بسم الله
طلبك أخي معدن هو التالي /
اقتباس:
( أريد فقط ) أن تأتيني باقتباس من ردودي السابقة أني ناقشت أو ذكرت هذه النقطة
و يا أختي الفاضلة أنت من ناقش هذه النقطة معي و لم أذكرها و لم أشر لها مجرد إشارة فلا تقولي أني أجادلك فيها بارك الله فيك
|
الجواب /
1)أنا من البداية أخبرتك أني أحترت في سبب إعتراضك ولم أفهم المغزى من إيراد قصة نصر بن حجاج وقد ذكرت في ردك السابق الهدف من استشهادك بالقصة
اقتباس:
|
صحيح و لكن إستشهادي بقصة نصربن حجاج أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يتساهل مع الرجل
|
وأنا مع عدم التساهل مع الرجل لذلك لم يكن لك عندي مبرر لإيراد القصة مما جعلنا أحتار
أرجع إلى ردك السابق ستجد أنك أقتبس هذا السطر من ردي
اقتباس:
|
فالفتنة بالمرأة أكبر من الفتنة بالرجل لذلك كان على المرأة أن تتحجب وألا تخضع بالقول والإستدلال بقصة يوسف من قبيل الإستدلال بالأقل حدوثا على الأكثر حدوثا
|
السطر المقتبس من قبلك عن ماذا يتحدث ؟؟أليس يتحدث عن أن فتنة المرأة أكبر من فتنة الرجل و عليه تكون قصة يوسف من الأقل حدوثا
إقتباسك لهذا السطر أوحى لي بإعتراضك على هذه النقطة تحديدا لانك اقتبستها من رد طويل وتضافر هذا مع إشارت عابرة منك في ردك على الأخ أبو حكيم
2)
اقتباس:
المرأة تُمثل رمز الفضيلة في المجتمع , وبصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد
الرجل يمثل رمز الفضيلة في المجتمع و بصلاحه يصلح المجتمع و بفساده يفسد
ولذلك وعلى مر التاريخ , كل من أراد إفساد المجتمع - أي مجتمع - يركز جهوده على إفساد المرأة
ومن ثم إذا فسدت فسيتهاوى المجتمع من تلقاء نفسه .
لنا في التاريخ وسقوط المجتمعات وضعفها و هوانها ( خير شاهد )
و للأسف هذا تبرير آخر و رمي أخطاء الرجل على المرأة
و أنها هي السبب في كل إنكسارات و تخاذل الأمة
لننظر ... لو أن مرأة فاسدة متبرجة خرجت للشارع متعطرة متزينة , كم رجلاً ستغوي في طريقها ؟
كثير
ولو أن رجلاً فاسداً متزيناً متعطراً خرج للشارع , كم مرأة سيغوي في طريقه ؟
كثير
بالتأكيد سيكون تأثير المرأة أشد من تأثير الرجل , ولذلك كان التحذير لها شديداً في شرعنا المطهر
على تبرجها وإظهار زيتنها للرجال واستهتارها بحشمتها وحجابها وخضوعها في القول .
