منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التكافؤ بين الزوجين - مهدي للجميع وبالأخص متزوج وسعيد جداً
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2004, 04:24 PM
  #1
LonelyMan
عضو متألق
 الصورة الرمزية LonelyMan
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 2,183
LonelyMan غير متصل  
hi التكافؤ بين الزوجين - مهدي للجميع وبالأخص متزوج وسعيد جداً




أسس الاختيار الصحيح للزوجة والزوج (التكافؤ في كل شئ أهم شئ)


المحور الأول -التكافؤ في الدين:

إن أول أساس وضعه لك الإسلام، لاختيار شريكة العمر، أن تكون صاحبة دين، ذلك أن الدين يعصم المرأة من الوقوع في المخالفات، ويبعدها عن المحرمات، فالمرأة المتدينة بعيدة عن كل ما يغضب الرب، ويدنس ساحة الزوج.

أما المرأة الفاسدة المنحرفة البعيدة عن هدى دينها، وتعاليم إسلامها، فلا شك أنها تقع في حبائل الشيطان بأيسر الطرق، ولا يؤمن عليها أن تحفظ الفرج، أو تصون العرض، بل إن الخطر يشتد إذا كان مع الفساد جمال، ومع الجمال مال.

من أجل ذلك بالغ الإسلام في حَثَّك على اختيار ذات الدين، وحضك على البحث عنها في كل بيت مسلم أمين.

فها هو ذا رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، يبين لك أصناف الناس في اختيار المرأة، ثم يدلك على الصواب فيقول: [تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك] ( رواه البخاري )، فإذا صرفت نظرتك عن الدين، ورحت تنشد الجمال وحده أو الحسب والنسب، والجاه والمال، فاعلم أنك مغبون، وهمتك قاصرة.

وينصح صلى الله عليه وسلم آمراً ناهياً في قوله: [لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين ولأمة سوداء خرماء، ذات دين أفضل] (رواه ا بن ماجه ). فلم يضع الإسلام مقياساً "لملكة جمال العالم" لأنه لا يوجد بعد من تتمتع بإجماع آراء الرجال وإنما اكتفى بأن يكون جمال منظرها نسبياً بالنسبة لك، وخلاصة القول أنه إذا لم يكن إلا الجمال، من غير دين... فلا.

وإذا لم يكن إلا المال، من غير دين... فلا.

وإذا لم يكن إلا الحسب، من غير دين... فلا.

ذلك أن:

جمال الوجه مع قبح النفوس كقنديلٍ على قبر المجوسي

أما إذا كان مع الدين، جمال، ومال وحسب فبالأولى، ولكن مع ذلك يستهدف الدين أولاً.

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ألا أخبركم بخير ما يكنــز المرء؟ المرأة الصالحة التي إذا نظر اليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته، وإذا أمرها أطاعته].

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل، خيراً له، من زوجة صالحة: إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله] . (رواه ابن ماجه ).

وبالطبع هذا الكلام ليس موجهاً فقط للرجال بل على المرأة وأهل العروس عند التقدم أن يتخيروا لها الشاب المتدين الذي سيقوم بصون إبنتهم ولا يرموها في إيدي إنسان لا يعرف الله ويفسد حياتها وحياة أولادها فيما بعد.




المحور الثاني: تكافؤ الخلق:

أما الأساس الثاني لاختيار شريكة الحياة فهو أن تكون صاحبة خلق، والحقيقة أن هذا العنصر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأساس الأول الذي هو الدين، ذلك أن المتدينة لا بد من أن تكون صاحبة خلق، لأن دينها سيمنعها من فحش القول، وبذاءة اللسان، وسوء المنطق وثرثرة الكلام، وعلى كل فحسن الخلق أساس قويم، ومنهج حكيم في البحث عن المرأة، وصدق لقمان الحكيم عندما قال لولده يا بني اتق المرأة السوء فإنها تشيبك قبل المشيب، يا بني استعذ بالله من شرار النساء، واسأله خيارهن، فاجهد نفسك في الحصول على الصالحة الطيبة تلق السعادة أبد الحياة.



المحور الثالث : التكافؤ والتقارب في السن والثقافة:

ومن الأسس التي فصل الإسلام فيها القول عند اختيار شريكة الحياة هو أن يكون هناك تقارب في السن والثقافة، والنسب، وهذا هو ما يطلق عليه في فقهنا الإسلامي باسم (التكافؤ بين الزوجين)، وذلك لحفظ مستوى الحياة الزوجية، والإنسجام بين الزوج وزوجه، وقد اختلف العلماء في هذا العنصر، فمنهم من قال بضرورة هذا الأساس استناداً إلى بعض النصوص التي جاءت على لسان نبي الأمة صلى الله عليه وسلم ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: [زوجوا الأكفاء، وتزوجوا الأكفاء، واختاروا لنطفكم] ، وقوله صلى الله عليه وسلم: [تَخَيَّروا لُنطفكم وانكحوا الأكفاء وأَنكحوا إليهم] . (رواه ابن ماجه).

ولكن بعضاً من العلماء لم يأخذ بهذا بحجة أنه غير صالح للحجة. وذهبوا إلى أن المسلمين بعضهم لبعض أكفاء مطلقاً، وهناك أحاديث وردت في الكتب الصحيحة المعتبرة، تدعم ما ذهب إليه هؤلاء العلماء، من ذلك ما روى البخاري عن سهل قال: مرّ رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [ما تقولون في هذا] ؟ قالوا: حريّ إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يستمع ثم سكن فمر رجل من فقراء المسلمين فقال: [ما تقولون في هذا] ؟ قالوا: حري إن خطب ألا ينكح وإن شفع ألا يشفع، وإن قال ألا يُسمع، قال صلى الله عليه وسلم: [هذا خير من ملء الأرض مثل هذا] .




وهنا أكثر أخواني وأخواتي هذا السؤال في باب اشرح لي صدري:

س: تقدمت لخطبة فتاة فرفض أهلها بحجة أنني مؤهل متوسط وهي مؤهل عالي بحجة أننا غير متكافئين في التعليم رغم أنني لا أشعر بأنني أقل منها ثقافة ولاوعي فهل هذا هو معني التكافؤ بين الزوجين في الإسلام؟

ج: التكافؤ في الحقيقة، عندما تكلم الفقهاء عن التكافؤ تكلموا عن التكافؤ في كل شيء التكافؤ في المال والمهنة والوضع الاجتماعي، فأنا لا أنصحك أن تبقي على هذه الزوجة، المجتمعات ألغت أن يكون الزوج أعلي من الزوجة، ومؤهلك أعلي من مؤهلها فانصرف بهدوء وأبحث لك عن زوجة أخرى ولا تقاوم، وأنا لا أنصح بالمقاومة ، الرجل قوام على المرأة، فأفضل لك أن تأتي بمن تناسبك أو بمن هي أقل منك


من كتاب (الزواج والعلاقات الجنسية في الإسلام)
والكاتب عادل عبدالمنعم أبو العباس
والخيمة - باب رب اشرح لى صدري
مع بعض التصريف




لكم مني خالص التحية والمنى بحياة سعيدة وحياة زوجية مليئة بكل الحب والتفاهم والتكافؤ