أخي فلسطيني..
الحكم الشرعي لهذه المسألة معروف طبعاً .. وهذه الزوجة آثمة بكل تأكيد.
فقد جاء في صحيح البخاري قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح)
وفي رواية سنن أبي داوود: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح).
وإن كنا لا نحب استغلال بعض الرجال لهذه الأحاديث الشريفة فيثقلون على المرأة دون مراعاة لظروفها وحالاتها ومزاجها واستعدادها .. إلا أننا في نفس الوقت نكره مثل هذا الاستغلال من جانب المرأة الذي يفرغ الحياة الزوجية من معانيها السامية والراقية.
فالزواج في شكله العام يعتمد على المودة والرحمة وحسن المعاشرة بالمعروف .. وإن كنا نطالب الأزواج بتطبيق هذه القاعدة الحيوية .. فالزوجات غير معفيات منها بطبيعة الحال.
وما تفعله هذه الزوجة ـ سامحها الله وهداها ـ إلى جانب كونه عملاً محرماً شرعاً . فإنه كذلك يخلو من اللياقة والتهذيب وحسن التبعل.
وإن فعل زوجها أمراً يغضبها أو يشعرها بالضيق فالأولى أن تحاوره وتعاتبه عتاب الأحباء .. بدلاً من أن ترتكب معصية تبعدها عن رحمة الله بها .. خاصةً أنها طيبة كما جاء في وصفها .. والطيبة يفترض ألا تتصرف هكذا .. ( فماذا كانت ستفعل إذن لو كانت شريرة

)
مع تحياتي