أخي الفاضل ...
أشكرك على ثقتك , وأسأل الله أن أكون عند حسن الظن
أجتهد رأيي فإن أصبت فمن الله عز وجل , وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وأشكر الأخ الفاضل البليغ على حسن ثقته .
بخصوص عدم حماس أهلك الأن وانسحابهم من موضوع زواجك
لأنهم لا يريدون الاستعجال , وربما لمحوا شيئاً من استعجالك
لذلك سيتريثوا إلى أن تتضح الرؤية تماماً بشأن استمراركما
لاسيما أنكم اقارب , وهذا يضعهم أمام إحراجات واعتبارت عائلية , والأخ البليغ وضح هذه النقطة .
أنت من تعيش المعاناة , وتعرف تفاصيلها أكثر منا ومن أهلك , ولا أظنك قد أوضحت لأهلك كل شيء , كما أنك لم توضح لنا كل شيء , وهذا من حقك
بالتأكيد أنك أخفيت بعض الأمور , حفاظاً على الخصوصية الزوجية لكما
لذلك هم ينظرون من منظور يختلف عن منظورك , وبذهنم إعتبارات تختلف عن اعتباراتك
فلا يمكن أن نقارن حكم أهلك ونظرتهم للأمور , بحكمك أنت ونظرتك للأمور , ولا بحكمنا نحن
لأن أهلك لا يعلموا بكل الخلفيات والتفاصيل الدقيقة لعلاقتك بزوجتك , بمقدار ما تعلمها أنت
وبالتالي لا يمكن أن يكون حكمهم مبنياً على الحقائق الكاملة كما تعلمها أنت .
بالطبع ليس الحل أن تفضح المستور وتكشف ما ستره الله , وقد تسيء لنفسك ولزوجتك
ولكن الحل أن تدع الأمور تسير كما هي بطبيعتها , حتى تُثبت الظروف والأحداث أن زوجتك غير كفؤ للزواج
وأنك لم تتجنى عليها , وأن الزمن هو من كشف حقيقتها وليس أنت
عندها ستجد من وقف ضدك , هم أول الواقفين بصفك وسيمضون معك .
إنتظارك إلى أن تضع زوجتك حملها سيحقق لك عدة مصالح :
- ضمان الحياة لولدك بإذن الله , وهذه أهم مصلحه
- هدوء نفسيتك وأعصابك , وبالتالي مقدرة أكبر على التصرف السليم
- إعطاء الظروف فرصة لتُظهر مع الزمن عدم كفاءة زوجتك كما بينت أعلاه
- مقدرة أكبر من جهتك على تحديد خياراتك وأولوياتك
بعدما تضع زوجتك كن حازماً , وحدد لها تاريخ معين لا تتجاوزه للعودة , وإلا فإنك ستتزوج
واذا لم تعد ... تزوج .
بما أن زوجتك هددتك بالانتحار , فلا أستبعد أن تُقدم فعلاً على إجهاض الجنين , لو أقدمت الآن على مشروع خطبة
فمثلها للأسف لا يؤتمن جانبه , ولن تكون روحها أغلى من روح جنينها
وقد تفعله بدم بارد وبمنتهى السهولة , ولا تعول كثيراً على الناحية الطبية والمستشفيات
فقد تفعل أي فعل في البيت لإجهاضه , كأن تتعمد السقوط , أو ضرب بطنها بشيء , أو تناول مادة ( أنواع معينة من الأطعمة والأشربة ) تساعد على الإجهاض ..... الخ
وتذهب للمستشفى بحالة اسعافية , وبُقيد الموضوع على أنه قضاء وقدر .
لا أؤيدك بالسفر للهروب من المشكلة , وعليك أن تُنهي كل إشكالاتك ولا تترك أي شيء معلق
وبعد ذلك اتخذ القرار المناسب
واعلم أن تحديد أولوياتك وخياراتك - في مجمل أمورك - هي ما تساعدك على السير بحياتك لبر الأمان
وتذكر أن حياتنا من صنع أيدينا , وبقدرتنا على مواجهة الصعاب .
أؤيد الأخت مهرة بموضوع التقارير الطبية , واحتفظ بها لعلك تحتاجها لاحقاً .
وفقك الله وألهمك رشدك .