منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - آفكر بالانتحار آو اني اقتله واريح امي (مستجدات بالرد 100)
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-2011, 09:49 PM
  #7
helwaya
عضو مميز
 الصورة الرمزية helwaya
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 1,413
helwaya غير متصل  
انا قعدت ادور كتير في أعراض اخوكي لحد ما راسي باظت

ابتديت بالفصام ،، وبعدين الذهان ،، وبعدين فصام ذهاني،،

وبعدين لقيت نوع فصام مشابه للي عند اخوكي اسمه فصام ظناني او باروني ،، والادهى انه احيانا بيبقى عند المريض خلطة كدا معتبرة من شوية امراض بنسب متفاوتة
‘‘ والدكتور مهم جدا جدا

عموما انا عملت بحث ولقيت في استشارتين لشخص واحد باعتهم عن أخوه ،،


ولطبيعة المرض اكتشفت انه عادة اللي بيبعت يستشير هو حد من عيلة المريض لإنه بطبيعة الحال المريض مش معترف بمرضه



انا مش خبيرة بس بحاول اساعد

ويارب تستفيدي

اتفضلي ::



اقتباس:
السؤال::
لي أخ أصغر مني بدأ يتخيل أشياء غير موجودة، مثل كاميرات المراقبة في المنزل وفي غرفته، ويظن أن هناك من يراقبه من فوقه ومن تحته، وأن هناك من يسمع كلامه، ثم ظهرت عليه بعض حالات الغضب وقام بطرد زوجته وابنته بحجة أن هناك من يراقبه هو وزوجته، وقد ذهب إلى أهلها وقال لهم: (انتبهوا لعرضكم)، مما دفعهم للقول بضرورة معالجته لدى طبيب نفسي، وعندما يُذكر أمامه حالات الفساد في البلاد يقوم بانتقاد كل شخص في موقع المسؤولية، وأحيانا يتلفظ بألفاظ نابية، فما هي حالته؟ وبم تنصحونني؟!

بارك الله فيكم.


الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد الصنعاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن وصفك كان طيبًا ودقيقًا وواضحًا للدرجة التي تعطينا التشخيص لهذه الحالة، فإن هذا الأخ يعاني مما يعرف بالظنان أو ضلالات الظنان أو الأفكار الاضطهادية، وكذلك لديه هلاوس سمعية، ويعاني أيضًا من الميل إلى الغضب وربما العنف، فهذه هي المقومات الرئيسية لما يعرف بمرض (الفصام الباروني) أو يسميه البعض (الفصام الظناني)، وهو مرض عقلي أو ذهاني رئيسي.

وهذا المرض أصبح الآن منتشرًا ولا تعرف أسبابه بالضبط، ولكن هناك عدة نظريات: فهناك بعض النظريات الوراثية، وهناك نظريات المؤثرات الخارجية أو ما يعرف بالظروف المهيئة والظروف المرسبة، وهذه الحالة يمكن علاجها إن شاء الله تعالى، وهذه من الحالات التي تستجيب للعلاج بصورة جيدة جدًّا، ولكن هناك ضوابط لا بد من اتباعها.

أولاً: لا بد أن يلتزم المريض بالدواء، وهذا النوع من المرضى غالبًا قد لا يتعاونون مع العلاج؛ لأن الواحد منهم لا يعتقد أنه مريض في الأصل؛ حيث إنه مفتقد للبصيرة وغير مرتبط بالواقع، ولذلك لا بد أن تكون هناك نوع من الحرفية ونوع من المنهجية في التعامل معه بلطف وبصبر ومحاولة إقناعه بتناول الدواء، ولا نقول له إنك مريض أو أنك تعاني من مرض الفصام الظناني أو شيء من هذا القبيل، ولكن لا مانع أبدًا أن يقال له أن هذا الدواء سوف يساعدك وهو دواء مقوي ويسحن من صحتك بصفة عامة.

ثانيًا: هذا الدواء يتطلب الصبر، لأن مدة العلاج طويلة ويجب أن لا تقل عن ثلاث سنوات بأي حال من الأحوال - إن لم تكن أطول من ذلك -.

ثالثًا: هؤلاء المرضى يحملون شيئًا من الخطورة، فإن هذه الأفكار الظنانية وهذا الغضب ربما يؤدي في بعض الأحيان أن يقوموا بالاعتداء على الآخرين، فأرجو التنبه لذلك، ويعرف تمامًا أنهم عندما يتناولون العلاج تقل نسبة الخطورة بنسبة من ثمانين إلى تسعين بالمائة، وهذا أمر جيد جدًّا.

