عزيزتي..

قرأت موضوعكِ منذ بدايته وتفهمت سبب غضبكِ ونفوركِ من زوجكِ .. ورغم أن زوجكِ شعر بخطئه واعتذر وأقسم على عدم تكرار فعلته ويحاول أن يخفف عنكِ كما تقولين .. إلا أنني قلت لنفسي لتأخذ الوقت الذي تحتاجه حتى تتمكن من اجتياز هذه الأزمة النفسية.

ولكن أن تسمحي لما حدث أن يؤثر عليكِ لدرجة إهمال ابنتكِ وتجاهل مرضها ووجودها في المستشفى فأرى بصراحة أن هذا كثير .. ومهما كانت أزمتكِ النفسية يا عزيزتي فلا أتصور أنها يفترض أن تؤثر على أمومتكِ ـ التي هي فطرة عظيمة في نفس المرأة ـ وأن تؤثر على إحساسكِ بالمسؤولية والواجب تجاه فلذة كبدكِ.


واسمحي لي يا عزيزتي .. فأنا لم أفهم ما علاقة الصرصور وما فعله زوجكِ بحنتيكِ على ابنتكِ؟!!!!!

يعني أنتِ الآن في بيت أهلكِ كما تقولين .. فهل تتعاملين معهم بنفس الأسلوب وبنفس القدر من النفور .. هل فقدتِ أية مشاعر طيبة تجاههم؟!

ولو لا سمح الله وقع أحدهم مريضاً فهل ستنأين بنفسكِ عن مساعدته وتقديم العون والمساندة له؟!!



أخيراً .. ضعي نفسكِ مكان ابنتكِ وتخيلي شعوركِ وأنتِ راقدة في المستشفى وأمكِ ترفض الاعتناء بكِ أو حتى رؤيتكِ بسبب صرصور (فكري بعقلية البنت الصغيرة لا بعقليتكِ وإحساسكِ ونفسيتكِ أنتِ .. ولا تأخذكِ العزة بالإثم وتقولي إن البنت صغيرة وما تفهم).


هدانا الله وإياكِ.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.