منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل بالغت في زعلي..وجهوني..قلبي محروق
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2011, 11:15 AM
  #18
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم
▪أشكرك على الثقة، وكلٌّ فيه خير.
وهناك في المنتدى من أقف له احتراماً لفكره ورأيه من الجنسين، وهو الأفضل بلا شك مني ومن الأسماء التي ذكرتها معي مع احترامي الشديد لهم.

▪حينما قلت أنك سيدة في الأربعين تذكرت فوراً قصيدة غازي القصيبي رحمه الله التي يقول مطلعها:
عدتُ كهلاً تجرّه الأربعونُ*فأجيبي أين الصبا والفتونُ
ملء روحي الظّما فأين عذاري*وبقلبي الهوى فأين الجفونُ

▪إن عمرك هذا يحعلك أقرب للحكمة والتعقل والهدوء من بنات العشرينات..هل قولي هذا صحيح؟
أليس من الأولى أن تفهمي هذه الآية وتأخذي بالدعاء الوارد فيها.
يقول الله تعالى (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
▪فيكِ صفات حسنة مثل الجدية، والحزم، والثقة، وحب الوضوح، وكره المراوغة...الخ.
فلو ركزت عليها، وطورت منها، وقمت بتوجيهها للوجهة الصحيحة مثل إدارة مكان ما، أو إدارة بيتك وشؤون منزلك فسوف تثمر أيّما إثمار.
▪أنتِ تحاولين أن تجدي لنفسك تبريراً لعصبيتك بـأن الحق لديك وفي صفك وهو جزء من الإسقاط والخداع النفسي وممارسة دور الضحية لإقناع ذاتك أنك على صواب.
▪زوجك فيه صفات رائعة...ولو استخدمت معه اللطف، والمرونة، وحسن التبعّل، والأنوثة الحقيقية، والاحترام والتقدير لاستطعت احتواءه بسهولة فو شخصية سهلة جداً.
▪حاولي التنفس بعمق من الأنف والفم+استشعري وافهمي عيوب وأضرار الغضب غير المبرر+استعيذي من الشيطان كثيراً+اجلسي مع نفسك باسترخاء وتخيلي نفسك أنك تلك الإنسانة الواعية الهادئة المتزنة السعيدة مع زوجها ثم طبقي هذا الخيال ليصبح واقعاً فأنت تستطيعين ذلك بفضل الله ثم بفضل قدراتك.
أو اكتبي في ورقة خارجية هذه العبارات (أنا امرأة هادئة واعية ذات فكر متزن أتحكم بأعصابي..أحب زوجي..أحترمه..أطيعه..) ثم اقرئيها في اليوم ثلاث مرات.
▪كان من الأولى أن تشترطي عليه الإنفاق عليك أو على البيت في أقل الأحوال فهذا حق شرعي ومن أجل أن يعرف أنه مسؤول عن امرأة، ويستشعر حقيقة النفقة. لكن لو تنازلت عن هذا الحق فهذا يعود لك.
▪إن محاولات استرضائك لزوجك دائماً تدل على خوفك الداخلي من خسرانه خصوصاً في هذا العمر+خوفك الداخلي من تكرار التجربة القديمة+خوفك الداخلي من أن تكون قصتك حديثاً في مجالس النساء+خوفك الداخلي من اهتزاز كيانك أمام ذريتك.
▪نشكرك لوقوفك ومساندتك لزوجك، وانتظري الأجر من الله يوم القيامة.
