اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم حور
أحقا لايوجد رجل أبدا قادر على العدل لهذا تصرخ النساء شرط العدل ساقط اذا لاتعدد ابدا....!!!
أم هل تراهن النساء في هذا الزمن أصبحن أفضل من عائشة أم المؤمنين أم زينب أم غيرهن من زوجات الصحابة و التابعين....!!!
الغيرة موجودة و هذه طبيعة بشرية...ولكن شتان مابين من تقول...لا احتمل غيرتي تقتلني...و بين من تقول..أطرق جميع أبواب الخير فلا أدري ايها سيدخلني الجنة...
فتمسك عليها نفسها...وتقول تأدبي يانفسي..وليس لك من بعد قول الله و رسوله من قول...
جميل أن نبحث عن عن حلول و اسباب و نناقش قضية التعدد...بالرغم من كون المولى عزوجل حسمها في كتابه و سنه نبيه...
|
بارك الله فيكِ يا أختي .. وأثابكِ على قدر نيتكِ .. وزادكِ إن شاء الله.
عزيزتي..
المسألة ليست مقارنة بين زمن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وزماننا ..رغم أن المقارنة محسومة أصلاً لغير صالحنا.
ولكن..
هل هناك في شريعتنا السمحاء إلزام يفرض على المرأة المتزوجة بقبول زواج زوجها؟؟
وهل هناك في شريعتنا السمحاء إلزام يفرض على المرأة غير المتزوجة بقبول الارتباط برجل متزوج؟؟
نعم .. التعدد شرع الله الذي شرعه ولا نجرؤ على إنكاره .. ولكن هل المرأة (ملزمة) بقبول العيش في ظل التعدد؟؟
هو بالفعل سؤال جاد .. لأن كثيرين من المنادين بتطبيق التعدد يعتقدون أننا عندما نرفض التعدد فإننا ننكره كمبدأ شرعي وليس كوضع حياتي .. ولذلك تأتي الاتهامات بمخالفتنا لشرع الله!!!!!!!
وهو أمر غير صحيح ونعوذ بالله أن ننكر شيئاً من شرعه.
ولكنني أعود وأسأل .. هل المسألة إلزامية بالفعل؟!!
طبعاً لن أستشهد بقصة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما رفض زواج علي بن أبي طالب كرم الله وجهه على ابنته فاطمة ..لأن هناك من قال بأن الرفض هنا كان بسبب كون والد الفتاة التي رغب علي كرم الله وجهه في الزواج بها هو أبو جهل .. لذلك سأقبل هذا التفسير ممن هو أكثر علماً مني رغم أن لي تحفظاً عليه لا يسمح المقام هنا بالتفصيل فيه.
ولكن كل القراءات التي اطلعت عليها وكل الردود المختصة التي تأتي على مثل تلك الأسئلة تصب في باب الصبر والاحتساب .. ولم أسمع بأحد ألزم المرأة بقبول التعدد كحياة تعيشها.
فإن كان هناك من أهل العلم من قال بإلزام المرأة في هذا الشأن اعتماداً على نص قرآني أو نبوي فأرجو إفادتي به لأنني بالفعل لم أطلع على مثل ذلك من قبل.
أخواتي وإخواني..
الاستشهاد بزوجات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وزوجات الصحابة الذين عددوا .. وحتى زوجات هذا العصر اللواتي قبلن التعدد ليس مقياساً بالضرورة .. لأنهن لا يدخلن في حكم التعميم .. ولا يصح أن ننظر إلى كل الشخصيات والنفسيات نظرة واحدة دون اعتبار الاختلافات والتباينات بين كل واحدة وأخرى.
وكون واحدة قبلت ـ راضية أو مرغمة ـ فهذا لا يعني أن غيرها قادرة بالضرورة على ذلك.
وكوننا نتمنى وتدعو أن يكون لها أجرها وثوابها عند ربها .. فهذا لا يعني أن نفترض حرمان الأخرى التي لم تستطع أو رفضت التأقلم مع فكرة ارتباط زوجها بغيرها من الأجر والثواب وكأنها أذنبت!!!!
إضافةً إلى ذلك .. فلا نستطيع أن نقول بأن تطبيق التعدد قائم على أصوله الصحيحة بالفعل في كل حالات التعدد في زماننا هذا.
مع تحياتي