والدنا الفاضل
اولا: جزاك الله كل خير
ثانيا:كتبت الرسالة له، وبدأتها بعزيزي فلان انا اعتذر لك بسبب قسوتي وحساسيتي المفرطه تجاه تصرفك
في الاول لم تكون الكتابه صعبة. استرسلت وشرحت فيها له عن كل شئ، وقلت له لماذا فعلت ذلك. تكلمت عن طفولتي وكل القسوة التي واجهتها، وعندما وصلت الى نقطة معينة شعرت بألم شديد. رجعت الى ذلك الزمن السيء ولم استطيع ان اكمل فتوقفت.
في اليوم الذي يعده كملت الكتابه. جلست في غرفه لوحدي وقراتها.
في الاول كان شعور بالغباء لاني اتحدث مع احد ليس امامي، ومعه شعور بالحرج من هذا الشخص الغير موجود. وبعدها انطلقت في القراءه، وكلما استمريت في القراءة كلما زاد انفعالي، وزادت نبضات قلبي. اصبحت بحلقي غصة تؤلمني. وعندما وصلت إلى نفس النقطة التي وجعتني أمس لم استطيع ان اكمل. شعرت باني ارجع نفسي الى اسوأ جزء من حياتي بلا فائده. لاني لا يمكن ان احكي هذا الجزء لاي شخص. ولا يعرف عنه احد.. توقفت دقائق ورجعت لاكمل القراءة واكملتها الى الآخر.
انا الان اشعر بالإرهاق. بالنقمة. بالكآبة. وبالضعف، لأني أخبرت هذا العزيز. كنت اتوقع اني سأرتاح عندما أحكي له. لكن لم أرتاح.