رابعًا: نرجو أن نكون حريصين جدًّا أن هذا الأخ لا يتناول المؤثرات الخارجية، وفي هذه الحالة أعني القات، حيث يُعرف أن القات - إذا كان هذا الأخ يخزن القات – يحتوي على ثلاث عشرة مادة كيميائية نشطة، وهناك مادة معينة تعرف باسم (الكاثنين) وهي المادة النشطة التي تحمل نفس سمات وصفات مادة (الأنفتامين) التي يعرف عنها أنها مادة حين يتناولها الشخص تؤدي إلى إفراز مادة في الدماغ تعرف باسم (الدوبامين)، وهذا يؤدي إلى مرض الشكوك وإلى مرض الظنان أو يساعد على شدته على الأقل في الأشخاص الذين لديهم أصلاً الاستعداد لهذا المرض. فأرجو أيضًا أن تراعي هذه النقطة.

خامسًا: إذا ذهب المريض إلى الطبيب النفسي فسوف يكون هذا هو الأفضل، والعلاج إن شاء الله تعالى سهل ومتوفر وتوجد عدة أنواع من الأدوية، وهذا الأخ يستجيب بصورة جيدة للجلسات الكهربائية في بداية العلاج ولا بد أن يكون عن طريق الأطباء في المستشفيات، ولكن تناول الأدوية أيضًا سوف يساعده كثيرًا، فحتى وإن أعطي العلاج الكهربائي فلا بد أن يستمر على الدواء أيضًا، لأن العلاج الكهربائي فائدته مؤقتة فقط، أما الدواء فهو إن شاء الله تعالى يضمن لنا الحماية التامة من هذا المرض.

وهناك عدة أدوية تستعمل لعلاج هذا المرض وهذه الأدوية تعرف وتسمى بـ(مضادات الفصام) أو تسمى بـ(مضادات الذهان)، فهناك عقار يعرف باسمه التجاري (سيرانيز Serenace) وباسمه العلمي الشهير (هلوبربادول Haloperidol)، وهناك عقار ثان يعرف باسمه التجاري (لارجكتيل Largactil) وباسمه العلمي (كلوربرومازين Chlorpromazine)، وهناك عقار ثالث يعرف باسمه التجاري (استلازين Stelazine) وباسمه العلمي (ترايفلوبرزين Trifluperazine)، فهذه هي مجموعة الأدوية القديمة التي تستعمل لعلاج هذا المرض.

وأما مجموعة الأدوية الجديدة فهناك ثلاثة أو أربعة أدوية، فهناك دواء يعرف باسمه التجاري (زبراكسا Zyprexa) والذي يعرف باسمه العلمي الشهير (اولانزبين Olanzapine)، وعقار ثان يعرف باسمه التجاري (رزبريادال Risporidal) ويعرف باسمه العلمي (رزبريادون Risperidone)، وثالث يعرف باسم (سوركويل Seroquel) ويعرف باسمه العلمي (كواتيبين Quetiapine)، وفي نظري فإن الدواء الأفضل لهذا الأخ هو عقار (رزبريادال Risporidal) أو الاسم الآخر (رزبريادون Risperidone)، وهو متوفر في اليمن، والدواء الأصلي ربما يكون مكلفا بعض الشيء ولكن المستحضرات التجارية أيضًا هي ممتازة جدًّا وهي موجودة في اليمن وهي أقل تكلفة.

وجرعة هذا الدواء هي اثنين مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بعد ذلك إلى أربعة مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك تكون الجرعة أربعة مليجرام صباحًا وأربعة مليجرام مساءً، وحين تبدأ هذه الجرعة – ثمانية مليجرام في اليوم – يجب أن نعطي هذا الأخ دواء مضاد يعرف باسم (آرتين)، والمقصود بالدواء المضاد أن هذا الدواء يمنع أي آثار جانبية خاصة الرجفة البسيطة أو الشد في العضلات الذي قد يحدث من تناول الـ(رزبريادون Risperidone) بجرعة كبيرة، وجرعة الآرتين هي خمسة مليجرام فقط في اليوم.

