مشكوره اختي الماضي الدفين على اهتمامك ونصائحك ومتابعتك لموضوعي .... وعانكم الله لقد اعنتوني بنصائحكم وتفهمكم لموضوعي ...
العفو أخي الكريم وأعانك الله وفرج همك
انا في الواقع اعاتب نفسي كثيرا لا اعلم لماذا احب زوجتي الاولى الى هذه الدرجه هي تعرف مدى حبي لها وصدمت وما كانت تتخيل اني اتزواج عليها في يوم من الايام اضافه الى الحب وجود ابناء فصبرت الى الان رغم انها قامت باشياء صعب على اي زوج يتحمل ما قامت به ... وفوق هذا ما تحس بغلطاتها نهائيا ...
أخي الكريم
لاتوقع نفسك بدوامة عتابها وعتاب نفسك
كن واضحا مع نفسك ومع غيرك
ولا تقل لو ولو ولو , فانها تفتح عمل الشيطان ...
أنت تعرف ماهي أخطاءك وتعرف ماهي أخطاءها ؟
كثرة اللت والعجن في التفكير ستتعبك فتستمر في دوامة من التعب النفسي لن تنتهي ..
زوجتك باختصار فعلت أمور استحقت فيها مصيرها هذا , وهذا ما جنت يداها , وما زرعته في الماضي من اهمال بيتها وترك اولادها وزوجها والتفريط في دينها مع ربها حصدته الآن ...
لا أقول لك هذا الكلام لكي تنفر ولكن لتضع الأمور في نصابها الصحيح وتعرف كيف تفكر ...
فلا تثقل نفسك باللوم على أمر ليس لك يد فيه ...
ولو عدت لزمن الوراء قبل أن تتزوج على زوجتك , هل تظن أن الامور كانت ستتغير ؟
هل تظن أن زوجتك كانت ستعود من نفسها ؟
هل كانت ستصلح أموركم ؟
أموركما واضحة من قبل زواجك الثاني وزواجك الأول كان يحتضر , وزواجك الثاني هي القشة التي قصمت ظهر البعير , فعادت الزوجة ولكن على اشتراط تدمير حياة أخرى ؟
أين حبها لك ولأولادها ؟
لمااذا أهجر زوجي وأولادي ؟
لماذا أتركهم سنة كاملة عنادا واستكبارا وكلما تقرب وتودد لي زوجي نفرت منه ؟
أين رعايتي لهم وقيامي بمسؤولياتهم ؟
من الذي جلب لبيتها الدمار ؟ ألم تكن هي من سعت فيه ؟
لماذا أضيع بيتي وأسرتي ولما أرجع أرجع لأجل أن أهدم حياة امرأة أخرى خطبها زوجي بكامل قواه العقلية بنفس طريقة خطبته لي وعلى كتاب الله وسنة رسول الله ,
ولم تأتي هي وتخطب نفسها له , وأعود من جديد بكل استكبار أطالبه بان اظلم بنات الناس ولا ترى ما برجع لك ؟
أي منطق هذا يا رعاك الله
وأين كان حبها لك قبل أن تتزوج ؟ وأين كان حبها لأبناءها وهجرها لهم سنة كاملة قبل أن تتزوج ؟
هذه اسئلة اطرحها على نفسك واحسم أجوبتك وانتهى
والله اني كرهت نفسي لصبري عليها ادعو لي ان الله يكرهني فيها واذا احد عنده تجربه فليعلمني كيف اكره ...
ولماذا مستعجل على كرهها ؟
أخي لا تضغط نفسك ضغوط نفسية اضافية , اترك الأمور يسيرها الله كما يشاء ...
لا أظن أن زوجة أحبت زوج مثل ما أحببت طليقي من وفاء له واحترام وتقدير واضف لهذا حب ووله وغرام , ومع هذا لما حدث الطلاق تمسكت بالله وتركت الأمور يسيرها الله كما يشاء ..
أمضيت فترة من عمري أنتظره يصحو من غفلته ويعود ويعرف أنه ظلم , ولكن طال غيابه - بحكمة الله - حتى ذهبت السكرة وبدأت الفكرة , فبدأت أعيد حساباتي الماضية وتذكرت ذلك الرجل بقسوته وتجهمه واتهاماته واساءته فخرج من قلبي بلا عودة
وأني والله الى اليوم لا أكرهه ولا أريد أن أكرهه ولكنه بات كالغريب لا يعرف لقلبي طريق ..
وحمدت الله أن أخر طلبه للعودة لي لأني لو رجعت سابقا لكان على اثر الحب والعاطفة , أما اليوم فأنا ميقنة تماما أن انفصالي عنه كان هو الخير لي ...
الحب والكره يا رعاك الله
هبة من الله فهي القلوب يقلبها الله كيف يشاء , متى ما شاء لك أن تكرهها لكرهتها ...
تريدنا أن نكرهك فيها وصدقني ليس هذا هو الحل
أستطيع أن أعدد لك عيوبها عيبا عيبا , وما أعظمها من أن يقول لك رجل - من أقربائها - كيف صبرت عليها ؟
ومع هذا مهما فعلنا وقلنا فلن تكرهها الا بمشيئة الله ..
وللأمانة على قدر تأثري بحبك لها على قدر استغرابي منه , فاسمح لي أخي نحن مسلمين ولا يمكن أن نفصل حبنا لشخص ما عن مقدار تدينه وطاعته لربه ,
فكيف أحب انسانة لا تقيم أبسط حقوق الله عليها ألا وهي الصلاة ...
ولكن لم أشأ أن أضغط عليك ومشيت معك في سبل الرجعة على أمل أن يصلح الله قلبها وتعود المياة لمجاريها ...
فالحاصل
لا تتكلف شيئا من مشاعر الحب والكره سيأتي يوم وتنساها من نفسك أو تخلد حبها الى الأبد
فوكل أمرك لربك سبحانه وتعالى
فهي انسانه مقنعه لدرجه لا تتصوريها مهما كانت غلطاتها تجد المبررات والوسائل لقلب الوقائع وتسخير كل من حولها معها
لو أردت أن أحاورك حوار العقل لقلت لك هذا سبب من أسباب كرهها وليس سبب دافع لان تحبها ...
فما فائدة أن أكون مقنعة وأنا ظالمة , كاذبة , ومزورة للحقائق ؟
وما فائدة أن تقف الناس بصفي انتصارا لنفسي ورب العالمين خصم لي ؟
كل هذه الصفات تدفع للكره لا للحب
ومن ثم أنت رجل بكامل قواك العقلية , وتعرف الصح من الخطأ , فما قيمة أن أعرف 100% أن ما يفعله ( س ) من الناس خطأ , ولكنه يأتي بعد حين ويضحك عليّ بكم كلمة ويستميت لكي ينقعني أنه هو الصح وآتي انا بكل براءة أقول ما شاء الله فلان مقنع في تزوير الحقائق ؟
وهل لقدراته هذه قيمة ما دام الأصل خطأ ؟
فيا أخي لا تبحث عن أسباب حبك لها أو تجعل من أسباب الكره أسباب حب...
فأنت تحبها بكل عيوبها ومع هذا أحببتها ...
هذا هو الحب لا نملك أن نحدده ونشكله في قالب كما نشاء ...
.... حدثت اشياء سلبيه ساشرحها في الوقت المناسب ...دعائكم ومشكوره مرة ثانيه