السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر لتاخري بالرد على مداخلاتكم القيمة , لظروف منعتني من التواجد بالمنتدى كثيراً خلال الأيام الماضية
وما تيسر لي من قليل الوقت , فضلت فيه الرد على بعض مشاكل الأعضاء الكرام .
_________________
الأخت الفاضلة الماضي الدفين
أشكر لك تعقيبك ومشاركتك القيمة الثرية
الرجل الذي يعدد من أجل عف نفسه عن الحرام , يُفترض حسب كلامه ومسوغاته للتعدد أن زوجة واحدة لا تكفيه , ولذلك يُقدم على التعدد من أجل العفاف
لا بأس بهذا , ولكن ما أراه من أغلب المعددين , أنه يسوق هذا الكلام لكي يعدد , وأنه يخشى الوقوع في الحرام , وبعدما يعدد لا يعد يسأل عن زوجته الأولى , ولا عن أولاده ويهملهم
هنا أطرح سؤال : إذا كنت قد عددت لأن زوجة واحدة لا تكفيك , وأنك بحاجة لأخرى لتعفك
إذن لماذا هجرت الأولى وهجرت فراشها , هل المرأة الثانية لديها قدرات خاصة بحيث تقوم بدور مرأتين معاً ؟
أليس هذا المعدد هو من قال أن زوجته الأولى لا تكفيه , وأنه بحاجة زوجتين ؟
إذن لماذا هجر الأولى , ولم يعد يتقبلها ولا يرغب برؤيتها ؟ ... أين العدل ؟
أما من يعدل بالضوابط الصحيحة ويكون كفؤاً له , فلا تثريب عليه حتى لو كان دافعه للتعدد هو الغريزة .
أختي الفاضلة ... هناك فرق بين الرجل الذي يهدد بممارسة الحرام كما أوضحت ذلك في موضوعي ,
وهذه النوعية هي التي قصدتها بكلامي
والرجل الذي يخشى على نفسه الوقوع في الحرام كما أوضحتي في مداخلتك , وأتفق معك بالشرح الذي تفضلتي به عن هذه النوعية من الرجال .
اقتباس:
النقطة الأهم أخي أبوحكيم لا تكمن في الأسباب بقدر ما تمكن في الأهلية والكفاءة
فالشرع لم يقنن التعدد بأسباب انما قيده بضوابط وهي العدل والقدرة
|
أتفق معك أن الشرع لم يقيد التعدد بأسباب , وإنما وضع له ضوابط
وحديثي في هذا الموضوع عن الرجال الذين يعددون بدون قناعة ذاتية بتعددهم ولا استعداد حقيقي له
ويعددون لأنه حق شرعي لهم , ويتضح بعد تعددهم أنهم غير مؤهلين لممارسة هذا الحق الشرعي .
الإنحدار الأخلاقي أثر ولا شك على كل جوانب الحياة , ومن ضمنها التعدد , وساء وضع المعددين
بانحدار أخلاقيات المجتمع عموماً , فاُضيفت مشكلة لمشكلات أخرى قائمه , والقاعدة الآن هي فشل التعدد إلا ما رحم ربي .
الحديث عن تبرئة المرأة من فشل التعدد , وأن النجاح في غالبه منوط بالرجل
يرتبط بمجمل الفكرة من الموضوع , أن الرجل هو أساس نجاح التعدد وأن الموضوع يتحدث عن " الأغلب "
مع عدم تبرئة النساء تماماً من الفشل
ولكن مسؤولية الرجل أكبر , ولها نصيب الأسد
لاحظي عند الحديث عن الزواج عموماً في شرعنا المطهر , هناك توجيهات للرجل وتوجيهات للمرأة
وتوضيح لحقوق وواجبات كل طرف تجاه الآخر
ولكن عند الحديث عن التعدد , يكون أغلب التوجيه الشرعي للرجل وتبصيره بما ينتظره من مسؤولية كبيرة تختلف عن مسؤولية الموحد , والتوجيه للمرأة أقل بكثير مما وُجه للرجل .
أختي الفاضلة ... ليس من شأني في هذا الموضوع أن أتحدث عن عادات وطريقة الزواج في مجتمعاتنا الخليجية , وأهل العلم وضحوا وفصلوا هذا الأمر من ناحية شرعية , وبعضهم أفتى بجواز محادثة المخطوبين قبل العقد , وحُددت بضوابط معينة أوضحوها في فتاواهم .
عندما قلت :
اقتباس:
من تناقضات أغلب المعددين , أنهم عند زواجهم الأول يدققون بالسؤال جداً عن المرأة التي يودون الاقتران بها , وبكل التفاصيل الصغيرة
دينها .. أخلاقها .. صديقاتها .. تربيتها .. أخلاق أمها .. أخلاق أبيها .. من هم أرحام عائلتها .. أخوالها .. عباءتها ..
يختبرها ما إذا كانت تحادث رجالاً .. لون بشرتها .. عيونها .. أنفها .. طولها .. وزنها .. مخارج الحروف .......... الخ من القائمة الطويلة
أما عندما يتزوج الثانية , فإنه يتنازل عن كل أو أغلب هذه الشروط , وكأن الأولى فقط هي الزوجة , والثانية .....
لا أعلم ماذا أقول , ربما يكون لشعوره أن الثانية من أجل المتعة فقط , لذلك لا يدقق بالسؤال عنها
|
لم أقصد أنه سيحصل على كل هذه المعلومات , وإنما رغبت أن أوضح طريقة تفكيرهم التي يتنازلون عنها عندما يعددون
أما الحديث عند الزواج الثاني بعد طلاق الأولى , فهذا موضوع آخر .
التعدد ليس سبباً بحد ذاته لضياع الأسرة وهدم البيت الأول , ولكن بسبب الممارسات التي تأتي بعده
والتي فشل أغلب المعددين بوضعها في قالبها الصحيح , أصبح التعدد وبالاً على من لا يحسنه .
اقتباس:
كم نسبة الرجال القادرين على التعدد بزمننا هذا بضوابطه الشرعية الصحيحة ؟
|
اقتباس:
جوابا على السؤال
طبعا لا يمكن حصرهم بالعدد ولكن يمكن أن نضع وصفا لمن هم أهل للتعدد
كمعرفة دين الرجل
قوة شخصيته
قدرته المادية والجسدية وغيرها من الأمور
|
لم أسأل عند عدد , وإنما سألت عن نسبة
ولربط سؤالي بجوابك : كم نسبة الرجال القادرين على التعدد بزمننا هذا بضوابطه الشرعية الصحيحة , من دين وقوة شخصية , وقدرة مادية وجسدية .... الخ ؟
_______________
الأخت الفاضلة ناني
أشكر لك مداخلتك .
_______________
الأخت الفاضلة الإبنة الصغرى
شكراً لمداخلتك واضافتك .
_______________
الأخت الفاضلة معتزه بديني
شكراً لكِ على الإضافه .
_______________
الأخت الفاضلة أم مزنة
شكراً لكِ على مرورك وتعقيبك .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو حكـيم ; 14-06-2011 الساعة 04:03 AM