عزيزتي .. بصراحة لا أؤيد إقدامكِ على الارتباط به في ظل موقف والدته هذا .. حتى لو كان هو مستعداً بالفعل لتجاهل رفض والدته والزواج بك رغماً عنها.

وحقيقةً لا أرى أن أية فتاة ـ وأنتِ كذلك بالتأكيد ـ محترمة وبنت ناس وما عليها قصور مضطرة للدخول على أهل زوج لا يريدونها أو حتى بالعينها على مضض.


رأيي أن تتركيه حالياً ليواجه وضعه مع أمه .. فإن استطاع إقناعها ورضيت بكِ ـ عن قناعة ـ فبها ونعم .. وإن كنت أميل إلى أن توفري على نفسكِ المعاناة المستقبلية وتبتعدي.


أدرك ما تشعرين به من ألم وإحباط .. ولكن لا تجزمي أبداً أنكِ تعرفين أين هو الأفضل بالضبط .. وثقي أن الله أعلم وأخبر منكِ وهو دون شك لا يريد بكِ إلا خيراً.

واعلمي يا عزيزتي أنكِ سترين نتيجة استخارتكِ فيما سيجد من أحداث وليس من خلال زيادة تعلقكِ به أو إحساسكِ بأنها ربما قد توافق.


وتذكري دوماً (أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد)


الله يكتب لكِ الخير ويرضيكِ به.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.