أول شي ألف شكر لك لانك جعلتيني أبحر في موضوع رائع كاروعتك % قلبي حنون %
من المحزن أن البيوت ما يخيّم عليها الصّمت المطبق، ويسودها السكون الموحش؛ فلا تأنس الزوجة فيها بحديث زوجها، ولا هو يأنس بحديثها، ولا يسمع أحدهما من الآخر كلمة حبّ أوعطف أو حنان.
أكد أحد الخبراء في العلاقات الزوجية أن أحد الزوجين إذا نادى الآخر بصفة معينة سيكون مع الوقت كما ينادى !!
فقد قام بعمل دراسة على عينات منها زوج كان ينادي زوجته { يا مثيرة } وبعد شهرين أصبحت الزوجة أكثر جاذبية !
لماذا لا تجربينها ؟؟؟
قولي لزوجك - مثلا - { يا رومنسي } 00 أو { يا حنون } 00 أو { يا كريم } 00
فقد كان النبيّ يلاطف زوجته عائشة بكلمة فيها من العطاء المتشبع بالحنان فيقول:
{ياعائش}، وهواستعمال عرف عند أهل اللغة بالتدليل.
ولكن نقترح أن تركزي على صفة إلى أن تجدي أنه جذب هذه الصفة من كثرة تكرارها ثم أختاري صفة أخرى وبهذه الطريقة قد تنجحين في أن يصبح زوجك كما تريدين بإذن الله تعالى
إنّ هذه النعمه الوجدانية سرّ السعادة الزوجية، وبدونها لا تكتمل السعادة، ولا تحلو الحياة، فلا بدّ أن ندرك أنّ الزوجة كالزهرة إنْ رويتها بكلماتك الناعمة، وألفاظك العاطفية، وعاملتها بالرحمة، وغمرتها بالحنان، تفتــّحت وفاحت مسكاً.. وعاشت طويلاً.. وملأت بيتك وحياتك عطراً وجمالاً، وإنْ أهملتها أو قسوتَ عليها بكلماتك الجارحة ذبلت وماتت قبل أن تمنحكَ شذاها، فالزوجة وردة حلوة
تهزّها أعاصير كلماتك القاسية.. ولكنك بكلماتك الطيبة تظلّ سياجها المنيع.. وكهفها الذي تأوي إليه.
المسألة ليست كلمة، ولا قطرة ماء، إنها العطاء المتدفق الذي يفيض ويتدفق في كل اتجاه، إنها الحركة التي تحرّك المشاعر في أعماق قلوبنا، فالكلمة الطيبة طيبة في عطائها.. في لونها وشكلها.. في ثمارها ورائحتها.. في مستقرها ومستودعها.. في الماضي والحاضر والمستقبل، وستظل تؤتي وتعطي ثمارها كل حين بإذن ربها.
وهي متجذرة في
الأرض ولها فروع يانعة تصل عنان السماء، وفي مستقبل
البشرية وأجيالها الصاعدة، ولذلك ضرب الله بها الأمثال
للأشياء القيمة وللقيم الإنسانية الثابتة والمقدسة:
[ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ
وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ(24)تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا]
فائده "اختر كلامك قبل أن تتحدث وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى تنضج" .
والكلمة الطيبة تحيا بحياة المحبين.. وتحيا بموتهم..
فإذا مات الإنسان تظلّ كلماته باقية حية تحيي القلوب..
وأسال الله من فضله لي وأياكم أن نتحلي بالكلمة الطيبه ويبعدنا عن الخبيث منها