الأخت الكريمة بيتا:
أسأل الله العلي القدير أن يبعد عنكم شياطين الجن والإنس وأن يرفع عن زوجك ويعنك وعن أولادكما كل شر.
1- أرجو بشكل عاجل وبكل اهتمام قراءة مقالي عندما يتوقف العقل عن التفكير فهو ما تعانين منه حالياً وليس قصدك الطلاق نفسه.
2- اطلعت على اعدد من الروابط ورأيت شخصيتك من الشخصيات الممتصة للصدمات والتي تغري من حولها بالتمادي بتحميلها كل ضغط لأنها قليلة الشكوى كثيرة التضحية إضافة إلى طبيعة بيئتكم الجبلية القبلية التي تفرض على الرجل الذكورية المبالغ فيها على حساب المرأة لإرضاء من يغذي هذا المبدأ وإن لم يوافق ذلك ما في دواخل نفسه تجاهك.
3- في البداية تقوى الله في معاشرة الزوج هي أداء كل ما له ابتغاء وجه الله تعالى ورضاه وجنته مهما كان تعامله مع المرأة حسناً أو سيئاً فليس هو مكافأة لعمله بالإحسان له إن أحسن و الإساءة إليه إنت أساء, ثم بعد ذلك يحاسب الله المحسن على إحسانه والمسيء على إسشاءته فقد يدخل رجل النار لأنه ظلم زوجته وهي تدخل الجنة بسبب إحسانها إليه.
4- الإنفصال العاطفي إنقاص من حق الزوج وخاصة المريض النفسي فهو أحوج لك الآن حاجة الطفل المريض لأمه وقد رأيتي مشاعره قبل هذه الأزمة فاحتسبي لله في ذلك لأنك إذا جعلتِ رضا الله هدفاً هانت عليكِ الدنيا بمن فيها.
5- المرأة المتزوجة والتي بينها وبين زوجها أولاد تتنازعها الزوجية والأمومة وتتداخل هاتان العلاقتان أمام الأولاد فيرون أمهم تتعذب وأمهم ترفض والدهم في الوقت الذي يمارس فيها الزوج والزوجة سوء التفاهم كزوجين ولعل الأفضل إشعارهم وإن كانوا كباراً بالفرق بين هاتين العلاقتين ليحصل لهم الهدوء النفسي لأن العلاقة الزوجية قد تنتهي بالطلاق أو غيره أما علاقة الأمومة والأبوة لن تنتهي أبد.
6- عندما تحدث بينكما أزمة شكٍ من زوجك ورفضِ منك لذلك يحضر الشيطان وقرينك وقرينه ليوحون لكما بكل شر تجاه بعضكم البعض ليفرقوا بينكما وأنصحك (وقد جربت هذا مع أهلي) وهو أن تقرئي آية الكرسي والمعوذات بصوت مسموع وسترين النتيجة عليكٍ وعليه لأن الشيطان والقرين لا يعلمون بما في نفس المسلم لأنه من الغيب عنهم ولكن القراءة بصوت مسموع تجعلهم يسمعون القرآن الكريم فيحجبهم عنكم بإذن الله.
7- أختي الكريمة: لا شك أنك في جهادٍ عظيم مأجور وعلى أجرٍ عظيم من جميع الجهات بإذن الله من باب الصبر على الزوج السيء المريض والشكر لله على نعمة الأولاد وأن ما أصابكم ليس أكبر من هذا وكزوجة محتسبة لله, وأعرف أن لك طاقة محدودة وتحتاجين للتقدير والإشادة والثناء ولكن من تنظر لما عند الله فلن يكون لما عند الناس قيمة عندها.
8- إذا نويتي أي شيء بينك وبين زوجك مما يريحك فلا داعي لأن تقفي بوجهه للمشادة معه للثأر لنفسك فهذا من أبواب الشيطان بينكما ولن يزيدك إلا في زيادة ضغط غضب زوجك ليرتفع الأذي ويشتد.
أعرف أن من في المشكلة ليس كمن هو خارجها ولكن كوني مع الله يكن معك.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.