أولاً) لا تقولي -يا رعاك الله- أنك فشلت في أكبر مشروع في الحياة ألا وهو الحياة الزوجية؛ فمن خلال حديثك نجد أنك تمتلكين مقومات النجاح، وأنتِ مؤهلة بإذن الله للحصول عليه لما تمتلكينه من صفات شخصية أهمها: الهدوء، والاطمئنان، والحكمة، والتعقّل.
ثانياً) أحسنت في التجرّد من الهوى بذكر صفات زوجك الإيجابية؛ فهذا دليل الصدق مع النفس، والنزاهة.
ثالثاً) احذفي كلمة (الفشل) من قاموسك حتى لا يداهمك الإحباط.
رابعاً) تأسّف زوجك لك بعض الأحيان يدل على اعترافه الباطني أمام نفسه بالخطأ.
خامساً) إخفاء أخطائه عن الناس دليل وجود خير فيه. يقول صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث (والإثم ما حاك في النفس وكرهت أن يطلع عليه الآخرون).
سادساً) إن نقطة ضعف زوجك هي سمعته ومظهره أمام الناس، وخوفه من اهتزاز الصورة الجميلة له في مجتمعه.
لهذا تستطيعين استغلال هذه النقطة بذكاء وحكمة والطرق عليها بطرق عديدة كي تصلني لنتائج طيبة.
وبناءً على ذلك آمل منك ما يلي:
أ) القرب من الرجل، واحتوائه بكل ذكاء وأنوثة، وإبقائه تحت النظر إن استطعت.
ب) حسن التبعل، والسؤال عنه، والاهتمام به.
ت) مراسلته الكترونياً برسائل وعظية غير مباشرة عن أضرار المسكرات...والاستمرار على هذا لمدة شهر...بإمكانك بعد هذا استعمال أسلوب الرسائل الورقية مع توضيح حبك ومشاعرك ناحيته ثم التقديم النصح.
ث) ثم نصحه شفهياً بالموعظة الحسنة، وبالتخويف من القبر، إضافة إلى تخويفه من اكتشاف أمره أمام الناس. مثلاً: قولي له لو اكتشفت أمك ما تفعله..كيف سيكون موقفك وأنت الرجل البار الكريم الشهم؟!...هل ترضى أن يكون ابنك يفعل ما تفعله أنت؟...وغيرها من الأسئلة التي تأتي في ذهنك في حينها.
ج) استمري في ذلك حتى يفتح الله عليك الفرج، ولا بأس بإظهار غضبك بصورة حكيمة عليه من وقت لآخر...إن لم تشاهدي تحسناً فلكل حادث حديث فيما بعد.
ح) اعزلي أولادك عن رؤية الخلافات أو رؤية والدهم في منظر غير لبق؛ لأن هذا يؤثر على نظرتهم له، وعلى طبيعتهم النفسية مستقبلاً.
خ) الزمي الدعاء له+الصدقة بنية الإخلاص لله عزوجل ثم نية صلاحه.