ابني الكريم أحمد
ابنتي الكريمة فجر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
صالح دعاؤكم لنا في ظهر الغيب خير مما فعلنا
(بعد ما كتبت فجر اصبحت تسألني قبل اي فعل تقوم فيه " احمد اسوي كذا ؟ احمد البس كذا ؟ ") الحمد لله وعت نفسها بأن ليست تلك الطفلة ودخلت في مدرستك الزوجية وبدأت بالتمحور عليك لتهيئتها للحياة الجديدة
(استمرت فترة علي هذا الحال) طبيعي ووثقت بنفسها بعد تصحيحك لتصرفاتها وتشجيعك لها فانقلت للمرحلة التالية.
التي هي ( وبعدين صارت تتصرف بدون ما تسال لكن بعد ما تنهي تصرفها تسال
احمد صح كذا ؟ ") تلميذ انتقل من السؤال قبل التصرف إلى الثقة بالنفس والتصرف ثم السؤال.
(لكنها ما تتكلم كثير) لزال العقل لديه الشيء الكثير من الاسترخاء بعد ترتيب الملفات وتقييم نتائج السلوك الجديد كزوجة وإحلاله مكان الملفات المحذوفة فسمتها التفكير الدائم ولكنت الفرق الآن براحة أكبر.
( .. مازلنا نواصل جلسات الاخصائيه لكن أنا أبغاها تتكلم واعرف) لو نسخت كامل المحادثات هنا أو أعطيت الاخصائية الرابط لوجدت منها كلام آخر ولاتحدت الرؤيا بيني وبينها,
(إش تفكر فيه ) بما سبق أن أوضحته (ترتيب ملفات جديدة مكان القديمة مراجعة الملفات المحذوفة والتأكد من أن الحذف ه و الصحيح
إعادة تحجيم الخوف والقلق إلى حجمه الطبيعي ومحالولة تعبئة فراغ العقل من ملفات الضغط المتراكمة.
(بس عجزت ؟!!! ) الحين وضحت لك
(احسها منشغله عن أمها ولا قالت بتروحلها ..!) طبيعي من يخرج من نفق مظلم لا يعود ‘ إليه ولو بعد إضاءته.
(وقالت لي الاخصائيه بعد الجلسه اقبل علي فجر و ايقض بداخلها الزوجة وشوف رد فعلها ..) اختبار لتتأكد من صدق أن فجر تجاوزت الطفولة أم لا وستقيم نتائج ما فعلت لاحقاً.
(فقبلت عليها علي خفيف و بعدت عنها ، فأقبلت هي علي و لاول مرة تتفاعل براحة و تركيز .) كما سبق أن قلت الحمد لله أني واثق مما أفعل وبتوفيق الله ثم
تسريعك لعقلها لفهم الأحداث وفق التمارين الأخيرة ( وضع رأسها في حجرك وإبلاغها بالجمل التي كتبتها لك وتفاعلك الجميل في إيصال هذه الأمور لها ساعد وبقوة مكانتك في نفسها ومقارنتك بأمها من حيث حسن التصرف) جعلها تدخل عالم الزوجية بهدوء رغبة قوية, وكانت تجربتك بالقرب ثم الابتعاد رائعة لاستفزاز المشاعر عندها وجذبها إليك بهدوء.
(لكن احيانا في الأوقات العادية احسها تبعد عني واحيانا تجي تجلس جنبي) شي طبيعي ومن مميزات العقل سبحان الله أنه يربط الذكريات القديمة بأي صورة حادثة وكلما مرت عليها صورة حديثة تثير ذكرى مؤلمة ( كلمة منك أو منها حركة منك أومنها أو موقف مشابه لموقف ألم تكون ردة فعلها عفوية.
(او تحضني وقت النوم ) احتضانك أثناء النوم له عدة معانٍهي
1- أنا ممتنة لك يا حبيبي لما فعلتَ من أجلي.
2- حبيبي لقد رفضت حضن أمي الذي سبب لي الألم واستغنين عن حنانها واستبدلته بحنان حضنك.
3- أرجوك حبيبي أشعرني أني الزوجة الكبيرة ولست الطفلة الخائفة.
4- افتقد للحضن الدافيء عند أمي ولكنه ارتبط عندي بالذكريات الأليمة فحضنك أولى.
(وكانها خائفة ..! مادري هل هي انتكاسات ؟! ) ما أوضحته يوضح هذه الفقرة
(وايضا بإمكانها ان تتابع معك بنفسها او الافضل ان اتابع أنا ..)
لعل الأفضل أن تتابع هي لفترة ثم ترتاح لأتمكن من التواصل المباشر معها في ترتيب ملفاتها بشكل أعمق وأسرع
لأني الآن أرى خارطة عقلها بشكل واضح جداً لأن فيه خانات كانت ممتلئة في الذاكرة وأرهقت المعالج مما جعله يتضخم من أجلها ثم تم حذفها أو ضغطها بشكل أدق فتركت فراغات كبيرة تحتاج إلى ملئها بالملفات الصحيحة وقد لا تكون بنفس الحجم.
وأرجو أن تكون متابع معنا فدورك أساس:
نصائح لهذه المرحلة:
1- تعامل معها زوجياً بشكل طبيعي ولا تحرم نفسك وتحرمها من متعتكما التي تعطلت كثيراً.
2- ساعدها على تسريع الترتيب وأطلب منها أن تأتي في الرد السابق وتضع لي أسئلة ترغب في استجلائها فأنا أعرف الآن ما يدور في رأسها.
3- حدثها عن مستقبلكما والأطفال.
4- وضح لها أن أمها تستحق البر دون قبول أي توجيه منها إلا بعد موافقتك أنت وهي عليه.
5- ابني الكريم لن تصدق مدى فرحتها بفكرة أن تعيد مراسم ليلة الفاف بكل تفاصيلها ولو بشكل منزلي فتلبس هي ثوب الزفاف وأنت كذلك وتدخل عليها وتعيد تمثيل لية الزواج وتحضر بعض الأمور التي تعيد استحضار ما حدث ليلتها من بعض التفاصيل
والهدف هو إنعاش ذلاكرتها الزوجية التي هي موجودة ولكن طفلة لا كزوجة واستحضار هذه المناسبة كواقع يجعلها تحس أنا الآن تزوجتك ثم ننسخ ملف ليلة الدخلة على كبيرة وليست طفلة ولو تدعم ذلك بزيارة مكان شهر العسل أفضل.
اللهم لك الحمد كما ينبغي لكريم وجهك وعظيم سلطانك.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.