إذن تكون الوصفة العلاجية الكاملة لهذا الأخ هي: عقار (رزبريادون Risperidone) أربعة مليجرام صباحًا ومساءً، وحبة واحدة من الآرتين {خمسة مليجرام} يتناولها يوميًا، ويجب أن يستمر على هذه الجرعة العلاجية لمدة ستة أشهر على الأقل.

وبعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة إلى (رزبريادون Risperidone) اثنين مليجرام صباحًا وأربعة مليجرام ليلاً، ويستمر على هذه الجرعة أيضًا لمدة ستة أشهر أخرى، ويكون في هذه الفترة أيضًا مستمراً على عقار الآرتين، ثم بعد ذلك يمكن أن يخفض (رزبريادون Risperidone) إلى أربعة مليجرام ليلاً، وهنا يمكن التوقف عن الآرتين ويستمر على هذه الجرعة لمدة عام كامل، ثم بعد ذلك يمكن أن نتواصل إن شاء الله تعالى ونقدم لكم الإرشاد اللازم، وعمومًا هذه هي خطة العلاج بصفة عامة.

وفي حالة عدم تعاون المريض مع العلاج عن طريق الحبوب – عن طريق الفم – فهنا يوجد خيار وبديل آخر وهو يمكن أن يعطى نوعاً من الإبر أو الحقن الزيتية طويلة المدى أو طويلة المفعول، وهي معروفة جدًّا لدى الأطباء النفسيين وتوجد عدة أنواع منها، هذه الإبر تعطى مرة كل أسبوعين أو كل ثلاثة أسابيع أو كل أربعة أسابيع - حسب الحالة وحسب نوعية الإبرة ومدى فعاليتها - وهذه الإبر لها محاسنها ولها عيوبها، ولكن هي وسيلة ممتازة وحلاً ممتازًا وجذريًا بالنسبة للمرضى الذين لا يتعاونون في تناول العلاج، وهذه الإبر هي وسيلة طيبة وهذا يؤكد لنا أن الحلول كثيرة وموجودة، فقط المهم هو أن نقدم هذا الأخ إلى مراكز العلاج.

ونصيحتي الأخيرة هي أن لا تدخلوا معه في نقاش حول أفكاره الظنانية وأفكاره الاضطهادية وأفكاره الضلالية؛ لأن إكثار النقاش معه أو محاولة إقناعه فإن هذا ربما يثبت هذه الأفكار ويقويها لديه، أضف إلى ذلك ربما يبني لديه شعوراً عدائياً حيال الذين يقومون بمناقشته.

فأرجو أن لا تدخلوا معه في أي نوع من النقاش المنطقي؛ لأن هذه الأفكار أصلاً لا تقوم على أي نوع من المنطق، وفي ذات الوقت يمكن أن يعامل بلطف ويعامل بشيء من الرحمة، وإن شاء الله حين يتناول العلاج ويستعيد بصيرته وارتباطه بالواقع ويكون حكمه صحيحاً على الأمور، بعد ذلك يمكن للطبيب أن يشرح له الحالة التي يعاني منها دون أن يسبب له أي نوع من الحرج أو الانزعاج أو المضايقة؛ لأن شرح الحالة أيضًا ببساطة وبلغة مقبولة وبمنهج علاجي احترافي صحيح يجعل المريض يتعاون في تناول العلاج في المستقبل، نسأل الله تعالى لمريضكم الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.
وزيادة في الاستفسار نفس الاخ بعت مرة تانية ::

اقتباس:
السؤال
(285506) هو رقم استشارتي السابقة إليكم والتي أوضحتم خلالها أن أخي البالغ من العمر 33 عاما مريض بالفصام الباروني أو الظناني.

وبعد أن عرضت حالته على طبيب نفسي في اليمن، قال نفس ما ذكرتموه بأنه مصاب بانفصام، وكتب له علاج هو (Risperdal 3mg) نصف حبة في المساء لمدة عشرين يوم.

الطبيب طلب مقابلة المريض، ولكن أعتقد أنه لن يوافق، حيث يقول أنه ليس مريضا بأي مرض نفسي أو هوس، ويشك في كل من يسأله عن حاله بأنه مرسل من الأمن حتى أنا شكك بي غير أني أقنعته بأن ذلك غير صحيح.

