تساوي العقوبة لا يعني دائما تساوي الجريمتين و ضررهما و آثارهما و نتائجهما ..
فجريمتي قتل شخص واحد او الف شخص عقوبتهما الاعدام لكن هل يعني ذلك ان الجريمتين متساويتين في الأضرار و الآثار ،، في الجريمة الأولى ترملت امرأة واحدة و تيتم طفلين او ثلاثة ، اما في الجريمة الثانية ترملت الف امرأة و تيتم آلاف الأطفال و اصيب عشرات الآلاف من البشر بالذعر و الهلع !!!
الكلام نفسه ينسحب على خيانة الرجل و المرأة ، و ان كانت العقوبة واحدة فالأضرار و الآثار ليست واحدة ، فقبل كل شيء المرأة جبلت على الحياء و قيامها بالخيانة يدل على جرأة اكبر من الرجل ،، أيضا خيانة المرأة تتسبب بخلط الأنساب و تشكيك الأب في نسب أبنائه و هو ما ينتج عنه قطيعة رحم و هظم لحقوق أبناء لا ذنب لهم ،،
أيضا المرأة هي المفتاح في العلاقات غير الشرعية و هي من تغوي الرجل و ليس العكس ،،، و المرأة قبل ان تقوم بالخيانة تدرك النتائج الكارثية لفعلتها و تدرك ان المجتمع لا يتعامل مع جريمتها بنفس الطريقة التي يعامل بها مع الرجل و مع ذلك تقدم على الخيانة و هذا يزيد من شناعة جريمتها ،،
ناهيك عن ان شهوة الرجل اقوى بكثير من شهوة المرأة لذلك كان ترغيب الرجل بالحور العين في الجنة و في المقابل لم يذكر اي ترغيب مماثل للمرأة ليس فقط لان شهوتها اضعف بل للتأكيد على اهمية حياء المرأة و حفظ الشارع له ...
الموضوع طويل جدا و فلسفي قد يمتد نقاشه لكتب نتيجتها في رأيي المتواضع ان خيانة المرأة غير مساوية لخيانة الرجل ليس لمزاجية او تحيز او لان المجتمع ذكوري بل لان اضرار و نتائج الجريمتين غير متساوية ..!
لكن كلامي هذا لا يعني تمييع قضية خيانة الرجل او الدعوة الى التعامل معها بنعومة ، فالمرأة التي يخونها زوجها لها كل الحق ان تطلب الطلاق ، ناهيك عن العقوبة الشرعية الواضحة و الحازمة ، و العقوبة الاجتماعية التي ترفض تزويج هؤلاء و تنبذهم ،، و الكثير من العائلات لدينا في مجتمعنا الذكوري كما يقول البعض تقوم بالبحث عن سجل السفر للشاب المتقدم اليهم و يرفضونه اذا كان سافر لاحد البلدان المشهورة بالدعارة و الفساد الاخلاقي !!