منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل الزوج الوفي نادر؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-2011, 05:13 AM
  #13
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  


أشكرلكل واحدٍ وواحدة منكم جميعاً مروركم العاطر
وقبل أن يأخذ النقاش جوانب عدة لنتفق على ما نتناقش فيه لتتضح الرؤية
1- في البداية الوفاء هو أداء الإللتزام والبقاء على العهد ما دام الحق مطلوباً فمن استلف منك مبلغاً من المال والتزم لك بالسداد وسدد في الموعد المحدد نقول عنه وافِ
2- الوفاء بين الزوجين هو الالتزام بصيانة النفس وفاءً بحق الله في عدم خيانة الأمانة ثم عدم خيانة هذا الطرف لنفسه
ثم الوفاء بهدا العهد في رباط الزوجية بينهما, لذلك فممارسة أحد الطرفين لأي علاقة محرمة هو غدر ونقض للوفاء بينهما.
3- بوفاة أحدهما ينتهي العهد ويكون كل منهما في حل من الالتزام لانعدام محل الوفاء, وما فعله الرجل في القصة هو حب لزوجته جعله يستمر بالتعلق بها ولم يجعل في قلبه غيرها ولكنه ليس حكراً لها فبالوفاة ينتهي الالتزام بينهما ولكنه بقي محباً لها.
4- في حال حياة الطرفين وعندما يتزوج الرجل بزوجة أخرى لا يقال له خان الوفاء فهو ملتزم للأولى بحقها وللأخرى بحقها, ولكن مشاعر المرأة بتمليك قلبها للزوج تجعلها تتوقع أن يفعل الرجل مثلها ولكنه يستخدم العقل المسيطر على القلب وهو محل التعدد, لذلك من صعوبة الموقف على المرأة تشعر بأن من ملكته قلبها وجسمها
جمع أخرى معها في قلبه فتظن أنه غدر بها وليس بوافٍ لها والحقيقة أنه بالعقل لا بالقلب كما تفعل هي.
5- بعد الوفاة وانقضاء عقد الزوجية وانتهاء العهد بينهما تبقى بعض القلوب تحمل محبة ومكانة للطرف الآخر تجعله لا يحل محله أحد وإن كان مباحاً له ذلك فهذا وفاء منه بالتفضل وليس بالالتزام.
6- تغلب على المرأة هذه المشاعر لصعوبة أن تجعل قلبها بين يدي غير زوجها وتتوقع المعاملة بالمثل.
6- قد يتزوج الرجل بعد وفاة زوجته بعدة نساء مع وفائه للأولى بفضلها وما قدمته له ولا يعتبر بزواجه من غيرها بعد وفاتها خائناً لها كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خديجة رضي الله عنها حيث ظل يذكرها بالخير حتى غارت منها عائشة رضي الله عنها.
عندما ننشأ في بيئة غير واعية الوعي الشرعي للنصوص نجد أنفسنا نعرف الوفاء بما ليس منه.
أشكر لكل واحد ٍ وواحدة منكم المرور والتعليق.
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.



التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 28-05-2011 الساعة 05:17 AM