اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإبنة الصغرى
الأخت مهره ...
أنا اتبع القيم الإسلامية في كل تعاملاتي فالإسلام منهج حياة وليس دين تعبدي فقط ..
والقيم الإسلامية تقول : أن نعمل ما يجب علينا فعله , وان لا ننتظر جزاء ولا شكورا ..
بل اني افضل الأعمال التي لا اقابل بها بالمثل ,, والسبب ؟؟!!
ان هذا ادعى للإخلاص لله تعالى , فأنا حينما احسن لأحدهم ويسئ لي ..
( إن كنت أحسنت له لأجل شكره , فالمنطق يقول لي إن اساء لي الشخص ولم يشكرني ..
اقطع عنه إحساني واقابله بالمثل .. !
وإن كنت أحسنت من أجل المثوبة من الله , فحتى لو اساء لي , لن تضرني إساءته شيئاً ..
وسأستمر بإحساني له , لأن شكره ليس مقصدي ..
فالله تعالى يجزي المحسنين وجزاه اعظم وأوسع وأكرم وابقي )
يجب أن نعامل الناس بأخلاقنا لا بأخلاقهم .. وأن لا ننسخ تصرفاتنا من تصرفاتهم ..
قمة الضعف أن ننتظر ردود الأفعال ونبني عليها أفعالنا .. وقمة القوة والثقة أن نحرر أنفسنا من
ردود الغير .. ونربط كل تعاملاتنا بالله تعالى ..
أنا ضد مبدأ : ( أعطني أعطيك ) العطاء الحقيقي دائماً بلا مقابل ..
فعندها فقط نستشعر معني العطاء ومعني أن يكون العطاء لله وحده ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما إذا تقدمتني أحدى المسنات , فانا حقيقة لا اوريد منها ان تستئذني ابدا ..
ولا أتخيل نفسي أن امنعها من الدخول بدوري مهما حدث .. ! فانا استعظم هذا العمل بنفسي واخجل جدا
أن أقول لها تنتظر .. ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ) ..
وقد حدثت معي كثيراً ,, أن أقوم لتجلس مكاني , واقرأ لها فحوصاتها , وأسندها لتقوم ..
ومن ثم تتخطاني وتأخذ دوري ولا أمنعها أو أناقشها .. حتى الممرضة سألتني ما علاقتي بها ؟!!
فقلت ان لا علاقة ولا معرفة إطلاقاً , إنما علاقة دين عظيم يدعونا لتراحم والتآخي ..
( وكونوا عباد الله إخوانا ) ..
|
كلامكِ جميل جداً .. ولكنه يا عزيزتي يندرج تحت بند المبادرة والعطاء بطيب خاطر .. والحديث هنا لا يدور حول هذه النقطة .. ولم أتحدث حتى عن انتظار مقابل أو الحصول على شكر .. ويا ستي والله لا أريد هذا ولا أريد ذاك

. . ولكنني أتحدث عن احترام وجودي .. وعندما يتخطاني شخص ما وكأنني ((عدم)) دون أن يستأذن أو يطلب أو حتى ينظر لي .. فإنني شخصياً أعتبر هذا شكلاً من أشكال الإيذاء .. وطبعاً لن أحترم تصرفه ولن أقبله منه.
معكِ أن كبار السن لهم وضع خاص ورد فعلنا يفترض أن يكون مختلفاً .. وأنا قلت إنني لن أجادل هنا ولن أمنعهم أبداً من تخطي دوري (لأن أخلاقي تمنعني من ذلك) .. ولكن أن أنظر لتصرفهم على أنه تصرف عادي ومقبول .. لا طبعاً .. وكأننا نقول إن كبير السن مب مهم يحترم الناس أو يقدرهم!!!
وافرضي يا عزيزتي أنني لم أنتبه لهذه العجوز لأي سبب من الأسباب .. فهل يضرها أن تطلب مني أن أعطيها دوري لأنها متعبة أو مستعجلة أو .. أو .. أو؟!!
ولعلكِ تعرفين قصة الغلام الذي كان يجلس في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فجاء بشراب وشرب منه ثم نظر للغلام الجالس على يمينه و
((استأذنه)) أن يعطي الشيوخ الجالسين على يساره أولاً .. فرفض الغلام ولم ينكر عليه رسولنا الكريم ذلك.
الإيثار قيمة إسلامية عظيمة ولا جدال في ذلك .. ولكن احترام الآخرين واستئذانهم فيما يخصهم أيضاً قيمة إسلامية لا يجب أن نقلل من أهميتها.
على كل حال .. اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية