أختي الفاضله
لو كنتِ مقيمة بإحدى الدول العربية لاختلف الأمر واختلف الجواب
ولكنك تقيمين في أستراليا , والإقامة بها لابد لها من ضريبة
فكثير مما يناسب مجتمعاتنا لا يناسب مجتمعهم , والعكس صحيح
ولذلك لابد لمن يعيش في هذه المجتمعات أن يقدم تنازلات
وخصوصاً في تربية أطفاله , شاء أم أبى
لأنه لن يستطيع أن يضع أطفاله في علبة ويغلقها عليهم
فمؤثرات المجتمع والعالم الخارجي , أكثر مما يستطيع الأهل السيطرة عليه أو التحكم به .
إسلوب الإنغلاق والتكتيم لن يجدي , ولن يشبع فضول الأطفال
بل هو كمن يغمض عينيه كي لا يرى الواقع , ولكن الواقع لم يتغير !
كما أنه يسبب ردة فعل قوية وبليغة لدى الأطفال , وقد يتفاجئ الأهل بمعلومات أطفالهم الجنسية
وهم آخر من يعلم !
فكل المجتمع حولهم منفتح على مصراعيه , وما يمنعه الأهل داخل البيوت
يحصل عليه الأطفال خارج البيت بكل سهوله ويسر , والأدهى أنه قد تصلهم المعلومات مشوهة .
إعلمي أن أطفالك خُلقوا لزمن غير زمنك , ويعيشون في مجتمع غير مجتمع طفولتك .
تماشي مع حال الواقع , وادفعي ضريبة المجتمع الذي تعيشين به
وأعانك الله على تربية أولادك وبناتك .