ولدي بعض الاستفسارات أرجو التكرم بالإجابة عليها للفائدة:

- ما الذي يحدث للمخ في حالة الفصام الباروني قبل أخذ العلاج؟ وما هو أثر العلاج على المخ فيما بعد؟

- المريض للأسف يتناول القات المنتشر في اليمن، فهل يتم زيادة الجرعة لكي يكون لها أثر جيد؟

- يتم إعطاء المريض الدواء عن طريق طحنه في الأكل أو إذابته في الشاي دون علمه، فهل ذلك سيؤدي إلى نفس النتيجة المرجوة من العلاج؟

- كيف يتم التعامل مع المريض فيما يتعلق بأموره الحياتية في المنزل، وأيضا في العمل حيث يعمل محاسبا في مؤسسة حكومية؟ كما أن لدي سيارة يتنقل بها، مع ملاحظة أنه حسّاس وكثير الظن من سابق، ويقول أنه يريد أن يبتعد عن الانفعال الذي يخرجه عن إطاره، ولكن العجيب في الأمر أنه يتلفط عندما يغضب بألفاظ نابية وجارحة للآخرين، فهل العلاج سيخفف أو يقضي على كل ذلك؟

- يتعامل مع زملائه في العمل بنوع من الرسمية الزائدة أو ربما الجفاء، حيث يظن أن هناك من يستقصده ويلمح له بالكلام، وأنهم مرسلون لمضايقته، وبالتالي فإنه يتصرف بخشونة مع كل من يضايقه أو يدوس له على طرف، فكيف تقيّمون هذه التصرفات؟ وهل يطلب إجازة أم يفضّل أن يمارس عمله بشكل طبيعي؟

بارك الله فيكم.



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد الصنعاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه حسب ما أوردته في رسالتك وما ذكره لك الطبيب فإن هذا الأخ – شفاه الله وعافاه – يعاني من نوع معروف ومشهور من أنواع مرض الفصام وهو (الفصام الباروني) أو الفصام الظناني، وهذا النوع من المرض يستجيب للعلاج بدرجة كبيرة إذا تناول المريض الجرعة الصحيحة وإذا التزم بتناول الدواء.

نحن نعرف أن هنالك الكثير من الصعوبات مع بعض هؤلاء المرضى؛ حيث إنهم لا يتبعون الإرشادات وبالطبع يكون الواحد منهم غير مقتنع بأنه مريض لأنه ليس مرتبطا بالواقع، وحكمه على الأمور ليس سليما؛ ولذا الذي ننصح به هو ألا نقول لهم أنكم مرضى مرضًا نفسيًا، بل نقول لهم إنه ربما يوجد لديك بعض الإجهاد البسيط، وهذا الدواء - إن شاء الله - سوف يساعدك في تقوية التركيز، وكذلك في تقوية جسمك – وهكذا - .

هذه من الأساليب التي ربما لا أحبذها كثيرًا، ولكنها هي الوسيلة الوحيدة المتاحة، ويعرف أن الكثير من هؤلاء المرضى بعد أن تتحسن حالته ويكون أكثر ارتباطًا بالواقع يبدأ في التعاون وفي تناول العلاج بصورة جيدة جدًّا.

إذن المريض حين يرتبط بالواقع بعد أن يتناول الدواء سوف يتعاون - إن شاء الله - في تناول الدواء، ودائمًا نحبذ أن يتفاوض أو يتفاهم معه شخص يكون أكثر الناس قربًا إليه، فهذا يساعد في إقناعه – بإذن الله تعالى - .

الشيء الآخر بالنسبة للمرضى الذين يرفضون العلاج أو لا يرفضون بالكلية ولكنهم قد يلتزمون التزاما لصيقا به، ففي هذه الحالة ننصح بإعطاء إبر أو حقن تُعطى حسب نوعها مرة كل أسبوعين أو مرة كل ثلاثة أسابيع أو مرة كل شهر،
إذن توجد عدة طرق لعلاج هذه الحالة.

جرعة الرزبريدون Risperidone والتي وصفها الطبيب وهي واحد ونصف مليجراما يوميًا لمدة عشرين يومًا وهي جرعة البداية ولا تعتبر جرعة علاجية كافية، والجرعة العلاجية يجب أن تكون أربعة إلى ستة مليجرام ليلاً.

