الأساس الذي ُتبنى عليه الحياة الزوجيه هو "الثقه" ومتى مانعدمت الثقه حدث ذلك الشرخ في العلاقه ويتسع هذا الشرخ باتساع المشاكل والأحداث مابين الزوجين.
يجب ان نُفرّق بين شيئين ولايجب ان يتم الخلط بينهما بأي شكل من الأشكال....
الخصوصيه والسريه بينهما...
فالأولى "الخصوصيه" هي حق قائم لكلا الزوجين ولايجب على شريك الحياة ان يقتحم ذلك الجانب الا ان سُمِحَ له او لها. وعادةً ماتكون مرتبطه بالشخص ذاته وليس لها علاقه بالشريك الأخر...كأسرار عائلة الزوج او الزوجه ...هي لاتمس علاقتهم الزوجيه باي شكل من الأشكال فليس من حق الزوج او الزوجه التطفل على الآخر بالسؤال والإلحاح بمعرفة هذا الجانب لأنه لايترتب عليه حقوق زوجيه...
أما السريه فهي التي تمس العلاقه الزوجيه بالمقام الأول وترتبط ارتباط مباشر بحقوق الشريك....فهذه لايجب إخفائها عن الآخر الا تحت ظروف معينه لإستمرار العلاقه الزوجيه...وبرأيي يجب ان يتمتع كلُ على حِده بالخصوصيه ولكن لايجب ان يكون هناك سريه....
بخصوص سؤالك...الجوال في مجمله يقع تحت طائلة الخصوصيه وليس بالضروره ان يعني وجود رقم سري هو اخفاء شيء عن الزوجه كالخيانه الخ.... وجود رقم سري هو مصدر ارتياح لأن الجوال مُعرّض للسرقه او الضياع وطبع البعض ان يترك جواله في اوقات كثيره ولايحب ان يتطفل عليه احد...خصوصاً نحن الرجال....فخروجي من المكتب الى قسم آخر لايتطلب حمل الجوال معي....على سبيل المثال....
فكما اسلفت اساس العلاقه هو الثقه ولاينبغي لأي احدٍ منهما التطفل على الآخر....إلا....إلا.....إلا ان طرأ تغيير واهتمام بالغ على غير العاده وشكوك ودلائل تدعم هذا الجانب وفي حدود ضيقه جداً....عندها انا مع الزوج/الزوجه ان تتبع مصدر هذه الشكوك بأي طريقة كانت ولايقع هذا تحت طائلة التجسس على الزوج/الزوجه...لأن استمرار الشكوك هو اخطر على العلاقه واستمرارها من قطع الشك باليقين.....
اقول ذلك ونحن نتكلم عن المرأه الآن....فإن كان هناك خيانه فتكون قد انقذت نفسها من براثن زوج قد ينقل لها مرض ماااا.....الخ
وان لم يكن هناك خيانه فهي اراحت واستراحت وانتفت جميع الشكوك....