أحببت بأن أعلق على نقطة لعل وعسى يفهمها الجميع ، الزواج ليس حظاً ! ، ولا يجوز تسميته بـ اكشط واربح ، لأن هذا هو ما قُدِّر لك ، وكتبه الله لك ، ليس كل زواج سعيد ، وليس كل زواج تعيس ..
وإلا لمَ شرع الله سبحانه الطلاق ؟! ، والخلع ؟! ، وحتى التعدد ؟!
سؤال واحد فقط ، عندما تريد الزواج ، وتطلب من أهلك البحث عن فتاة بمواصفات معينة ، من أهمها فأنت تطلب الصلاح ، لتثق بها مستقبلاً ، ولتمتلكها لنفسك ، وتكون حبها الوحيد .. صحيح ؟!
لكن عندما اتخذت طريقة 2011 كما قلت ، وهي محادثة فتاة اجنبية عنك حتى تقع في حبها وتتعرف عليها فتتزوج بها بعد إذٍ ، هنا سقط شرط الصلاح ، وأصبحت هذه الفتاة ليست أهلاً للثقة مستقبلاً !
لماذا ؟! ، لأنها قبلت محادثتك ، وقبلت بأن تطلعك على مشاعرها ، وقبلت بأن تقول لكَ كلاماً لا يُقال إلا بين زوجين ، سواءً وافقت على أن تخاطبك بصوتها أم مجرد كتابات تتراسلون فيما بينكما .
إذاً هذا يعني بأن هذه الوسيلة " تبع 2011 " مفروغ منها ، من البداية البنت أو الشاب لا يصلحون لـ الزواج ولا لتحمل المسؤولية وليسوا أهلاً للثقة ، كلمت واحد ستكلم آخر ، هي شخصية تنجرف وراء مشاعرها لن تضمن أفعالها مستقبلاً ، ضعيفة إيمان ، خانت ثقة أهلها أو أن أهلها منفتحين بدرجة مذمومة مما يجعلهم غير مناسبين لتناسبهم إلا بمن هم من مثلهم .
فأيهم أقرب للضمان أخي ؟!
ودعني أذكر لك شيئاً لمعلوماتك فقط ، الإسلام يتوافق مع كل مكان وزمـــان ، فـ هو غير مسؤول عن التصرفات التي ابتدعها المجتمع بنفسه وجعل منها عادات صارمة يتوجب على كل فرد من أفرادها العمل بها .
وأعطيك أمثلة / منع النظرة الشرعية حتى يوم يتم الزواج فينصدم الزوج بما اختاره أهله ، أو حتى منع المكالمات أو اللقاء بين المملكين ، أو اجبار الفتاة على الإقتران من ابن عمها أو من شخصٍ لا تريده .
إن كنا سنلومٌ أحداً هنا فسنلوم المجتمع وليس الإسلام فهو دين يسر وسهولة ولم يمنعنا من هذه الأمور ، أي تصرف أو تبرير لا يتعلق بأخطاء المجتمع لا يلام سوى صاحبه وإن كان له دافعاً من هذا فما هوَ إلا إرضاءً لرغبته الخاصة وهذا مما حرمه ديننا الحنيف لمصالح عظيمـــــة تخص الشخص أولاً ثم المحيطين به ثم المجتمـع ثم الإسلام ككل .
الحمدلله ديننا كامل ولا نستطيع أن نفصله عن أي شيء آخر فهو مايحكم حياتنا فدستورنا هوَ القرآن الكريم ، لا تحاول بأن تقنعنا بما لديك فنحن نستمع لما أنزله الله تعالى وليس لمخلوقٍ من خلقه !
وأخيراً .. ، الدعاء والقدر يتعاركان في السماء ، إن كان دعائك خالصاً لله ، ورجوته بصدق ، فبإذن الله سينتصر الدعاء على ما قدر لك من الله تعالى ، فيتحقق لك مناك بإذن الله .
فادعه فهوَ كريم يجيب الداعِ إذا دعاه ، واقصد ساعات الإستجابة لعل الله يحقق لك مرادك
إقرأ أكثر بهذا الخصوص ، ولا تجعل للشيطان سبيلاً إلى قلبك وعقلك ، فيعميك عن حقيقة الإسلام وسهولته
هدانا الله وإياكم جميعاً وثبتنا على ديننا
التعديل الأخير تم بواسطة البرنتيسا ; 12-08-2011 الساعة 02:53 AM