لنا في قصة يوسف عليه السلام برهان و دليل
إمرأة العزيز فتنة بيوسف عليه السلام و يوسف عليه السلام هو من وأد الفتنة
فالرجل هو الأقدر و الأجدر بوقف التمادي و وأد أي فتنة
و كان التحذير الشديد لها لحمايتها من الذين في قلوبهم مرض
|
لا حظ الإقتباس السابق في الحوار الذي دار بينك وبين الأخ أبو حكيم
ستجد أن مقابل كل جملة من الأخ أبو حكيم تضع جملة من عندك تعادل به الكفة بين الرجال والنساء ليتساوى الطرفين
أبو حكيم سأل كم ستغوي المرأة وكم سيغوي الرجل ؟؟ فكانت إجابتك في كلا السؤالين ((كثير ))
سؤال أبوحكيم سؤال واضح والمغزى منه معروف سؤاله كان عن ((الكم ))أما وجود الفتنة فهو أمر مفروغ منه في كلا الطرفين ولم يكن هذا هدفه من السؤال
وقد خلص بعدها الأخ أبو حكيم إلى مايريد إثباته وهو أن امرأة أشد تأثيرا وأكثرفتنة من الرجل لذلك أمرت بعدم إظهار الزينة
أما إجاباتك فكانت تشير إلى تساوي الرجل والمرأة في الفتنة
أي قارئ لكلامك سيخرج بأنك تحاول أن تساوي بين الطرفين في كل شيء بمافيهم الفتنة فإجاباتك أتت في نسق واحد وعلى وتيرة واحدة من بداية المقطع إلى نهايته
ومما يرسخ هذا الفهم لدى المتلقي استشهادك بقصة يوسف وفتنة امرأة العزيزبه
*****************************************
عموما الحمد الله أننا متفقين في نقطة أن المرأة أكثر فتنة من الرجل ومتفقين أنه يجب التعامل معهما بذات الحزم في حال الخيانة سواء رجل أو مرأة
وبهذا ينحصر خلافنا في نقطتين وهوخلاف بسيط
من الأقدر على صد الفتنة أن ترى أنه الرجل وأنا أرى أنها المرأة
والنقطة الثانية هي / أنا أرى أن خيانة المرأة لا تتساوى مع الرجل أخلاقيا وأنت ترى أنهما متساويان
أنت حاولت أن تقرب لي وجهة نظرك بمثال فسمح لي يافاضل أن أستخدم أسلوبك لأقرب لك وجهة نظري
التحذير من الزنى شمل الرجل والمرأة
حذرت ولدي من حرامي السيارات وشددت عليه وأعطيته أربع ألعاب أخرى وأنا أعرف أن ولدي تعجبه الألعاب اكثر من بنتي
وقلت لبنتي إذا لعبتي حرامي السيارات إحتمال يكبر بطنك وإحتمال تفقدين رجلك ((وإذا ماعجبتك حكاية فقد الرجل تجاوزها وخلنا على بطنها اللي بتكبر))
وأعطيتها لعبة واحدة والبنت بطبيعتها تخاف مو مثل الولد جريء
واللي يخالف منهم الأثنين بأجلده 100 جلدة العقوبة واحده
لكن من لديه ((دافع ))أكبر أليس الولد جريئ ويحب الألعاب حتى لو استبعدنا الدافع لدى الرجل؟؟من لديه ((رادع)) أكبر أليست البنت؟؟
من يحتاج منهما إلى مجاهدة نفسه أكثر الولد أم البنت؟؟
اقتباس:
فلماذا هذا التباين في ( نظرة المجتمع ) ؟
هل نظرتنا أصوب من نظرة الله سبحانه و تعالى ( تعالى الله علواً كبيرا )
لماذا عندما تزني إمرأة ( محصنه أو غير محصنه ) تصبح جريمة شرف
و عندما يزني رجل تصبح مسألة خاضعة لمفاهيم المجتمع
( عيبه في جيبه - أغوته المرأة الشريرة - الرجل بمليون شرف ... )
و كأنكم جعلتم ( من الخيانة ) أصل من فطرة الرجل
( و هذا يتنافى مع أصل الفطرة التي خلق الله عليه الذكر و الأنثى )
يا سادة الشرف لا يتجزأ الشرف واحد
مجتمعنا منذ نشأتنا
يغذينا بجملة ( أحمي شرفك ) و يعني بها دائماً المرأة ( أم - أخت - زوجة - بنت )
