عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم

أختي الحنونة حنونة بطبعي لقد لفت انتباهي اسمك وعنوان المشكل النابعان من الفؤاد. لهما علاقة مباشرة بالمشكل الذي عاد عليك بالضغط النفسي.
عزيزتي اعتقد ان حنانك الفائض وحبك للناس باخلاص هو الذي جعل لكلام اختك تاثير على نفسيتك لان طبع الانسان الحنون يتميز بالحساسية وهو يعتقد انه مثلما يعطي سوف يتلقى. هذا للاسف مستحيل لان طباع الناس تختلف حتى ولو كانت من نفس الرحم (حكمة الخالق). لذلك اوصيك بأختك خيرا لأن مهما قالت ومهما حصل منها كوني متأكدة أنها لا تحب لك الضر وما بدر منها كان في وقت الغفلة اغفري لها وسامحيهاغفرالله لي ولك وللمؤمنين جميعا.
أما بالنسبة لفسخ الخطوبة فالخيرة فيم اختاره الله. بما انك فتاة مؤمنة فما عليك الا ان ترضي بالنصيب(وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) لو كان هذا الشخص من نصيبك تأكدي انه لاتوجد قوة على الكون تلغي ذلك. كما لا تنسي عزيزتي أن الله سبحانه وتعالى ميز المؤمن عن الكافر بالابتلاءات. وما انت فيه ما هو الا ابتلاء لاختبار حدة صبرك وقوة ايمانك لذلك اوصيك بالنجاح بامتياز وسد الثغرات التي يستطيع ابليس من خلالها نيل مراده فاضحكي عليه قبل ان يضحك عليك واقتربي من أختك شاركيها فرحة عمرها افرحي معها وساعديها في التحضيرات للزفاف بدون أي حساسية لان اليوم دورها وأنت في الغد القريب انشاءالله.

__________________