منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - شركة التقوى.. تدعوك للمساهمه فيها
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2011, 04:52 PM
  #1
شقـردية
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية شقـردية
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 4,994
شقـردية غير متصل  
شركة التقوى.. تدعوك للمساهمه فيها

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اخواني.. اخواتي

لا شك بأن التجارة والأسهم الرابحه مقصد ومطلب كل إنسان..
لذلك اّثرت مشاركتكم والمساهمه في هذه الشركه العظيمة الربح..
فهي تجاره رابحه مع الله.. وحصادها يوم لقياه..

قال تعالى..
(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)

تصور معي بإن قلبك هو الشركه ..
وأعمالك الصالحه هي اسهمها ..
وارباحك فيها طهارة نفسك وتزكيتها..

وأصل التقوى ::
هو ..التوقي مما يكره او يخاف، لأن أصلها وقوى من الوقاية.
فالتقوى هي أن يجعل الإنسان بينه وبين عذاب الله وعقابه وقاية، وذلك بفعل المأمورات وترك المحظورات،
فكل من فعل ما أمره الله به وانزجر عما نهاه الله عنه فقد اتقى ربه، والناس يتفاوتون في التقوى بحسب التزامهم بذلك..

مثال على التقوى ودرجتها..
فحينما يتجافى جنبك عن مضجعك خوفاً وطمعاً بما عند ربك.. فقد بلغت اسهم تقواك مبلغ عظيم..
قال تعالى..
(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)

فلذلك لا بد أن يكون رفع اسهم هذه الشركه في قلبك .. مبتغى ومقصد لكل مؤمن ..

وقد ذكر ابن القيم أن افضل علاج لضعف الإيمان هو: (أن تنقل قلبك من الدنيا فتسكنه في وطن
الآخرة ، ثم تقبل به كله على معاني القرآن واستجلائها ، وتدبرها ، وفهم ما يراد منه ، وما نزل لأجله ،
واختر نصيبك من كل آياته ، وتنزلها على داء قلبك ، فإذا نزلت هذه الآية على داء القلب برئ القلب
بإذن الله).


ولا بد أن يصحب ذلك كله الدعاء بالثبات ، فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يكثر منه:

" اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" رواه أحمد.
والدعاء بأن يجدد الله إيمانك ، فقد روى الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"إن الإيمان يخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم".
ومما يزيد التقوى في القلب عمل الطاعات .. وهي التجاره الرابحه

" إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية " يرجون تجارة لن تبور "
ونحن الان على ابواب شهر الخير والبركات .. وزيادة التقوى..

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
وفي تفسير إبن كثير: ( لعلكم تتقون ) لأن الصوم فيه تزكيه للبدن وتضييق لمسالك الشيطان

فالصوم إذاً مدرسه لتعليم التقوى .. فيتقي الإنسان الله سائر أيامه
وللتقوى درجات .. ومراتب.. فأختر لنفسك اعلى المراتب واسماها

جعلنا الله وإياكم من المتقين ..
__________________




التعديل الأخير تم بواسطة شقـردية ; 24-07-2011 الساعة 05:08 PM
رد مع اقتباس