و هذا شيء جميل و رائع
و لكن لم يغذينا المجتمع بأن حتى لو إرتكبت الزنى فأنت فقدت شرفك الشخصي
بل كنا نرى هذا التباين حتى تغلغلت لدينا فكرة ( الرجل إذا أخطأ فخطأه في جيبه و أن الرجل بمليون شرف )
|
في البداية أأكد أني ضد التهوين من خيانة الرجل لذا فلا حاجة لبعض ماذكرهنا فأنا أؤيد أن يتم التغليظ على الرجل كما يتم التغليظ على الفتاة
ونقطة خلافي معك هي أن مساواتهما في التعامل لا يعني تساويهما أخلاقيا مثال تقريبي
شخصين سرقوا مال وليكن مليون ريال لكن أحدهما وجد السبل أمامه ميسرة للسرقة والأخر كان في طريقة حواجز وعراقيل وكسر جميع الحواجز وسرق المال
كلاهما سارق وكلاهما يطبق عليه حد السرقة لكن أيهما تحكم عليه بأنه محترف سرقة وأكثر إجراما
أنا أتفق معكم أن نظرتنا لهم لا يجب أن تؤثرعلى طريقة تعاملنا معهما في النهاية الأثنين حرامية
اقتباس:
كلام جميل كيف الله في هذا الحديث يضعني في هذه المنزله ( تحت ظله ) إذا لم يكن أعطاني هذه المقدرة في الأصل
و ترك لي الخيار في إستخدام هذه المقدرة و مكافأتي عليها أو فقدها و إنجراري خلف الفتنه
فمن غير المنطقي أن يعدني الله بمنزله لا أملك المقدرة لبلوغها ( و إن تباين الرجال أنفسهم )
فهو سبحانه و تعالى أعطاني المقدرة و المنزلة ( و ترك لي الخيار )
|
أنا لم أقل لم يعطيك المقدرة ..الله أعطاك المقدرة فالله عادل سبحانه ولن يحاسبنا على أمر لا نملكه
لكن كلما كان المهمة صعبة ومجاهدة النفس كبيرة كلما كانت المنزلة اعلى والاجر أكبر
و الرجل يحتاج إلى مجاهدة أكبر من المرأة لأن فتنته بالنساء أكبر لذلك استحق الذكر في الحديث
اقتباس:
الحياء صفة مشتركه و إن قلتي هو طبع غالب لدى النساء فأقول هو طبع غالب في أمر دنيوي و لكنه صفة مشتركة في الحياء من الله في أن تنتهك محارمه
وكما ذكرت سابقاً الرجل لديه ما يردعه و يردع المرأة أكثر من المرأة نفسها و قد غطيت هذه النقطة في بداية ردي
|
جميل إذن الحياء من الله صفة مشتركة بين الرجل والمرأة وتزيد المرأة بالحياء الدنيوي الذي يغلب عليها اكثر من الرجل
اقتباس:
|
نعم الرجل أقدر على وقف التمادي لما استودعه الله من الحكمة و العقلانية إضافة للرادع الديني و الأخلاقي و النفسي ( كغيرته مثلاً ) على العرض و على انتهاك محارم الله
|
الرادع الديني والاخلاقي والنفسي كلها تملكها المرأة أيضا حتى المثال الذي ضربته وهو الغيرة موجود أيضا لدى المرأة وربما بصورة أكبر ولكن سنتفترض أنهما متساويان
بقي العقل الرجل يتفوق بعقله على المرأة ولكن في المقابل فتنته بالنساء أكبر
اقتباس:
|
و مالذي ينفي هذا الفساد الأخلاقي عن الرجل أو يجعله أقل لدى الرجل مع ان لديه الحلول الشرعية ( التعدد )
|
سبق توضيح الاسباب في الأعلى
أنا لا أنفيه بل أراه أقل أمالحلول الشرعية فقد ذكرت بنفسك أن الله ساوى بينهما في الحلول بحسب تكوينهما إذن هما متساويان في الحلول وهذا نص كلامك
اقتباس:
أختي الفاضلة أنا شخصياً عندما أكلف إنسان بأمر ما فإني أختار
( أكثرهم تعقلاً و أكثرهم قوة وتحمل و أصبرهم و أشدهم بأساً و أكملهم ديناً و أقدرهم حفظاً و صوناً )