▪حينما أعطاك زوجك صلاحية الرد على جواله فهذا دليل على ثقته بنفسه و بك أنتِ، وأنه لا يخبيء شيئاً عنك، وأنه لا يفعل أي شيء يستوجب الريبة.
▪أخبرينا يا أخية ما أدراكِ أن المتصلة كانت طليقته وأن هذه هي لهجتها؟ ربما هي ابنته أو إحدى قريباته من المحارم التي حصل لها ارتباك من ردك وسؤالك المفاجيء وصوتك الذي حمل نبرة الهجوم الخفي مع الجلافة والحدة لمعرفة المتصلة.
▪هل من المنطقي والملائم أن يذهب زوجك ويعقد اجتماعاً مغلقاً لمناقشة هذه القضية الخطيرة التي ربما تؤثر على مجريات الساحة الدولية والسياسية مع أبنائه؟! هل يمسك العصا ويلوح بها على فلذات كبده لمعرفة إن كانت أمهم قد ارتكبت جرماً يعاقب عليه القانون في حالة اتصالها عليه؟! هل تريدين من أبنائه أن يحتقروا أباهم ويسقط من عينهم بعد سؤاله هذا من أجلك؟!
إن زوجك حكّم عقله في هذا الأمر، وعرف نتائج سؤاله هذا لو أطاعك في طلبك، وسوف يخسر أبناءه بهذا الشكل، ولن ينسون له هذا السؤال أبداً لأنه جرحهم بطعنه في أمهم.
ثم أني أخبرك أن الرجال العقلاء لا يقبلون بهذه الأمور والسفسطات.
أيضاً فلا بأس لو حدث بينه وبين طليقته حوار جاد من أجل الأولاد بما لا يدخل في دائرة الشبهات الشرعية أو الشكوك المجتمعية.
لكننا في الجانب الحيادي نحن نعاتبه إن كان هناك شيء من هذا القبيل، ومن الأفضل أن يخبرك أو يتحدث أمامك بصراحة حتى لا يكون للشيطان مدخلاً بينكما، ويكون عمله هذا تحت الشمس مكشوفاً بلا ظنون تنمو في مخيلتك.
▪كذلك فهناك أمور لا ينبغي حشر نفسك بها مثل علاقته مع أولاده لأن هذا ليس من خصوصياتك أبداً..فافهمي هذا.
▪يعجبني في زوجك هدوءه ورزانته واتزانه ومعرفته بحقيقة غيرتك وطبيعتك؛ لهذا نجده يسايرك من أجل إرضائك وتهدئتك ومن أجل راحة دماغه من الإزعاج؛ لأن الرجال يكرهون النكد وكثرة الجدال من الزوجات ولو كان غيره لتعامل معك بأسلوب آخر لكسر مجاديفك.
▪من ناحية أخرى أنت تعتقدين أنه لا يصدقك..كلا!
فالرجال لا يقولون هذا عن أحاديث نسائهم وشكواهم، ولكنهم يحكمون عقلهم ورأيهم وهدوءهم فيما يستمعون إليه.
ولو قمنا نحن معشر الرجال بأخذ كل كلمة من نسائنا وعملنا بها وتبعناها لأصبحت خريطة مجتمعاتنا وأسرنا بشكل آخر وأصبحت الأمور حيص بيص.
▪سؤال زوجك لك (إيش اللي يرضيك) دليل على حبه لك، وطلبه لرضاك، ولسعادتك...فهل تفقهين هذا؟!
▪اتق الله يا امرأة..أنتِ لديك أولاد..هل ترضين أن تقوم زوجة والدهم أو أهل طليقك بحرمانهم من المال أو الأكل أو المشرب؟! هل تقبلين أن يبكي أبناؤك من الجوع والعطش وأنت تتقلبين في النعمة ظهراً لبطن مع زوجك الحالي؟! هل تقبلين أن يصبح أبناؤك في موضع فقر أو إهانة؟!