أتوقع أن يقوم الطبيب برفع الجرعة بعد انقضاء فترة العشرين يومًا، وحين تصل الجرعة إلى أربعة مليجرام أو إلى ستة مليجرام يفضل إضافة دواء آخر يعرف باسم (آرتين artne) بجرعة اثنين مليجرام أو خمسة مليجرام يوميًا، وهو لا يعالج مرض الفصام ولكنه يوقف أو يجهض الآثار الجانبية التي قد تحدث من الرزبريدون، وهذه الآثار الجانبية تتمثل في الشعور بالانشداد العصبي أو برجفة بسيطة قد تحدث في الأطراف.

والآن نقوم بالإجابة عن استفساراتك، فالسؤال الأول عما يحدث للمخ في حالة الفصام الباروني قبل أخذ العلاج؟ فحقيقة لا أحد يستطيع أن يؤكد تأكيدًا يقينيًا وقاطعًا ما الذي يحدث، ولكن النظريات الغالبة هو أن هنالك مادة تعرف باسم (دوبامين) وهنالك مادة أخرى تعرف باسم (سيرتونن)، يحدث هنالك نوع من سوء الإفراز أو ضعف الإفراز أو عدم انتظام الإفراز أو فقدان المعادلة الكيميائية بين هذين الموصلين العصبيين، وأكثر المناطق التي تتأثر في المخ هي الفص الأمامي وكذلك الفص الصدغي في المخ، هذه هي النظرية السائدة والتي تعتبر أكثر قبولاً وأكثر منطقيًا.

وأثر العلاج بالطبع هو أن يعيد المسارات الكيميائية إلى وضعها الصحيح، فيحسن وينظم إفراز هذين الموصلين العصبيين - (الدوبامين، والسيرتونن) - .

بالنسبة لهذا المريض – شفاه الله وعافاه – لا شك أن تناوله للقات يعتبر أمرًا غير جيد، لأن القات يحتوي على ثلاثة عشر مادة كيميائية، منها مادة تعرف باسم (الكاثنين)، وهي مادة تؤدي كثيرًا إلى تنشيط مادة (الدوبامين) مما ينتج عنه المزيد من الظنان والمزيد من الشكوك.

والذي أراه هو أن نحاول إقناعه بقدر المستطاع أن يتوقف عن القات، وأعتقد أن عقار الرزبريدون بجرعة ستة مليجرام في اليوم مناسب في حالته.

أما بالنسبة لطحن الحبة ووضعها في الأكل وإذابتها في الشاي – وهكذا – فإن هذا أمر مقبول وغير مرفوض ولا يؤثر على الفعالية الكيميائية للدواء.

التعامل مع المريض في الأمور الحياتية، فأولاً لابد أن نعطيه اعتباره، فيجب ألا نعامله كمعاق أبدًا، بل نحاول أن نستشيره في الأمور الحياتية، ونحاول أن نبدي له الاحترام، ونحاول أن نبدي له التقدير، ونجعله يشارك في النشاطات الاجتماعية والنشاطات الأسرية، وأن يكون متواصلاً، وألا نتركه منعزلاً، هذا أمر ضروري جدًّا، ودائمًا نحاول أن نحفزه ونشجعه نحو ما هو إيجابي.

لا شك أن التلفظ بالألفاظ غير المقبولة والألفاظ الجارحة والحادة هو من سمات الشخصية الظنانية، ومن سمات مرض الظنان في بعض الأحيان، ولا شك أن العلاج – إن شاء الله تعالى – سوف يخفف من ذلك حتى ينتهي تمامًا.

تعامله مع زملائه بالصورة التي ذكرتها ناتج من حالته المرضية، لأنه يتخذ أقصى درجات المحاذير، ولا يريد أن يختلط أو يتفاعل مع الآخرين بصورة طبيعية، لأنه بالطبع يشك في نواياهم ويلجأ إلى سوء التأويل، والعلاج - إن شاء الله تعالى – سوف يساعد في القضاء على هذه الظاهرة أيضًا؛ ولذا يجب أن نكون حذرين ونكون حقيقة حريصين جدًّا أن نضمن أنه يتناول العلاج.

لا أعتقد أنه في حاجة لإجازة؛ لأن العلاج بالعمل نفسه يساعده كثيرًا، كما أن طلب الإجازة ربما يشعره بأنه ناقص أو أنه لديه علة وأنه مريض، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة له.

جزاك الله خيرًا على اهتمامك بأمر هذا الأخ، ونسأل الله لك الشفاء والعافية، وكل عام وأنتم بخير.

وبالله التوفيق.
__________________
رد مع اقتباس