و الله سبحانه و تعالى إختار الرجل ( و أعطاه حق القوامة )
و أعطاه حلولاً ( شرعيه ) لا تملكها المرأة في حال إشتهى غير زوجته
و لكنه أخل بهذا الحق و سلك طرق غير شرعية
فما الذي يجعلنا ننظر أن إرتكابه للزنى أخف وقع من إرتكاب المرأة مع وجود الخيارات الشرعية التي تعصمه
هل لأنه يملك حق ( التعدد ) و أقسم لك بالله أكثر من رجل إستخدم هذا التبرير لدفع هذا التباين
الله سبحان و تعالى جعل المرأة تكتفي برجل واحد و لكن حبب للرجل النساء و أعطاه الحل بالتعدد
فإذا تساوت حلولهم بحسب تكوينهم فإنهم متساويان عند ارتكاب المحظور
سواء في العقاب الدنيوي أو الأخروي أو النظرة أو التأثير
و لكن المرأة عاطفيه أكثر منها عقلانيه و عاطفتها تدفعها لإرتكاب أخطاء
بينما الرجل عقلاني أكثر منه عاطفي و لديه قدرة ( الحزم و الحسم و و وضوح القرار و إتخاذه )
وكل هذا وفقاً لفهم طبيعتي ( كرجل )
مع أن لدي قناعة و خاطرة تأتيني تقول أن كلاهما أقدر و الرادع الوحيد هو مخافة الله لأنهما مكملان لبعض ( هامش أفكاري )
|
اقتباس:
لا أعرف الحكمة لكن أقوال المفسرين بالنسبة لي ليست ملزمة فمن وجهة نظري إنتفت علة التقديم بمساوات العقوبة
و أراه تفسير باطني لا يخلو من تراكمات فكريه وهوا نفس غالب وليس مقصود
|
قرآننا معجزة من الله لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكل كلمة بل كل حرف وضع في موضعة اللائق به
وهذا مما لا نختلف عليه وبحسب اطلاعي على الإعجاز البلاغي واللغوي في القران فالكلمة في القران لا تقدم ولا تأخر عبثا
وبناء عليه فتقديم المرأة في الزنى وتأخيرها في السرقة لم يأتي عبثا وله حكمة أشار إليها العلماء
اقتباس:
و الرجال أيضاً مأمورين بغض البصر
بل أنه مقدمين على النساء !
فقال تعالى (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )
|
أنا ذكرت غض البصر للنساء تعقيبا على قصة نصر بن حجاج فهن من كان يجب عليهن غض البصر فهن اللواتي إفتتن بالرجل وذكرهن هو المناسب للمقام
وليس بمستغرب أن يقدم الرجال في الآية فهم أكثر فتنة بالنساء
اقتباس:
سبب إعتراضي أنك رغم عدم تهوينك لخيانة الرجل جعلت هناك تمايز
و أنا مؤمن تماماً أن الله خلق الرجل و المرأة للتكامل لا للتمايز
و أي خطأ أو خلل يحدثه أحد الطرفين له نفس التأثير على الطرف الآخر و على المجتمع بشكل متكامل لا نقص فيه
نظرتي و قناعتي ( فلسفيه ما هي فلسفيه ) قناعتي و مؤمن فيها
الإستشهاد بقوله تعالى ( ليس الذكر كالأنثى ) لا تنطبق على ارتكاب المحظورات و لا تنفي وجود التكامل
وأيضاً للرجال عليهن درجة أي في الفضيلة والخًلق والخلق والمنزلة والطاعة والانفاق والقيام بالمصالح والفضل في الدنيا والآخرة و لا تنفي التكامل
|
يا أخي الفاضل التكامل يقتضي التمايز فلا يمكن أن يتكامل طرفين مالم يكونا متمايزين فالمتطابقان لا يتكاملان
إلى هنا أتوقف فأوضاعي الصحية لاتسمح بالجلوس طويلا أمام النت و أحترم وجهة نظرك وإن لم نتفق وأشكرك على سعة صدرك والمعذرة منك
كل التوفيق
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]
التعديل الأخير تم بواسطة أطياف المجد ; 19-06-2011 الساعة 05:50 AM