب من ذاك الشخص التراجع وأخذ دوره في الطابور كان بها .. وإن لم يفهم فإن موقفي حينها يتفاوت بحسب مدى استعجالي ومدى روقان بالي

.. فأحياناً أتجاهل وأحياناً أطلب من الشخص التراجع وعدم التعدي على دوري.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإبنة الصغرى
المجتمع الغربي مجتمع يحترم ( الطابور لا الشخص ) ..
بينما في مجتمعنا نحترم الشخص لا الطابور , في المستشفيات مثلاً :
كلنا نملك ارقام متسلسله , تحدد دور كل منا ( طابور ) ,, فلا اجد حرج أن تتقدمني إحدى المسنات
ولو كان رقمي متقدم لرقمها ,, أو تتقدمني حاله لا تستطيع الإنتظار طويلاً ..
|
بالتأكيد فإن الأمر في أساسه يعتمد على أخلاق الشخص ومدى احترامه للآخرين وتقديره لهم .. وأتفق معكِ أن بعض الحالات تستوجب منكِ التنازل عن دوركِ .. مع التأكيد على أنكِ فعلتِ ذلك بإرادتكِ وعن طيب خاطر تقديراً لظروف الآخرين .. ولكن يا عزيزتي في نفس الوقت فإن الاحترام المتبادل مطلوب .. وكما أنه متوقع مني أن أحترم الآخرين وأقدر ظروفهم فإنني أتوقع منهم احتراماً مماثلاً .. وهناك أحوال أخرى لا أستطيع تقدير مدى صعوبتها أو استعجالها .. وفي مثل هذه الظروف الاستثنائية فالاحترام يقول بأن ((يستأذنني)) الشخص الذي يرغب في تخطي دوري لا أن يتقدمني وكأنني ((لا أحد)).
لا أقول إنني سأجادل سيدة كبيرة في السن تتعدى على دوري أو أرفض تخطيها لي .. ولكنني بكل تأكيد لن أحترم تصرفها إن فعلت دون أن تطلب مني ذلك.