بعض المراهقين يتأثرون كثيرا لانعدام جسور التواصل بينهم وبين الاهل فيشعرون بغربة مع من حولهم
اشعر ان هذه الفتاة شعرت ان هناك اسوار بينها وبين اسرتها وتمنت ربما لو وجدت في اسرة غير هذه الاسرة، ولان بداخلها طاقة وطموحات وخيالات ضخمة طبيعية في هذه المرحلة العمرية لا تستطيع ان تطبقها داخل المجتمع المغلق اصلا ... لم تجد امامها الا ان تنسحب من المجتمعين الصغير ( الاسرة) والكبير ( المجتمع) وانسحابها سيتمثل بشكل انغلاق على ذاتها او ربما اشياء اخرى عديدة نسمع عنها ونراها دائما بدور يقوم به المراهق الذي يمر بهذه الظروف.
الحل بسيط جدا
بتنحية السبب الذي أدى الى كل ذلك ولا بد ان هذه الفتاة وصلت الى هذه المرحلة نتيجة تراكمات عبر السنيين ولذلك لابد ان يخصص افراد الاسرة خاصة الاب والام والشقيقات الاكبر منها وقتا اكبر للاهتمام بها ومشاركتها ولانشاء حوارات مطولة معها وحمل اهتمامتها التي ربما تكون غريبة وسخيفة على محمل الجد وعدم السخرية من افكارها وتكثيف الاصغاء لكل ما تقول واشعارها ان افكارها جيدة ويتفهمونها وطروحاتها مقبولة بالاضافة الى عنصر اخر مساعد وهو محاولة اشراكها بالواجبات الاجتماعية كالزيارات الاسرية واستقبالات الاقارب والجلوس معهم ايضا يجب تنمية القدرة بداخلها من خلال استشارتها او اشراكها باحتياجات البيت وفيما يتم ويحدث فيه.
ولا يخفى اهمية تكثيف الوازع الديني تدريجيا.
كل الخطوات السابقة لن نتوقع منها الاصلاح بين عشية وضحاها بل تحتاج الى صبر طويل ومواظبة على تنفيد هذه الخطوات التي ستأتي نتائجها بالتدريج.