منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - اسئلة واستفسارات شرعية أجاب عليها فضيلة الشيخ سعد بن مطر العتيبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-2008, 12:45 PM
  #8
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (عبـدالعـزيز) مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
حياك الله يا شيخنا الفاضل ..
و أشكر لك إستجاباتك و جعل الله ما تقدم في موازين حسناتك ..

سؤالي يا فضيلة الدكتور : ما حكم الاستماع الى الأغاني بوجه عام ؟ وهل هناك فرق في الحكم بين من يستمع للأغنية
و بين من يستمع للموسيقى بما يسمى الموسيقى التصويرية أو ( المؤثرات الصوتية التي تظهر في مقدمات برامج التلفزيون أو بين فقرات البرنامج
؟ بمعني أن الأول يستمع لأغنية و الآخر سمع الموسيقى التصويرية أثناء مشاهدته لبرنامج معين لكنه لم ينصت
الى الموسيقى ولم يغلق صوت التلفاز .
وتبعا لسؤالي يا فضيلة الشيخ ففي بعض برامج القنوات الإسلامية يضعون بديلا للموسيقى بمؤثرات صوتية دون معازف من
خلال أجهزة الصوت المتطورة لكن من يستمع اليها لا يفرق بين صوتها و صوت الموسيقى فهل تعتبر من الموسيقى المحرمة ؟
وهل هناك فرق في التحريم و العقوبة بين من يستمع الى الأغاني و بين من يعزف الموسيقى بنفسه ..؟
جزاك الله خير و أحسن إليك ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !

أما الأغاني من غير آلات طرب ومزامير ، فينظر إلى فحواها ومضمونها فإن كان مشروعا فلا حرج فيها ، ومنه الحداء في السفر ، وأما إن كان ممنوعا كالتشبب والتغزل وما فيه إثارة فلا يجوز .
وأما حكم الاستماع للموسيقى بوجه عام فأحيلكم فيه إلى ما كتبته قبل بضع سنوات جوابا على سؤال لبعض العاملين في إحدى الإذاعات الإسلامية في جامعة غربية ، وقد تحدثت فيه عن البدائل وعن الفرق بين السماع والاستماع :

http://www.saaid.net/Doat/otibi/21.htm

وأما المؤثرات التي تستخدم في الإذاعات والقنوات الإسلامية ، فهي في الغالب من أنواع البدائل الجائزة ، ما لم تتوافق في الإيقاع مع آلات الطرب فتأخذ حكمها .
فهناك مثلا آلات إلكترونية تصدر أصواتا بإيقاع الدف تماما ، فهذه يجوز استعمالها في الحالات التي يجوز فيها استعمال الدف كالأعراس والأعياد الإسلامية ، وإن لم تكن آلة الدف المعهودة . وأما ما كان إيقاعه إيقاع آلات موسيقية فحكمه حكمها .
وهناك عشرات الآلاف من الإيقاعات بين هذا وذاك ، فما لم يكن داخلا منها في معنى المعازف فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى ، مع أنه ينبغي التورع عما كان محل اشتباه .
وأما العازف للموسيقى وما في حكمها من المعازف ، فهو مرتكب لعدة مخالفات منها العزف والسماع والإسماع في الغالب ، مع ما ينفقه من وقت في تعلم العزف والتدرب على ما يستجد من فنونه ، وما يبذله في سبيل ذلك من مال في شراء آلاته ، وما يتكسب به منها من كسب محرم .
والله تعالى أعلم .