[مميز] "أفكار ذكية للتعامل مع أم زوجتك"

تشكّل العلاقة بين الزوج مع أهل زوجته أو الزوجة مع أهل زوجها علاقة محورية بالغة الأهمية في حياة الزوجين.
في الواقع لا يمكننا أبداً فصل هذه العلاقة عن الحياة الزوجية؛ لأنها علاقات تجمعها دوائر متداخلة مع بعضها البعض. لهذا فأي خدش أو هزّة تحدث فإنها تؤثر بشكل أو بآخر على طبيعة هذه العلاقات المتداخلة.
:::
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو ما أراه في مجتمعنا من هيئة العلاقات وتشكيلها بين منظومة هذه الأطراف.
النقطة الرئيسة في موضوعي هذا سيكون عن الزوج وعلاقته بأهل زوجته من منطلق الإحسان في التعامل، وحدود اللياقة، والذوق الاجتماعي.
بالطبع يمكننا عكس هذا الأمر لنجده ينطبق بالمماثلة والتناظر على الزوجة وعلاقتها بأهل الزوج.
:::
إن الأزواج يا كرام يندرجون في تعاملهم مع أهل زوجاتهم تحت الأنواع التالية:
1) منهم من يعتبرهم أهله؛ فهو يتواصل معهم، ويكرمهم، ويحترمهم، ويقرّبهم زلفى.
2) منهم من يتعامل معهم في حدود العلاقة الرسمية، ولا يتواصل معهم إلا في المناسبات فقط مثل: الأعياد، أو الولائم.
3) منهم من يتواصل معهم على نطاق ضيق وزيارات معدودة على أصابع اليد. مثلاً: يزورهم مرة في الشهر أو الشهرين ولمدة زمنية محددة سلفاً.
4) منهم من لا يتواصل معهم بتاتاً.
وهذا أشد الأنواع سوءً خصوصاً إن لم يجد من أهل زوجته ما يؤزّه لقطع قنوات التواصل معهم، أو يكون ذلك بسبب طبيعة شخصية في الزوج، أو بسبب نصائح هدّامة، أو بسبب تراكمات ثقافية باطلة ترسّخت في اللاوعي لديه من مجتمعه.
:::
سأتكلم -إن شاء الله- عن الحالة المتوسطة التي تكون فيها أم الزوجة امرأة واعية متفهمة، ولم تضرّ زوج ابنتها لا من قريب أو من بعيد..
فأقول وبالله التوفيق:
أخي الزوج إن أمّ زوجتك تعدّ بمثابة أم لك، وهي أحد أصناف النساء المحرّمات عليك حرمة أبدية في الشرع ؛ فأنت محرم لها على التأبيد بسبب المصاهرة وإن طلقت ابنتها بدليل قول الله تعالى: ( وأمهات نسائكم ) سورة النساء آية 23 .
وعليك أن تعلم أنها بعد فضل الله سبحانه تكون سبباً في دعم بناء بيتك، وتقويته على أسس متينة؛ فأنت إن كسبتها في صفك فقد آويت إلى ركن شديد.
إنها أعطتك فلذة كبدها، وقرّة عينها، وحلاوة قلبها؛ كي تهبها لرجل يكرمها ويعطيها قدرها كزوجة وسيدة بيت.
لذا في هذه الحالة وكعرفان للجميل لا بد من فعل مقابل منك يحمل الجميل، ويعطي الجزيل.
قال لي أحد الظرفاء: إذا أسعدت زوجتك في يوم من الأيام بأي شيء فتأكد أن أم زوجتك تسعد في تلك الليلة وهي في بيتها.
يقول أحد الرجال الحكماء ممّن أعرفهم: إن أم الزوجة هي المحرّك الأساسي لحياتك، فركّز عليها.
:::
سأرحل معكم يا معشر الأزواج لنقطف بعض الأفكار الذكية التي ستساعد بعد الله عزوجل في تقوية روابط الألفة والأنس بينك وبين أم زوجتك على النحو التالي:
1) تحبّب لها بالهدايا من فترة لأخرى، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا) رواه البخاري في الأدب المفرد.
مثلا: خذ لها سجادة صلاة، أو قطعة قماش، أو قارورة عطر.
عندما تقدم الهدية لها، قل لها: لقد ذهبتُ إلى السوق فتذكرتك، وقلت لنفسي: لا بد أن أهدي أم زوجتي.
2) تعاهدها بالاتصال الهاتفي من تلقاء نفسك ومن هاتفك الخاص.
3) اتصل عليها ذات يوم، وقل لها: أنا أرغب في زيارتك بعد صلاة المغرب إن شاء الله، وأشتهي أن أتناول القهوة من يدك.
4) امدح زوجتك (ابنتها) أمامها. ثم قل: أشكرك على هذه الزوجة التي أعطيتني إياها.
5) احذر أن تذكر أم زوجتك بسوء أمام أحد خصوصاً أمام زوجتك.
6) ادعها لزيارتكم في منزلكم، واستقبلها أحسن استقبال.
7) اذهب لتناول أحد الوجبات معها من فترة لأخرى؛ فإن من أسباب تقوية الروابط مع أي أحد هو تناول الطعام معه.
8) لا تكتفي بمصافحتها بل قبّل رأسها.
9) إذا ذهبت معك في سيارتك إلى مكان ما فقل لزوجتك مسبقاً: اركبي في الخلف، واجعلي أمك تركب في الأمام.
10) بادر بتهنئتها في أيام الأعياد ودخول رمضان.
11) اذهب لزيارتها في حالة مرضها. ولا بأس أن تأذن لزوجتك بالنوم عندها.
:::
هذا ما يحضرني الآن.
من لديه المزيد فليتحفنا به مشكوراً.
:::
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
كتب هذا أخوكم في الله/ المهندس حاتم بن أحمد-الرياض
التعديل الأخير تم بواسطة ماريا ; 26-05-2011 الساعة 06:45 PM
السبب: اضافة شعار التميز