آخي الكريم وفقك الله نقلت لك فتوى من موقع اسلامي و نظرا لأني لا استطيع
كتابة اسم الموقع اقتبست لك سؤالا مشابها لسؤالك اسأل الله ان ينفعك به
:
:
:
:
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
اخواني في الله .. ارجو منكم المساعده
كيف يمكن ان يتخلص الانسان من متابعة الافلام الاباحية بعد ادمانه عليها .. ؟؟
مع العلم ان الشخص يعرف ان الله يراه في كل لحظه وهو يعرف ان هذه الامور محرمه ...!
وهل يعتبر زاني اذا رأى الافلام الاباحيه ووصل الى حال النشوة واستمنى ؟؟؟؟
جزاكم الله خير .. وأرجو منكم الاجابه وبالتفصيل الممل .. مع تعداد طرق التخلص من هذه مشاهدة هذه الافلام .. !!
بمعنى آخر .. كيف يمكن زرع الخشية من الله في قلب هذا الشخص ..؟
وهل يعتبر زاني أم لا ؟؟ وهل تجوز له التوبه .. !!
تذكرت نقطه : ان الشخص يتوب الى الله ولكن يرجع الا ما كان عليه بعد ايام ...!
مع العلم ان الهذا الانسان هو ملم بأمور الدين وهو شاب في الثانيه والعشرين من عمره ويعلم الكثير في امور دينه ..
فبمذا يقاوم ضعفه ضد النساء .. وضد الشيطان والهوى ؟؟؟
أما بالنسبة للزواج فهو طالب في الجامعه ولا يستطيع الزاوج ..!
مع العلم انه جرب الصوم كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم .. ولكن .. الحال كما هو .. الا في ايام الصوم ..
فهو عندما يصوم لا يفعل هذه المحرمات .. ولكن عندما يفطر فان يرجع اليها ..؟
ملاحظه .. قرأت موضوعا عن ان الاكل الزائد هو سبب في ان يكتسب الانسان شهوة كبيره ..
وهذا الشاب يأكل كثيرا .. فهل هذا الموضوع صحيحا ؟؟؟
وهل تنصحون بتخفيف الاكل في ايام الصوم وأيام الافطار ؟؟
وجزاكم الله كل الخير
الإجابــةبسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن هذا السؤال الذي سألته له دلالات، فأول هذه الدلالات أنك بحمد الله تشعر بالخطأ الفاحش الذي يقع
بمشاهدة هذه الأفلام الساقطة، والدلالة الثانية أنك تدرك أن علاج هذه البلية هو تقوى الله تعالى، والدلالة
الثالثة أنك تشعر بالفعل أن من يشاهد هذه الأفلام إنما يشاهد الزناة والزواني، ومن هنالك جاء سؤالك:
هل من يشاهد ذلك يعد زانيًا أم لا؟ إذن فسؤالك نفسه يدل على أنك قادر بإذن الله تعالى على التخلص
من هذه البلية، وقادر على الخروج منها، فإن قلت فكيف السبيل إلى ذلك؛ فالجواب هو أن تعلم أن هذه
الأفلام ليس ضررها على الدين فقط؛ كلا بل وعلى الدنيا أيضًا، فالذي يشاهد هذه الأفلام الساقطة ينضر
في دينه؛ فإنه قد ارتكب إثمًا عظيمًا بل قد وقع فيما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (كتب على
ابن آدم حظه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، العينان تزنيان وزناهما النظر، والأذنان تزنيان وزناهما السمع، و
اليدان تزنيان وزناهما البطش، والرجلان تزنيان وزناهما الخطى، والقلب يشتهي ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو
يكذبه) متفق على صحته.
إذن فبمجرد النظر إلى ما نهى الله عنه يعد من الزنا، فكيف بالنظر إلى هذه الفواحش الساقطة التي يعرض
فيها ما حرم الله عرضًا مغريًا داعيًا إلى ارتكاب الفواحش وتزينها!
إذن فلا ريب أن هذا من جملة الزنا الذي نهى الله تعالى عنه وإن كان الزنا الذي هو زنى الفرج الحرام أعظم
منه إثمًا ويلزم منه الحد بخلاف هذه الحالة، فقد حصل بذلك الجواب على سؤالك هل هذا من الزنا أم لا.
ففائدة معرفة أن مشاهدة هذه المشاهد الساقطة تخرب الدين والدنيا يفيدك الاحتراز منها.
فتأمل كيف تسقط عدالة الإنسان وتذهب مروءته ويصل إلى حد الاستمتاع والتلذذ بالمناظر الفاجرة الخليعة
التي تغضب الرب جل وعلا، هذا مع ما تدخله هذه الأفلام من ذهاب الغيرة على دين الله، بل والغيرة على
حرمة الأهل والنفس أحيانًا، فكم من حرة وحرّ عفيفين صارا بمتابعة مثل هذه الأفلام من الزناة أصحاب
الفواحش اللاهثين وراءها!
و أيضًا فإن من طريق دفع هذه المصيبة الصلاة، فبدل أن تهجم بعينيك على هذه المشاهد الساقطة افزع
إلى الوضوء وطهر بدنك ثم صف قدميك وصلي ركعتين تستغيث بهما بربك وتطلب منه الثبات على دينه.
و أيضًا فإن هنالك الخوف من سوء الخاتمة، فهل تأمن أن يهجم عليك ملك الموت فيخطف روحك وأنت في
تلك الحالة المزرية التي يستحي منها كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر! إذن فلا بد من استحضار الموت و
تذكره، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أكثروا من ذكر هادم اللذات – يعني الموت - ).
و أيضًا فأمامك الصحبة الصالحة من الإخوة الصالحين، فابذل وسعك في رفقة الصالحين والاختلاط بهم والقيام
معهم بالأنشطة المفيدة التي تعينك على طاعة الله وتشغل قلبك عن هذه الأمور المحرمة، وهذا من أعظم
ما تدفع به كيد الشيطان؛ فإن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا كما قال صلوات الله وسلامه عليه
في الحديث المتفق على صحته.
وأيضًا فلا يكفي الاستسلام والقعود بل لا بد من السعي الدؤوب الجاد في الزواج، ولو كنت طالبًا تدرس في
هذا الوقت، فابذل وسعك في تحصيل أسباب الزواج فإن هذا من الواجبات الشرعية عليك، لا سيما وقد
وقعت في الحرام الذي تعلم خطره وضرره، فإن الزواج إذا كان طريقًا لدفع الحرام مع تعذر الطرق الأخرى يصبح
واجبًا ومحتمًا لأنه يتم به حفظ النفس من الحرام.
وأيضًا فعليك بالصوم قدر الاستطاعة فإن الصوم يعين على تقوى الله ويذكر بمراقبة الله مع ما فيه من إضعاف
الشهوة التي تزداد وتهيج بالأكل والشرب، فإن الإنسان إذا حصل له جوع من الصوم انشغل قلبه وضعفت
شهوته، فبذلك صار الصوم من أعظم الأسباب التي تضعف الدافع للشهوة، ولا ريب أن الإفراط في الطعام و
الشراب يهيج الشهوات؛ ولذلك نبه النبي صلى الله عليه وسلم على الصوم وبيَّن أنه وجاء، وحاصل المعنى
الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم أن الصوم يضعف الرغبة في الجماع بقوة كما ثبت في الصحيحين عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر
و أحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
و نوصيك وصية أكيدة بالدعاء واستغث بالله والزم التضرع إليه؛ فقد قال تعالى: {وجاءت سكرة الموت بالحق
ذلك ما كنت منه تحيد * ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد * وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد * لقد كنت
في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}.