من أين أبدأ

يأتي يوم وأحاسب فيه نفسي وأتذكر المعاصي من تأخير للصلاة ، مشاهدة افلام إباحيه ، عصيان للوالدين في بعض الأمور البسيطه ، كثرة الأكل والنوم ، هجر القرآن والكثير الكثير فأطلب من الله الرحمه وأقول بيني وبين نفسي

من أين أبدأ ؟

من أين أبدأ ؟

فأرى ذالك الإحترام الذي يضعه الناس لصاحب اللحيه وإعتقادهم فيه بأنه صاحب دين و (مطوع) ، فأفكر في إرخاء لحيتي لعلها تكون رادع لي ويكونوا اهل الدين هم قدوتي وأتعوذ بالله من الرياء ، وأبدأ في إطلاق اللحيه وأحاول جاهداً ان اتقي الله في كل شيء ، وماهي إلا عدة أسابيع حتى أصبحت صاحب لحيه فإذا بإخوتي الإناث يضعون لي إحترام ويعاملوني برسميه !! وأخواني الذكور يسخرون مني ولكن لا أبالي بهم وأذكر لأخواتي ان اللحيه لا تغير من علاقتنا كأخوه في شيء فليس بيننا رسميات ، ولكن هذه اللحيه لم تردعني عن بعض المعاصي وتسقط دموعي نادماً من مظهري وأفعالي العكسيه لمظهري وأحاول عدة مرات ولكن بلا فائده تُذكر ، وارى ذالك الصديق الذي ذو اللحيه وبديلاً لإمام مسجدنا في كثير من الأحيان واتقرب منه أكثر ، ولكن أنصدم صدمه كبيره حينما أراه يتراقص على أغنيه ويستخدم جهاز البلاك بيري (جهاز المراهقين) والتحدث مع البنات فزاد همي هماً ، وأقول لنفسي أنا لا أستحق هذه اللحيه وأقوم بحلقها وأبقي شيئاً خفيفاً منها ، ولكن في المقابل أرى ذالك الكهل الذي يبلغ من العمر الـ60 ذو اللحيه الخفيفه البيضاء ويتخللها بعض السواد حينما أراه يقضي وقتاً كثيراً في المسجد ما بين تلاوة لقرآن وسنن مابين الصلوات وصلاة خاشعه فأغار منه وأتمنى أن أكون مثله وأقول هذا هو فعلاً من يستحق اللحيه ، وأندم على حلق لحيتي بسبب شخص تافه ومنافق ، وأعلم أن الناس لا يُحكم عليها بالمظهر .

(6)