في دكتور اتكلم عن الفصام وانواعه وتعريفه انا بس هاخد اللي عجبني من كلامه::
اقتباس:
الفصام الباروني أو الفصام الاضطهادي : و فيه يكون الإنسان كثير الظنون و الشكوك ، و يعتقد أنه سوف يُساء إليه ، أو أن هنالك مؤامرة تحاك ضده أو أنه مُتابع
و معظم هؤلاء المرضى يعانون أيضًا من هلاوس سمعية ، و في بعض الأحيان تكون هلاوس نظرية أيضًا
إذن الفُصام مرض عقلي يؤثر على الأفكار ، يؤثر على الوجدان و يؤثر على الشخصية ، و يؤثر على أداء الوظائف الاجتماعية ، و لكن يتفاوت من إنسان لإنسان ، فهذا المرض إذا أصاب الإنسان في سن متقدم نسبيا ، فإن شاء الله تكون نتيجة العلاج فعالة جدا ، و يمكن للإنسان أن يعيش حياة طبيعية ، و نحن نعرف أن حاولي 30 إلى 40 % من مرضى الفصام يمكن أن يشفوا تمامًا من مرضهم ، و هذا بفضل الله تعالى نسبة عالية جدا بمقاييس الطب النفسي ، و هنالك أيضًا حوالي 20 إلى 30 % يمكن أن يعيشون حياة طبيعية ، أما الـ 20 % الأخيرة فاستجابتهم للعلاج تعتبر ضعيفة جدا و ربما تدهورت أحوالهم بصورة أشد
و المرض حسن العواقب نسبيا بالنسبة للإناث خاصة إذا أتى المرض في عمر متقدم
هنالك الكثير من الأدوية المستخدمة لعلاج هذا المرض ، و هي تقسم إلى عدة مجموعات يمكن أن نجملها في المجموعة القديمة و المجموعة الجديدة ، و هذه الأدوية كلها تعمل على مواد معينة في المخ ، منها مادة الدوبامين و مادة السيرتونين
المجموعة القديمة هي مجموعة فعالة و ممتازة جدا ، و لكنها كثيرة الآثار الجانبية ، فقد تؤدي إلى نوع من الرعشة أو الشعور بالشد في العضلات ، و يكون الإنسان متخشبًا و تصعب حركته ، و لكن هنالك أدوية مضادة تعطى لهؤلاء المرضى
و من هذه الأدوية التي تستعمل في علاج الفصام - الأدوية القديمة - عقار يعرف باسم استلازين ، و آخر يعرف باسم لارجاكتيل
أما المجموعات الجديدة منها عقار يعرف باسم أولانزبين ، و آخر يعرف باسم رزبريدون ، و آخر يعرف باسم سيروكويل ، وهنالك أيضًا أدوية الآن في طور البحث و نسأل الله أن يجعل فيها فائدة كثيرة للناس
مشكلة مرضى الفصام أنهم لا يتعاونون في تناول الأدوية في بعض الأحيان ، لا أقول جميعهم و لكن بعضهم ، و هنا لابد أن يحتم على المريض في تناول الدواء ، لابد أن يُشجَع ، لابد أن يراقب ، و بالتشجيع و المراقبة و إشعاره بأنه له اعتباره و عدم الإساءة إليه بأي حال من الأحوال ، هذا يشجعهم على تناول الأدوية
أما المرضى الذين يفشلون تمامًا في تناول الأدوية أو يرفضونها تعطى لهم نوع من الإبر ( الحقن ) الشهرية أو تعطى كل أسبوعين أو كل ثلاثة أسابيع - حسب نوع الإبر و حسب نوع المرض - ، و هذه الحقن تعتبر أيضًا من المستحدثات الجيدة جدا
و هنالك بعض المرضى ربما يحتاجون إلى جلسات كهربائية ، خاصة حين يكون المرض حاد جدا ، خاصة الفصام الظناني أو الباروني و كذلك الفصام التخشبي ، فهي تستجيب بصورة ممتازة جدا للجلسات الكهربائية
و لابد للمريض أن ينتقل من مرحلة العلاج المكثف إلى العلاج المستمر ثم العلاج الوقائي
المدارس الطبية النفسية الحديثة المعتبرة ترى أن علاج الفصام يجب أن يكون طول الحياة ، نحن لا نقول ذلك للمرضى و لكن بعد أن نقوم بفحصهم و التواصل معهم نتحاور معهم ، و الكثير منهم يقتنع خاصة حين يعرف أن هذا المرض أصبح الآن مثل مرض السكر أو مرض الضغط ، حيث أن لديه أسس بيولوجية أو أسس كيمائية
و التعامل مع هؤلاء المرضى يكون عن طريق اعتبارهم و إظهار المودة و اللطف نحوهم ، و ألا نسحب الدور الاجتماعي الذي كانوا يتمتعون به ، الزوج يجب أن يظل زوجا ، و الأخ يجب أن يظل أخا ... و هكذا ، لا نعاملهم كمعاقين ، و يجب أن نشجعهم على أداء أعمالهم ، يجب أن نشجعهم على التواصل الاجتماعي ، خاصة أن هنالك نوعا من أعراض الفصام ( الأعراض السلبية ) و التي يكون فيها المريض منزويًا و منسحبًا و غير متفاعلا وجدانيا ، و يجد الصعوبة جدا في بداية أي عمل
هذا النوع لابد أن نشجعه ، و لابد أن نؤهله ، و هنالك مراكز في المستشفيات المتطورة توجد لتأهيل هؤلاء المرضى عن طريق ما يعرف باسم ( العلاج بالعمل )
إذن فمرض الفصام يمكن علاجه ، و الحمد لله الآن أصبحت كثير من الحالات تستفيد جدا ، خاصة المرضى الذين يلتزمون بتناول العلاج
و الفصام ليس معروف الأسباب ، و لكن هنالك ميول لأن يحدث هذا المرض عند بعض الأسر ، لا نقول أن هنالك دوراً كبيراً للوراثة ، و لكن ربما يكون هنالك نوع من الاستعداد الوراثي للمرض إذا توفرت الظروف الأخرى لحدوثه ، و منها إصابات الرأس المبكرة ، و المشاكل الطبية التي ربما تحدث في أثناء الولادة ، و ربما يكون هنالك نوع من الفيروسات أيضًا ، و الضغوط الحياتية الشديدة ربما تكون أيضًا سببًا ، لكن لابد أن يكون للإنسان في الأصل الاستعداد للإصابة بهذا المرض
|
واعملي بحث بنفسك يابنتي هتستفادي كتير اوي
التعديل الأخير تم بواسطة helwaya ; 29-06-2011 الساعة 10:46 PM