منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي )
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2011, 05:46 AM
  #15
الإبل الصيعرية
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 3
الإبل الصيعرية غير متصل  
اقتباس:
وانطرحت بين يدي أرحم الراحمين أرجوه أن يهون علي ما أنا فيه , وأن

يساعدني في محنتي , وسافرت الى مكة لأعتمر عنها , فما أن وطئت قدمي

المسجد الحرام وشرعت في قول ( أعوذ بالله العظيم , وبوجهه الكريم ,,,)

حتى أجهشت بالبكاء وتذكرت اعتمارنا سويا , وكيف كانت رفيقتي

هناك , ويعلم الله كيف أديت عمرتي بمشقة وصعوبة لا أكف عن البكاء

ثم صليت الفجر وتلى الإمام ما تيسر له من الآيات حتى وصل الى قوله تعالى

( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) فوالله ما استشعرتها بقلب

واع متدبر كما استشعرتها في تلك اللحظة , وكأن الله يخاطبني بها

وأحسست بسكينة وراحة عجيبة , ثم أنهيت صلاتي وجلست

عند الملتزم أرنو الى الكعبة المعظمة , قد ربط الله على قلبي , ولم

أشعر بروحي وقتها , وكأنها قد انفصلت عن جسدي ورفرفت بالأعلى

وغمرني شعور روحاني يستحيل أن أصفه , وكأن اتصالا خفيا قد

تم َّ بين روحينا آنذاك , فأحسست بها تخاطبني : ألا يكفيك حزنا و

لوعة ؟ انا هنا بين يدي من أكرم وفادتي ونزلي , واذا بي ارد عليها

في أعماقي دون ارادة مني : والله ما اعترضت على قضاءه ولكنها

لوعة الفراق والشوق الى اللقاء .

لا أعرف كيف أصف لكم , لكنه كان حديثا متناغما بين روحينا , سكنت

به روحي المنهكة , واطمئنت به نفسي المتعبة , وأحسست ببرد وسلام

يغمرني , وعدت أدراجي وأنا أفضل حالا مما أتيت , وتيقنت حقا وصدقا من

مقولة ( حق على المزور أن يكرم زائره ) , فوالذي نفسي بيده لقد أكرمني

كرما عظيما في جواره .
كرر تلك العمرة بين الفينة والأخرى فله أثر عليك كبير، جرب الصدقة لرفع الهم والحزن عنك , اللهم ارفع درجتها في عليين والطف بحال أخينا أحمد واجعله راضيا أتم الرضا .