أخي الكريم:
لا نلومك على تيار المشاعر المتضاربة الداخلية التي تضربك بمدها الهادر من أمواج الشك في قدراتك وفي من أمامك.
هوّن عليك فالأمر بسيط وسهل يا رجل. ومثلك كثير من لم يستطع المعاشرة إلا بعد بضعة أشهر من زواجه.
ربما تكون الفتاة خائفة إلى حد الهلع؛ لارتباط هذا الأمر لديها بما سمعته من قصص مخيفة، أو تشعر أنها لا تستطيع اتمام العملية فضلاً عن الدخول فيها مما تشعر بالإحباط والفشل الأولي، أو أن بها خجلاً يلجمها لجماً عن ذلك...الخ.
:::
آمل منك ما يلي:
1) الثقة بذاتك، ورجولتك، وقدراتك.
2) الثقة بزوجتك، وطرد الأفكار الوسواسية عنك.
3) عدم التصريح لها برغبتك في الفراش، وابدأ بالتدريج واللين والمهاودة، واجعل الأمور تأتي بفطرتها كما يسيّرها الرحمن ويسهلها.
4) لا بأس من المحاولات يا عزيزي؛ فإن الحياة لا تتوقف عند محاولة أو أخرى.
5) دع سورة البقرة تملأ أرجاء البيت بالتلاوة، مع جلب شريط الرقية الشرعية. وتشغيل هذين الشريطين بالتوالي.
6) دع عنك أفكار السحر والربط الآن حتى نستنفذ جميع الحلول الطبية والاجتماعية.
7) اهتم بنظافة جسمك، وحسن رائحتك، وأشبعها غزلاً ومديحاً كي تدغدغ مشاعرها.
8) استخدم السياسة والذكاء واقتناص الفرص.
9) إن رأيت أن ما سبق أعلاه لم يأتي بنتائج طيبة. فأقترح عليك الجلوس معها بهدوء ولطف وسؤالها ما يلي:
أ) هل أنتِ مجبرة على الزواج مني؟
ب) هل لديك خوف من شيء ما؟
ت) هل حصلت لك حادثة طبعت في نفسك النفور من هذا الأمر؟
ثم اسمع الإجابات.
ثم حلّل ثم قيّم.
ثم اقترح أن تذهبان معاً لطبيبة في أمراض النساء والتوليد، ونفّذ بلا تردد وإن أبت.
فإن خرجت سليمة وهذا ما نرجوه...
فاذهب بها لأخصائية نفسية، ونفّذ بلا تردد وإن أبت.
وبعد هذا سيظهر لك الأمر جلياً، وتعرف ما أنت فيها.
ملاحظة: إن أبت الذهاب للطبيبات فلا تدعها حتى تعرف السبب.
10) افعل ما كتبناه لك في الفقرة رقم 8 عاجلاً مستعيناً بالله.
11) الزم الدعاء. ولعلك تقرأ الآيات التالية:
أ) سورة الفاتحة.
ب) قوله تعالى (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي).
ت) قوله تعالى (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا).
ث) قوله تعالى (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ).
ج) قوله تعالى (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى).
ح) قوله تعالى (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
خ) قوله تعالى (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ).
د) قوله تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ).
ذ) الزم الأذكار الشرعية.