تبادر لذهني سؤال بعد قراءة كل هذه المسؤليات و الإلتزامات بالنسبة للمرأة 
( إذاً لماذا خلق الله الرجل ؟ ) 
 
هل فقط ليجامع و يأكل و ينام 
و إذا كان بالفعل النظرة لهذه القضية من هذه الزاوية 
فلماذا يزعج الرجل المرأة بفهمه الخاطيء لحديث ( ناقصات عقل و دين )
و لماذا من منطلق شرعي يكون رمز الفضيلة و القدوة و القائم بالمسؤليات  و الإلتزامات و الأقدر و الأجدر بالصون و الحفظ 
كائن ( يعاني من نقص ) فلا يقوم بواجباته الشرعيه على أكمل وجه ( بعذر شرعي و لا خلاف في ذلك ) 
و يتخذ قرارته بشكل عاطفي أكثر من إتخاذها بشكل ( عقلاني ) 
( و لماذا لم تعطى القوامة للمرأة ؟ ) 
و سأسلم جدلاً و أتفق معك أن المرأة أكثر تأثيراً في التربية 
لكن كون قسوة المجتمع على خطأها بسبب هذه النقطة 
فاسمح لي و ماعلاقة إرتكابها للزنى بتربيتها و مسؤلياتها تجاه أطفالها و أسرتها 
سأحاول تقريب الفكرة التي أريد إيصالها بقصة بغي بن اسرائيل 
رغم ارتكابها للزنى لم يمنعها زناها من رحمتها و حسن نيتها 
من أن تحسن للكلب الذي كاد أن يقتله العطش أن ترعاه و تسقيه 
( و كان ذلك سبباً في مغفرة الله لها ) 
فلا أعلم سبب لذكرك هذه الفكره عموماً و إخلاء الرجل من مسؤلياته تجاه أطفاله و أسرته مع إرتكابه لنفس الفعل 
أنت بطرح هذه الفكرة جعلت من المسألة ( موت و خراب ديار ) 
جعلت كل المسؤليات تقع على عاتق المرأة  فضخمت دورها لتبرر تضخيم نظرة المجتمع لخطأها 
و أخليت ساحة الرجل من أي دور سلبي أو إيجابي تجاه أسرته و تجاه المجتمع 
فالمحصلة في النهاية تبرير آخر ( بالنسبة لي غير منطقي ) تجاه القسوة على المرأة في حال أخطأت 
و كل ذلك لأنها ليست رجل   
يا عزيزي يا أبو حكيم الأسرة أشبه بالخيمة قائمة على عمودين 
أي خلل في أحد العمودين يؤدي إلى سقوط الخيمة