أنتِ في طلبك هذا تذكرينني يوم أن منعت الأمم المتحدة –عليها لعائن الله تترى-الغذاء والدواء عن أطفال العراق فماتوا جوعاً.
إن طلبك هذا يخالف أمر الله ورسوله من الإنفاق على الأبناء وإعالتهم ماداموا غير قادرين على ذلك. وإني أخشى أن يحاسبك الله على هذه الكلمة يوم القيامة حينما تقفين أنت وأولاده وجهاً لوجه خصوماً أمام الجبار المنتقم...استغفري الله وتوبي إليه+استشعري مرارة وفداحة طلبك هذا لو كان على أولادك+اعتذري من زوجك لطلبك هذا+امنعي لسانك عن تكراره+لا تجعلي أبناءه سلاحاً تطعنين زوجك به؛ فالرجل لا يرضى على أبنائه أبداً من الضيم..واحذري أن يعكس هذا السلاح يوماً ضدك فيختار أبناءه ويعود إليهم.
▪من الطبيعي أن يشعر الأبناء أن والدهم هو مصدر رزقهم وقوتهم بعد الله سبحانه وتعالى مثل العصافير التي تفتح مناقيرها كي تطعمها أمهاتها.
▪لستِ أنتِ المخوّلة بقياس درجة حنان أبنائه عليه.
وتذكري أنه من الممكن أن يكون أبناؤه في حالة عتب عليه بسبب فراقه لأمهم..وضعي نفسك مكانهم وستعرفين هذا الأمر. وإني لأعرف أبناء وقفوا مع أمهاتهم من باب الشفقة والرحمة بها ضد والدهم بعد ارتباطه بزوجة أخرى.
▪في حالة خصامك مع زوجك وكنت معتقدة أن الصواب معك 100% فدعي الأمر حتى يهدأ، ولا تلّحي عليه باتصال أو رسالة، وسيعود لعشه من تلقاء نفسه لأن استمرارك على هذا يجعل من غضبك شيئاً تافهاً بلا قيمة.
كذلك اعلمي أن معظم الرجال يملّون من ملاحقة النساء لهم بالرسائل دوماً على أي شيء.
▪من العيب يا رعاك الله أن تقولي هل أمنعه من العودة للبيت..من العيب أن تطلبي من زوجك عدم العودة إلى البيت فقد قصمتِ ظهره بمثل هذا طلب..هل تعلمين ماذا يعني صنيعك هذا؟
إنه يعني أن هذا الرجل يعيش تحت مظلتك وإحسانك. وهنا أتذكر قول زوجة ملك أو رئيس فرنسا للجماهير الغاضبة إبان اندلاع الثورة الفرنسية حينما قالت: ما أنتم إلا عبيد إحساننا. وتروى هذه المقولة على لسان الملك فاروق أو غيره إبان ثورة سعد زغلول..كذلك قولك هذا يعني أنك تمنّين عليه+يعني أنك تشعريه بالدونية أمامك لأنك صاحبة بيت مستقل وقريبة من أهلك+يعني أنك تطرديه من البيت...الخ.
إنه شعور مرير مؤلم قاتل للرجل الحرّ الأبيّ صاحب الأنفة والعزة والكبرياء. ولو كان غيره لطلقك بالثلاث غير مأسوف عليك، أو ذهب لاستئجار بيت آخر وقال لك: الحقيني هناك إن كنت تريدين الحياة معي أو اذهبي في حال سبيلك.
كيف تقولين له هذا القول ثم ترغبين في رجوعه؟!
أنت مثل طفل ضيع لعبته في الصحراء ثم يود البحث عنها مرة أخرى.
▪أنت عرفت ضعف الرجل المادي فاستغليت هذه النقطة بكل دهاء.
▪ترك الرجل للبيت في حالة الخلاف إنما يكون لتهدئة الأمور. وفي حالة زوجك يكون طلباً للهدوء، والراحة، وعتاب النفس ولومها على ضعف قدرتها المادية، والشعور بالحرية والاستقلالية من منة المرأة التي هي أنتِ، ولشعوره بأنه أقل منك، ولاعتقاده أن هذه هي الطريقة التي يستطيع بها حفظ كرامته على الأقل أمام أعاصيرك واندفاعاتك وثوراتك الغاضبة وقوتك المادية.

▪إن كنتِ تريدين زوجك فعلاً فدعي الأمر لمدة ثلاثة أيام بدون اتصال أو رسائل..ثم اتصلي عليه+قدمي له اعتذاراً لطيفاً+جهزي له ليلة جميلة+قبّلي رأسه في حال قدومه للبيت، وافعلي هذا دوماً وسوف ترين النتائج+مارسي الأنوثة معه+احتويه بالسمع والطاعة وحسن التبعل والاحترام والتقدير+أشعريه أن هذا بيته وهو الآمر الناهي فيه+أشعريه بأنه هو الرجل وأنت تبع له+دعي النكد والتنغيص والجدالات السقيمة والعقيمة+استمتعي بحياتك معه+ارسمي حياتك معه وطبيعة العلاقة واتفقي معه على أسلوب حياة جديد سليم واع منضبط متزن+اقرئي كثيراً في كتب العلاقات الزوجية ومكانة الزوج في الإسلام لأن لديك فقر في المعلومات حول هذا الجانب.
:::
رأي خطأ يحتمل الصواب، ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ.
هذا ما أراه لك.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.
كتب هذا أخوكم في الله المهندس/ حاتم بن أحمد-الرياض


رد مع اقتباس