::
عزيزتي موضوعك جميِل لكن أرى فيه ترجيح لكفة المرأة على كفة الرجل
بقولك أن المرأة لاتهدم بيتها إلا لأسباب قوية جداً وكأنما الرجل هو دائماً سبب الهدم
لا ياعزيزتي نحن للأسف في عصر كثر فيه الطلاق لأسباب تافهه من كلا الطرفين
رجالاً ونساء
وأبحثي بعين بصيرة في هذا الموقع ستجدين مظلومين ومظلومات من الأزواج وكل
منهم أضطر لخوض تجربة الطلاق
فهناك رجال أضطرو للطلاق لأنهم للأسف أقترنوا بزوجات ساذجات لايقمن وزناً
لأهمية بيت الزوجية وتماسكه وفي كل صغيرة وكبيرة تطالبه بالطلاق فهي هنا
تطلب الطلاق في كل نقاش بسيط تافه فأين التمسك ببيتها ومكافحتها لبقاءه وعدم هدمه..؟!
وهناك زوجات أضطررن للطلاق بسبب زوج الطلاق لديه كشرب الماء وبمنتهى
اليسر والسهولة وتجدينه يتزوج وبعد كم شهر يطلق ثم الثانية ومن ثم طلاق
فهو هنا تسبب على ضحيتان وكم شاهدنا قصص مماثلة لهذا المطلق المتسرع
وهناك من زوجها مستميت في حبها وتدليلها وإرضاءها ومحاربة الناس لأجلها
ومع هذا لاترآه شيئاً ولأتفه سبب تذهب لأهلها وترفض العودة وتطالب بالطلاق
وعندها أولاد
وهناك زوجات يفعلن المستحيل لإرضاء الزوج ويتحملن الضرب والسباب واللعان
والإهانة والتقصير في حقوقهن الشرعية والمادية ومع هذا يبيعها في أول خلاف بينهما
ولايقيم وزناً لصبرها عليه
يا أخيتي لنمسك العصا من المنتصف
النساء والرجال متساوين في مظلمة الطلاق
وأماقولك ( وغالبا يكون سبب هذا غيرة ام الزوج
من مكانة الزوجة التي اصبحت شرعا اقرب لابنها منها )
فهذا قول لا أوفقك فيه نهائياً فلن تكون الزوجة أقرب في قلب زوجها
من أمه ولن تصل لمكانتها فهي الأنثى التي أرضعته وحملته وسهرت
الليالي عليه
هي الأنثى التي تبقى رائحتها ملتصقة بفؤاده أبد الدهر
والرجل لايشيخ ويصبح مكسوراً من داخله إلا بعد وفاة أمه
وحب الزوجة مختلف عن حب الأم ياعزيزتي ولامقارنة
فأنا زوجة وأم وأعرف الفرق بين حب زوجي لي وحبه لأمه
ولا أمانع أبداً بل يكبر في عيني لأني أشعر بما تشعر به تلك
الأم حين تبرق عينيها ببريق خاص وتبتسم إبتسامة خاصة
عند دخول ابنها علينا وكأنها رأت الجنة تقبل عليها
وعلى كل زوجة أن تراعي هذه العاطفة ولاتسعى
أن تأخذ مكاناً ليس لها أو تُحدث فرقة بين أم وولدها
فهذا من أبشع الأمور التي تقع فيها الزوجة
ودائماً أقول لكل زوجة فكري في أخاكِ وأمك
هل ترضين لزوجة أخيك أن تنقص من قدر أمك
أو تسلب أخاكِ منكم..؟!
::
التعديل الأخير تم بواسطة سيدة الموقف ; 11-07-2011 الساعة 02:03 PM